المرصد السوري: ما يزال 32 ألف شهيد قضوا تحت وطأة التعذيب لم يتم تأكيد شهادة مفارقتهم للحياة
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 32 ألف شهيد تحت وطأة التعذيب لم يتم تأكيد شهادة مفارقتهم للحياة بعد، بالعثور على جثثهم أو وفق الوثائق التي استخرجت من سجون وإدارات المؤسسة الأمنية في النظام السابق، ومن بين هؤلاء قيادات وقامات سياسية معارضة للنظام السوري ومن مختلف الطوائف الأعراق، منهم الدكتور عبد العزيز الخير من الطائفة العلوية وابن مدينة القرداحة، وخليل معتوق وحسين عيسو ورجاء الناصر وآخرين.
وبحسب المرصد السوري فإن 105 آلاف فارقوا الحياة في المعتقلات من بينهم أكثر 83% جرى تصفيتهم وتعذيبهم حتى يفارقوا الحياة، وذلك في الفترة الواقعة ما بين شهر أيار/مايو عام 2013 و تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات، كما أكدت المصادر قتل ما يزيد عن 30 ألف معتقل في سجن صيدنايا سيء السمعة، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة تعود لإدارة المخابرات الجوية.
وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، حتى يوم اليوم 20 كانون الثاني، من توثيق أسماء 73 ألف مدني ممن قضوا في السجون منذ بداية الثورة السورية، وهم: 72463 رجلاً و 349 طفلاً دون سن الثامنة عشر بالإضافة إلى 188 مواطنة منذ انطلاقة الثورة السورية.
وبالمقابل، لم تعتقل إدارة العمليات العسكرية المجرمين من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية للنظام السابق، المسؤولين بشكل مباشر عن الجرائم والانتهاكات، ومن بين هؤلاء، علي مملوك، حسام لوقا، ماهر الأسد، سهيل الحسن، اللواء جميل حسن، اللواء قحطان خليل، علي عباس، بسام مرهج الحسن.
والجدير بالذكر أن عدداً من هؤلاء لا يزال في لبنان أو يتمتع بحصانة من أي ملاحقة قانونية.
ويفرض الوضع الراهن في سورية ضرورة ملحة لتحقيق العدالة الانتقالية للشعب السوري، والتي تتضمن، الكشف عن مصير آلاف المعتقلين والمغيبين قسراً.، ومحاسبة كافة رموز النظام السابق المتورطين في الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين، وتعويض الضحايا وعائلاتهم كجزء من العدالة الشاملة.
التعليقات مغلقة.