ألمانيا.. مطالب بتقليص إعانات السوريين وتسريع اندماجهم في سوق العمل

11

 

دعا نائب رئيس كتلة “الاتحاد المسيحي” في البرلمان الألماني ماتياس ميدلبرغ، إلى إدخال المزيد من السوريين والأفغان المستفيدين من المساعدات الاجتماعية أو ما تسمى “إعانة المواطن” في سوق العمل، معتبراً أن تشغيلهم سيساهم في خفض الإنفاق العام وتخفيف الضغط عن ميزانية الدولة.

و وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، ارتفعت النفقات الإجمالية لإعانة المواطن في عام 2024 إلى نحو 47 مليار يورو، أي بزيادة قدرها أربعة مليارات عن العام السابق. ويريد “الاتحاد المسيحي” الذي يضم (الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي) خفض النفقات، وينتقد بشكل خاص ضعف مشاركة السوريين والأفغان في سوق العمل.

وفي تصريح لصحيفة “بيلد”، أشار ميدلبرغ، إلى أن “36.7 في المئة فقط من السوريين و37 في المئة من الأفغان يعملون في وظائف خاضعة للتأمين الاجتماعي (أي موظف مسجل رسمياً ويدفع الضرائب).

وأوضح أنه في المقابل، يحصل 52.8 في المئة من السوريين و46.7 في المئة من الأفغان على إعانة المواطن وهذا يدل على أن هناك “إمكانات كبيرة غير مستغلة للانخراط في سوق العمل”.

مضيفاً: “لا يمكننا قبول بقاء مئات الآلاف من الشباب طالبي اللجوء في ألمانيا لعقود دون عمل، لذلك يجب على مكاتب التوظيف تكثيف جهودها مع هاتين الفئتين”.

وأكد أن هذا لا يعني تقليص المساعدات عن المحتاجين فعليا، مثل المرضى أو ذوي الإعاقة أو من لا يستطيعون العمل، بل يتعلق بما يقارب مليونَي شخص يحصلون على إعانة وهم مسجلون في الوقت نفسه كباحثين عن عمل، وبالتالي يجب إدخال عدد أكبر منهم في سوق العمل”.

ولفت إلى أن الحكومة لا تزال أمامها الكثير من العمل في هذا المجال، لكن بإمكانها توفير مبالغ كبيرة من المال أيضاً.

التعليقات مغلقة.