شهدت حركة الأسواق في روجآفا حالة من الجمود نتيجة للأوضاع الأمنية التي تمر بها والحصار المفروض عليها من قبل المجاميع الإرهابية, فكان للقطاع الاقتصادي نصيبه من هذا الحصار حاله حال بقية القطاعات, و كان الغلاء الفاحش للأسعار السمة التي طغت على كافة القطاعات ولم تنحصر في قطاع دون سواه, وكان لإغلاق المعابر الحدودية مع تركيا وكردستان العراق دور أيضاً.
أما حركة الصرف والعملات فقد شهدت أيضاً تأرجحاً كبيراً تجاوزت توقعات الخبراء الاقتصاديين, فموجة الهجرة إلى الدول الأوربية أثرت بشكل كبير على حركة الصرف والعملات,وأصبحت لكل منطقة أسعاراً خاصة بها, واقع فرضته الظروف وما تمر بها سوريا عامة وروجآفا خاصة.
السيد مجدل دللي – فعالية اقتصادية:
أن اقتصاد محافظة الحسكة بسبب موقعها الجغرافي مرتبط إلى حد كبير ومتأثر بسوق محافظة حلب مثلها مثل سائر المحافظات الشرقية وإن كانت حالة الاستقرار هي التي كانت سائدة قبل الثورة إلا أنها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً وعدم استقرار بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة السورية ومرد ذلك إلى سببين:
الأول هو وعي الناس الاقتصادي وإلمامهم بالحالة الاقتصادية في السنين القليلة المنصرمة وبالتالي خوفهم من المجهول الآتي.
الثاني هو أن رأس المال بطبيعته جبان ويبحث عن الاستقرار إذ سرعان ما أثر ذلك بشكل سلبي عل حركة السوق وغلاء الأسعار بما فيها أسعار العملات الأجنبية والذهب بعد ما شهدته الليرة السورية من انخفاض في قيمتها مقارنة بعملة الدولار التي وصفت بأنها العملة الرئيسية في سلة العملات, وتوقف الإقبال الخارجي على تداولها.
فيما أكد السيد دللي بأنه ونتيجة لما آلت إليها الأوضاع أصبح الشغل الشاغل لعموم المواطنين هي أسعار العملات والذهب والعقارات.
واشار دللي أنه لا يمكننا أن ننسى أن اقتصاد محافظة الحسكة الرئيسي هو زراعي بالدرجة الأولى وحالة الموسم الزراعي في السنتين المنصرمتين كان عاملا ً مساعداً لكثير من المزارعين عامي 2013-2014 كان جيداً مقارنة بالسنتين السابقتين ولولا حالة الاحتكار لبعض المواد الغذائية وارتفاع أسعار المشتقات النفطية لكان الوضع الاقتصادي في المنطقة أفضل حال مما هو عليه الآن.
وأوضح بأن حالة ارتفاع أسعار العملات كان السبب الرئيسي لعدم استقرار الأسواق وخلق حالة جديدة هي أن كل محافظة وبعيداً عن المغالاة هو أنكل مدينة أصبحت تعتمد أسعارا معينة للعملات تختلف عن مدينة أخرى لا تبعدها سوى كيلو مترات.
وختم دلليالحديث بقوله: أن موجة الهجرة التي شهدناهامؤخراً نحو الدول الأوربية أدى إلى الإقبال على شراء العملات الأجنبية لتغطية تكاليف الباهظة للسفر بعكس ماكنا اعتمدنا عليه وهو ضخ العملات الأجنبية من المغتربين نحو الوطن وإجمالا يمكن القول بأن حالةالأسواقمستقرة بمافيها حركة الصرف والعملات والذهب إذا ماقورنت بحالتها في السنوات السابقة.
حالة الأسواق مستقرة ومن المتوقع ووفق آراء وتحليلات بعض الاقتصاديين أن تشهد مزيداً من الاستقرار, ونحن على أبواب عام 2015 فهل ستخطأ هذه التحليلات والآراء مجدداًوالمنطقة تعيش حالة أمنية غير مستقرة.
فنصة تمو
التعليقات مغلقة.