نصرالدين ابراهيم: كيْل الاتهامات بخصوص اتفاقيّة دهوك سابق لأوانه.

30

 

DSC00022
نصر الدين إبراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي)

انفرد موقع صحيفة ” Bûyerpress ” بتصريحات خاصة بشأن اتفاقية دهوك والتطورات الجديدة, فيما يتعلق بتشكيل لجان لوضع الاتفاقية موقع التفعيل, والاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول عدم الجاهزيّة لعقد اجتماعات ثنائية لطرفي الاتفاق والأسئلة التي أثارتها هذه الاتهامات فيما يخص بتحديد ماهية أبرز المشاكل العالقة وأي من الطرفين هو المعرقل لعقد اجتماعات من أجل تفعيل الاتفاقية, أسباب عدم قبول قوات الحماية الشعبية(YPG) لدخول قوات الحماية الشعبية التابعة للمجلس الوطني الكرديّ.

حول هذا الموضوع التقى موقع صحيفة Bûyerpress بسكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي) نصر الدين إبراهيم الذي تحدّث عن الاتفاقيّة:

اتفاقية دهوك أتت في ظرف خاص وكان لابد من اتخاذ قرار خاص وشجاع من قبل ممثلي المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي(Tev – Dem).

باعتقادي أن هذه الاتفاقية جاءت في ظروف تصب في مصلحة الشعب الكردي وفي مواجهة قوى الإرهاب وخاصة داعش التي ارتكبت في هجومها الواسع على مدى 1500كم المجازر في شنكال ومخمور وخانقين وهددت هولير عاصمة إقليم كردستان كما هاجمت كوباني.

الاتفاقية جاءت في ظرف يستعد الشعب الكردي وحركته القومية التحررية لتحقيق إنجازات كبيرة وخاصة بعد المشروع الذي قدمه رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البارزاني, بحق تقرير المصير أو إعلان دولة مستقلة, لذلك كل القوى المتشددة دينياً وقومياً حاولت إجهاض ما يرنو إليه الشعب الكردي. باعتقادي انه لو استطاعت هذه القوى مهاجمة آمد أو مهاباد الكردية لفعلت.

هذه الاتفاقية سوف تنفذ على الأرض لأنها من مصلحة الشعب الكردي واتفاق الأحزاب الكردستانية وخاصة الديمقراطي الكردستاني برئاسة الأخ الرئيس مسعود البرزاني ومنظومة المجتمع الكردستاني KCK)). ما خطوناه عملياً كان سلسلة من اللقاءات, بدءاً من زيارة مام جلال والمكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني, و زيارة برلمان إقليم كردستان وشكرهم على موافقتهم لدخول البيشمركة إلى كوباني وزيارة قنديل وتضامنهم الكامل مع الاتفاقية وتنفيذها والمشاركة في تنفيذها عملياً كما أدلى به الأخ جميل باييق, كذلك موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني بجناحيه ومواقف الأحزاب الأخرى؛ الاتحاد الإسلامي الكردستاني و الحزب الشيوعي الكردستاني- العراق و حزب كادحي كردستان, يعني الاتفاقية كانت عرساً كردياً في زمنٍ كردي.

وحول تشكيل لجان لتفعيل الاتفاقية, تابع السيد إبراهيم: حقيقة إلى الآن لم يتم تشكيل لجان, لأن هذه اللجان سوف تتشكل ضمن المرجعية السياسية الكردية, يعني حسب منطق الاتفاق سيتم تشكيل لجنتين, لجنة لكي تتحاور مع الإدارة الذاتية الديمقراطية ولجنة أخرى لكي تتحاور مع وحدات حماية الشعب (YPG)بخصوص إقامة إدارة مشتركة وبخصوص تشكيل مؤسسة عسكرية موحدة.

وعن اتهام المجلس الوطني الكردي بأن حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) أيضاً ليست جاهزة لعقد اجتماعات بشأن الاتفاقية أوضح السيد إبراهيم: حقيقة نحن حتى الآن لم نطلب منهم عقد مثل هذه الاجتماعات لأن المجلس الوطني الكردي إلى تاريخه لم يحدد بعد ممثليه الأثني عشر للمرجعية السياسية الكردية.

هناك تأخير, وأعتقد أنه من الطرفين, فبعد توقيع الاتفاقية بحدود الأسبوع عقدنا اللقاءات التي ذكرنها في إقليم كردستان, بعدها جرت لقاءات بيننا وبين ممثل التيار الديمقراطي في الائتلاف السوري الشيخ أحمد الجربا, وأصدرنا بياناً مشتركاً, وأيضا حركة المجتمع الديمقراطي(Tev – Dem) عقدت لقاء معهم, موضوع التأخير إلى هذه الساعة لم يطلبوا منا تحديد موعد للاجتماع لذلك يبدو أنهم أيضا غير جاهزين.

وعن أسباب تأخر المجلس الوطني الكردي في تحديد ممثليه لعقد الاجتماعات المقررة عقدها,أضاف: السبب الرئيسي هو أنPDK-S)) كان يطالب بأربع ممثلين وفي الفترة الأخيرة طالب باثنين, نحن كحزب ديمقراطي _ سوريا (البارتي) باعتقادنا أن المجلس مكون من أربع مكونات وهذه حقيقة أساسية.

أحزاب المجلس هي تسعة رغم قبولنا بمشاركة PDK-S)) في الاجتماعات على سابق عهدهم عندما كانوا في الاتحاد السياسي, المكونات هي؛ مكون المرأة وتنسيقيات الشباب والمستقلين والمثقفين, باعتقادنا إن المرجعية يجب أن توزع على المكونات الأثني عشر لأن القرار في المرجعية السياسية الكردية قرار توافقي لا يحتاج إلى تصويت لذلك المطالبة بأكثر من ممثل على حساب المكونات الأخرى هذه هي عرقلة, عقدنا إلى الآن ثلاث اجتماعات و(PDK-S) لازال مصراً على موقفه بأن يميز عن غيره من مكونات المجلس الوطني الكردي.

وعن أهم المشاكل العالقة بين أحزاب المجلس الوطني الكردي قال ابراهيم: هي موضوع ممثلين في المرجعية السياسية الكردي الأثني عشر.أما مع حركة المجتمع الديمقراطي فحاليا لا توجد مشاكل لكن نتمنى أن لا يقدموا على أي عمل قد يؤثر على مجريات تطبيق الاتفاقية.

وعن عدم قبول وحدات الحماية الشعبية (YPG) لدخول قوات التابعة للمجلس الوطني الكردي إلى كوباني قال: المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كوباني قرر منذ العدوان الآثم على كوباني وريفها المشاركة في العمل العسكري وبعد دخول البيشمركة, أيضا منذ عدة أيام ذهب وفد من المجلس المحلي إلى كوباني و لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق.

اعتقد أن هذا الشيء مرتبط بتنفيذ الاتفاقية ككل, فيما يتعلق بكيفية التعامل مع قوة المجلس الوطني الكردي, وهل سيقبلونها كقوة مستقلة أم ضمن قوة وحدات حماية الشعب((YPG.

برأي كان يفترض الاستفادة من هذه القوة على الأرض عملياً ثم التوصل إلى اتفاق في إطار البند الثالث من الاتفاق الا وهو موضوع الدفاع والحماية .

وحول المعرقل لعقد اجتماعات رأى السيد إبراهيم: أن الطرفان مستعدان ووقعوا الاتفاقية بمحض إرادتهم وكيْل الاتهامات هنا وهناك سابق لأوانه وغير صحيح في هذه المرحلة لأن الطرفان جديان في تنفيذ الاتفاقية.

واختتم قائلاً: بالتأكيد أن الاتفاقية عملياً وعلى مستوى الجماهير وفي الميدان العسكري كل القوى الكردية المسلحة من بيشمركة و(YPG) و((HPG وقوات كردستان إيران كلهم حاليا في خنادق الدفاع وهذه أروع ملحمة تعاونية وحدوية بين الكرد على الأرض, لاشك أن تشكيل المرجعية السياسية الكردية وتطبيق اتفاقية دهوك سيساعد أكثر في تحقيق وانجاز الحلم الكردي بتشكيل مرجعية كردية كردستانية شاملة وعقد المؤتمر الكردستاني الموحد.

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.