الإدارة الذاتية تسلم امرأة وأطفال من عوائل تنظيم داعش إلى الحكومة البريطانية

سلمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، امرأة و3 أطفال من عوائل تنظيم داعش ـ من حاملي الجنسية البريطانية ـ إلى حكومة بلادهم، وذلك وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا والمملكة المتحدة، وتمَّ التوقيع عليها من قِبل ممثلي الطرفين..

وزار وفد بريطاني برئاسة نائبة مدير مكتب المملكة المتحدة لسوريا، ماري شوكليدج، السكرتيرة الثانية للشؤون السياسية في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، نيام كونولي، والوفد المرافق لهما، مناطق روجآفا “شمال وشرق سوريا”.

وخلال الاجتماع أطلع الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية “فنر الكعيط” ، الوفد الضيف على آخر ما توصلت له المفاوضات بين الإدارة الذاتية ودمشق، واللجان التي تمَّ تشكيلها، بالإضافة للحوار الكردي الكردي، وموقف الإدارة الذاتية من الإعلان الدستوري.

كما تمَّ التأكيد على أنَّ الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا سوف تستمر بالتعاون مع المملكة المتحدة، ومع جميع الدول التي لها مواطنين وأطفال في مناطق الإدارة الذاتية.

وبدورها رحَّبت “ماري شوكليدج” بالاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، وقالت إنَّه من المهم أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق الآن، ونواصل العمل مع كل من الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية لدعم عملية سياسية شاملة.

وتابعت شوكليدج أنَّه بعد أكثر من 13 عاماً من الصراع، لا يزال الوضع في شمال وشرق سوريا صعباً مع عواقب إنسانية وأمنيَّة وخيمة على السكان المحليين، ولا يزال داعش يُشكِّل تهديداً خطيراً للمجتمعات في سوريا والعراق وأماكن أُخرى، مما يلحق الأهوال بالأفراد والمجتمعات.

كما أكدت على التزام المملكة البريطانية المتحدة كعضوة في التحالف الدولي ضد داعش بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائها، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، لضمان هزيمة داعش على المدى الطويل، وكذلك لتحقيق العدالة والمساءلة عن جميع الجرائم المرتكبة باسم تنظيم داعش.

وأردفت شوكليدج أنَّ المملكة المتحدة لا تزال في طليعة جهود الاستجابة الإنسانية، مع برامج إنسانية مكثفة تهدف إلى منع الاستجابة للمخاطر التي تهدد حماية المدنيين، وتحسين ظروف المخيمات، وبناء القدرة على الصمود.

وأضافت أنَّه مُنذ سقوط الأسد أعلنت المملكة المتحدة عن أكثر من 62 مليون جنيه كمساعدات إنسانية لدعم السوريين المعرَّضين للخطر داخل البلاد وفي جميع أنحاء المنطقة، مضيفةً أنهم سيواصلون بذل كل ما في وسعهم لمساعدة المحتاجين.