بين الوهم والحقيقة.. خبير اقتصادي يكشف سبب التقلبات في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار

54

شهدت الليرة السورية تقلبات عديدة في قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية خلال الفترة الماضية في تعاملات السوق الموازية ، وذلك في الوقت الذي قرر فيه مصرف سوريا المركزي تثبيت سعر الصرف عند مستويات الـ 13 ألف ليرة سورية للدولار الواحد .

ويتساءل العديد من السوريين فيما إذا كان سعر صرف الدولار في سوريا خلال الفترة الحالية سعراً حقيقياً أم سعراً وهمياً ، لاسيما أن تقلبات سعر الصرف لا تنعكس بشكل مباشر على أسعار المواد والسلع المحلية  في الأسواق.

 وضمن هذا السياق ، نشر الخبير الاقتصادي ” جورج خزام ” منشوراً على صفحته في موقع الفيس بوك، كشف فيه تفاصيل جديدة حول سعر الصرف المتداول حالياً في سوريا . واستهل الخبير الاقتصادي منشوره بالقول : ” ما بين السعر الوهمي للدولار في مصرف سوريا المركزي والسعر الوهمي للدولار في السوق الموازية.. غرقت الليرة السورية بالوهم وضاع الاقتصاد الوطني “، مضيفاً : ” لا أعرف كيف يمكن للمصرف المركزي لأي دولة أن يضع سعر لصرف الدولار ولا يقبل أن يشتري الدولار من المواطنين بهذا السعر الذي يعلن عنه بكميات غير محدودة إلا عندما يكون سعراً وهمياً ” .

 ولفت إلى أن الأكثر خطورة هو أن السعر بمصرف سوريا المركزي أعلى من السعر السوق الموازية بنحو 1,300 ليرة سورية ، الأمر الذي يعطى انطباع بأنه لا يوجد انخفاض بالدولار.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية على صفحات الفيس بوك مجهول وهو كذلك سعر وهمي والسعر الحقيقي أقل من ذلك بكثير لكنه غير مكشوف بسبب عدم التعويم الحقيقي للعملة بطريقة علمية.

ونوه أنه في حال أردنا معرفة السعر الحقيقي لصرف الليرة السورية أمام الدولار في الفترة الحالية يجب أن يكون هناك تعويم حقيقي للعملة بشكل مدروس من أجل معرفة ما هو سعر التوازن الحسابي الحقيقي بين العرض والطلب على الدولار من خلال منصة تحت إدارة المصرف المركزي.

 وختم الخبير الاقتصادي حديثه منوهاً إلى أن المضاربين والصرافين لن يتركوا سعر صرف الدولار يستقر عند أي سعر من أجل الحصول على المكاسب السريعة بالبيع بأعلى سعر وإعادة شراء الدولار بأقل سعر ، موضحاً أن ما سبق يجعل التجار والصناعيين إلى جانب الاقتصاد المحلي والليرة السورية يتكيدون خسائر كبيرة مع مرور الوقت ، على حد تعبيره .

 

المصدر: طيف بوست

التعليقات مغلقة.