بعد انقطاع لـ16 عاماً.. صندوق النقد الدولي يبدأ التواصل مع سوريا ويؤكد الاستعداد لدعمها

أكدت كريستالينا غورغييفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، استعداد الصندوق لدعم سوريا، مشيرة إلى أن التواصل بدأ بالفعل بين موظفي الصندوق والمسؤولين السوريين لفهم احتياجات المؤسسات الرئيسية، مثل مصرف سوريا المركزي.

وجاءت تصريحاتها خلال مقابلة مع “الشرق” على هامش فعاليات “مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة” في السعودية، حيث أوضحت أن هذا التواصل يهدف إلى تقديم دعم يمكن المؤسسات السورية من بناء قدراتها بما يخدم الاقتصاد السوري.

ويأتي هذا التحرك بعد انقطاع دام 16 عامًا، مما أحدث فجوة كبيرة في البيانات والمعلومات لدى صندوق النقد حول واقع الاقتصاد السوري.

في الوقت نفسه، تتحضر سوريا لوضع خطة اقتصادية استراتيجية تهدف إلى إعادة هيكلة الاقتصاد بعيدًا عن الاشتراكية، وفقًا لتصريحات سابقة لرئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع، الذي أشار إلى أن فريقًا اقتصاديًا من داخل البلاد وخارجها يعمل على خطة اقتصادية لعشر سنوات.

وعن مدى سرعة إطلاق برنامج أولي للصندوق في سوريا، أوضحت المديرة التنفيذية أن الأمر يعتمد على السلطات السورية، مضيفة أن الصندوق سيتحرك وفقًا للظروف التي تسمح بها دمشق.

وتشير تقارير البنك الدولي والأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى 300 مليار دولار، وهو ما يفوق الناتج المحلي للبلاد حتى قبل اندلاع الحرب.