الثالث من مايو.. اليوم العالمي لحرية الصحافة

21

 يحتفل العالم في الثالث من آيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، لتُحيي عبره ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحافيين الأفارقة في 3 أيار/ مايو 1991.

وتخصص الأمم المتحدة هذا اليوم للاحتفاء بالمبادئ الأساسية، وتقييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بالعديد من الصحافيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية.

ويعد الهدف من هذا الإعلان، تذكير الحكومات بضرورة احترامها لحرية الصحافة، كما ونصَّ هذا الإعلان على ضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة للصحافيين، وكذلك يعتبر الثالث من أيار يوم لتأمل الصحافيين والإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقياتها.

وفي إحصائية العام الماضي، احتلت أفغانستان وسوريا في المرتبة ما قبل الأخيرة بعد تراجعها أربع مراتب، وإريتريا في آخر القائمة، ووصف التصنيف سوريا واريتيريا كمنطقتين خارجتين عن القانون بالنسبة لوسائل الإعلام.

وبالرغم من أن سوريا تعد من أخطر الدول على الصحفيين حول العالم، إلا أن ذلك لا يمنع دولا أخرى، مثل لبنان والأردن وتركيا، من ترحيل صحفيين إليها، حيث يواجه الصحفيون من بين اللاجئين السوريين، بحسب داغر، مشاكل كثيرة من ملاحقات واعتقالات وتهديدات بالترحيل، في حين يواجهون بترحيلهم خطر الموت أو التعذيب أو الإخفاء القسري والاعتقال، بحسب التقرير الصادر من منظمة “مراسلون بلا حدود” عام 2024.

وفي مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا)، شهد الإعلام تحولاً تاريخياً فاصلاً منذ عام 2011م، وتأسست بين عامي 2011- 2019م عشرات من المؤسسات الإعلامية، وظهرت وكالات أنباء وقنوات فضائية ومحطات إذاعية وعشرات من الصحف والمجلات، وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قانوناً للإعلام لتنظيم العمل الصحفي والاعلامي،  ومنحت دائرة الإعلام تراخيص رسمية لعمل هذه الوسائل بعد إقرار قانون للإعلام من قبل الإدارة الذاتية في المنطقة.

التعليقات مغلقة.