اليسار الكردي يرفض استبعاده من “الوفد الكردي” ويعرب عن امتعاضه ورفضه للأسلوب الذي تم فيه تشكيل الوفد

أصدرت اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا بياناً إلى الرأي العام ، أعلن فيه عن رفضه للأسلوب والطريقة الانتقائية لتشكيل الوفد الكردي واستبعاده من الوفد.

وجاء في نص البيان مايلي:

 “ناضل الحزب اليساري الكردي في سوريا طويلاً من أجل وحدة الصف الكردي، ووحدة نضال الشعب الكردي في سوريا معتبراً أن قوة الكرد في وحدتهم، وإلى جانب ذلك ناضل الحزب من أجل وحدة كافة مكونات روجآفاي كردستان – شمال وشرق سوريا لأن ذلك يساهم في تعزيز الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وبالتالي تعزيز نضال الشعب الكردي وكافة المكونات الأخرى، ومن أجل ذلك بادر الحزب إلى تقديم مشروعه الخاص بذلك تحت عنوان (رؤية الحزب اليساري الكردي في سوريا من أجل وحدة الصف الكردي في سوريا)، كما بادر إلى إصدار مجموعة من الوثائق، وفي مقدمتها: (رؤية الحزب اليساري الكردي في سوريا لحل القضية الكردية في سوريا ولحل الأزمة السورية)، وساهم الحزب أيضاً بقوة في كل الحوارات التي جرت من أجل وحدة الصف الكردي، وفي الوثائق الخاصة بذلك في كافة المراحل، وجاءت الوثيقة التي أقرها الكونفرانس المنعقد بتاريخ 26.4.2025 تحت شعار  وحدة الصف والموقف الكردي منسجمة مع رؤى الحزب ووثائقه ومواقفه السياسية.

   وفي بيان إلى الرأي العام أصدره الحزب بتاريخ 13/5/2025، حيث أكد الحزب اليساري الكردي في سوريا على ملاحظاته الانتقادية حول آليات عقد الكونفرانس، لأنه كان يناضل من أجل عقد الكونفرانس باسم أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا وليس كونفرانس ثنائي فقط، ومع ذلك تجاوز حزبنا هذه النقطة انسجاماً مع موقفه الثابت بضرورة إنجاح هذا الكونفرانس .

   وفيما يتعلق بقرار الكونفرانس بخصوص تشكيل وفد للمفاوضات مع سلطة دمشق، إذ يعرب  الحزب عن امتعاضه ورفضه للأسلوب و الطريقة الانتقائية  التي تم بها تشكيل الوفد ،فإنه يعتبر استبعاد تمثيله في هذا الوفد مجحفاً بحقه وغير عادل بالنظر إلى موقع الحزب السياسي والجماهيري ومجمل نشاطاته ومواقفه خلال المرحلة السابقة، وبخاصة منذ تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية وتضحيات الحزب وشهدائه، وأن هذا الاستبعاد قد جاء بمثابة محاسبة الحزب على مواقفه التي كانت ولاتزال مواقف وطنية سورية وقومية كردية صائبة وجريئة، وتعبر عن تطلعات أوسع قطاعات الشعب الكردي.

   مع كل ما ذكر أعلاه فإن استبعاد تمثيل حزبنا في وفد المفاوضات مع سلطة دمشق ليست نهاية النضال بالنسبة لحزبنا، ولن يؤثر على مواقف الحزب وتوجهاته الوطنية السورية والقومية الكردية والفكرية، وسيظل حزبنا يدافع عن قناعاته بقوة، وكافة الطرق وساحات النضال السياسي والاجتماعي والفكري والتنظيمي بين أبناء شعبنا الكردي والسوري مفتوحة أمام الحزب سواء كان ممثلاً في هذا الوفد أو غير ممثل”.