حـــــــــــــــــــاوره : قادر عكيد
– العلاقة التي بيننا وبين الكرد والتي ناضلنا من أجلها يجب أن تكتب بالدم, والآن كتبت بالدم.
– أنه البارزاني.. هو أكبر من رئيس إقليم, وعليه أن يتجاوز كلّ ما يخطر ببال الحزبيين من حوله
– لم يدخل أحداً قبلنا نحن والـ (YPG) إلى سنجار أبداً.
– قلت لأحزاب المجلس الوطنيّ: فلنتحاور, وأنا كفيل بإصلاح ما يستعصي بينكم وبين (YPG), أنا جاهز لإصلاح الخطأ.
– زارني وفد من الإدارة قبل فترة, قلت لهم: ما هذه الحماية؟ لا يجوز, أنتم أصبحتم مثل البعثيين في تصرّفاتكم.
– زرت قبائل الشكاكا في إيران, وأردت زيارة أنصار قاسملو لكن الايرانيين منعوني منها عام 1999 وقالوا هؤلاء شيوعيون لا يجوز زيارتهم.
– منعني حسني مبارك من السفر إلى سيناء بسبب التجمع الشعبي هناك, مئات الألوف من المستقبلين.
– موضوع الإدارة أنا أتوقعه لصالح سوريا وليس لصالح الجزيرة فقط ,وقد يكون على المدى البعيد لصالح شرق الأوسط.
– معروف علاقاتكم الودّية مع الشعب الكرديّ والحركة السياسيّة الكرديّة في سوريا والعراق، إلى أين وصلت تلك العلاقات وخاصة بعد استلامكم لمنصب حاكمية كانتون (الجزيرة)؟
أنا نشّطت هذه العلاقة, وكنت مهتماً أكثر من غيري لعدَّة أسباب, أنا لم أشعر بأنني ممثّل في القبيلة أو لشمَّر, سميّت العودة إلى القبيلة “فضيلة” بعدما فشلت المشاريع القومية والمشاريع الأخرى, ولذا استنهضت القبائل باليمن وبجميع الدول العربية, وإيران وتركيا ومنطقة الكرد في سبيل إحياء العودة إلى القبيلة.
علاقتنا نحن والكرد لا تقضي على خلاف سياسيّ ولا تجوهرها علاقة سياسيّة, العلاقة بيننا تاريخيّة ثابتة دائمة غير قابلة للتغيير بل قابلة للتطوير, ولن تتغير بنكسة من الحزب أو من موقف بائد, أو نكسة من عربيٍّ أو من كرديٍّ , لأنها تاريخية وليست عبثية, نحن ندرك هذه العلاقة كوننا نعرف التاريخ بشكل جيد ونرى المستقبل بشكل أفضل, وممنوع اللعب بهذه العلاقة بسبب المواقف السياسيّة.
– كيف راودتكم فكرة الانضمام للإدارة الذاتية، ما هي الأسباب؟
ما راودتنا فكرة الانضمام.
– كيف قررتم إذاً؟
ما قررنا, لكن هم ارتأوا أن وجودنا ضرورة, وعُرض علينا المشروع, ووافقنا مباشرة وفي هذا شرف لنا, من خلال ثقة الناس بنا وشرف آخر في إنجاز عملٍ ما, وإن كنَّا في هذا المنصب أو لم نكن فيه سيكون سعينا واحداً, لكن الآن نحن تحت طائلة مسؤوليّة أكثر ونفتخر في هذا الظرف ونعتبر إننا قدَّمنا تضحية شريفة في هذا الظرف وسنكون انشاء لله ناجحين فيما نصبو إليه.
– أين أنت كشيخ عشيرة ممَّا يجري في سوريا منذ انطلاقة الثورة وحتى هذه اللحظات من عمرها؟
بلا شك الثورة تتجه نحو الثروة, أصبحت لها اتجاه ثاني, ثم أُدخل الرابط الطائفي, وكل يوم يُستخرج سيناريو جديد لا نفهمه, نحن بغنى عن التدخل في المعمعات الموجودة, علينا أن تكون جزيرتنا آمنة, حرة, كريمة, موضوع الإدارة أنا أتوقعه لصالح سوريا وليس لصالح الجزيرة فقط ,وقد يكون على المدى البعيد لصالح شرق الأوسط, قد يحتذى به, وأنا مقتنع به, وليس مثل ما يقول الشوايا “خبط لزق”, المنطقة أصبحت بحاجة لهكذا أمر لآنها تعبت من الصراعات الحزبيّة والإقليميّة والقوميّة.
– برأيكم هل بقيت ثورة في سوريا حتى الآن؟
الآن تدخّلت أيادٍ خارجية في المنطقة كثيراً, ونحن توقعنا دخول أيادي خارجية, فيها دول إقليمية داخلة بجدية وبقوة, تملك المال, وتملك الحدود والقوة.
– علاقتكم مع إقليم كردستان والشخص رئيس الإقليم مسعود البارزاني تاريخية, وحتى وقت قريب لم يكن معترفاً بالإدارة الذاتية ,اعترفوا به الآن وبشكل رسمي, كيف تقرؤون هذا الاعتراف؟
علاقتنا مع بيت البارزاني ليست علاقة سياسيّة بل اجتماعيّة, والبارزاني كان مؤسسة دينية ثم انتقل إلى مؤسسة اجتماعيّة ونحن نحترم هذا البيت احتراماً كبيراً وله مع أهلنا ما يزيد عن 200 سنة من العلاقة, ليس معه فقط, مع الكثير منهم, كان آخرهم عبد السلام البارزاني الذي أعدم كما أعدم جدي صفوك لنفس السبب وفي موقف واحد وهذا الحدث كان في العام 1848.
– ما سبب الإعدام؟
السبب هو التصادم مع العثمانيين
– هل زرتم إقليم كردستان حتى الآن ؟
أنا جلست في الإقليم ثمانية أشهر عام 2003 وبقيت حتى عام 2004.
– هل كانت زيارة خاصة أم لا؟
لا, خرجت من البلد للمساهمة في مشروع “ما بعد صدام” والبارزاني والحكيم كانا أحد أطرافه, لما سقط نظام صدام أنا بنفس اليوم صرحت للجزيرة وعبرت الحدود, أقمت في الموصل يومين أو ثلاث, ثم ذهبت مباشرةً إلى البارزاني, لكن فشل الأمر الذي ذهبت من أجله ولم أوفق فيه. طبعاً لم يكن الأمر متعلقاً بالصِدام الكرديّ العربيّ, وأنا بالعراق أبطلت كل المشاريع التي فيها صراعات.
– هل ترون الاجتماعات الجارية الآن في مدينة دهوك بين المجلس الوطنيّ الكرديّ وبين TEVDEM المسمار الأخير في الحركة الكرديّة في حال لم تفضِ إلى اتفاق؟
هذه هي المسؤوليّة الوحيدة التي أحمّلها للأخ مسعود البارزاني, يجب أن يتجاوز كل الأمور ويُنجح هذا المؤتمر هو ليس رئيس الإقليم, أنه البارزاني, برأيي هو أكبر من رئيس إقليم, وكوننا ننظر إليه هذه النظرة, فعليه أن يتجاوز كل ما يخطر في بال الحزبيين الذين حوله, هو أبعد نظراً من كل الحزبيين, وإن فشل هذا المشروع فأنا أحمّله المسؤولية تقديراً للاحترام الذي أكنــّه لهذه الأسرة.
– ما رأيك حول ما يجري في “مقاطعة كوباني “, الأحداث الأخيرة؟
كشفت المؤامرة أكثر وكشفت السعي, والداعمين كانوا من الدول الإقليمية وغيرها, هذا عبث سياسيّ وليس موقف سياسيّ, هذا عبث بدم الناس وأراضي وبيوت الناس, ولا أرى فيه خدمة لأحد أبناء سوريا, لا عربه ولا كرده ولا تركمانه ولا النظام ولا المعارضة, حتى الذين جاؤوا من أجل القتال لم أرَ لهم مصلحة, المصلحة للغير, من هم لا تسأل لأنني أتجاهلهم وليس أجهلهم.
– لنتبعد عن السياسة قليلا, وندخل في مجال الإعلام والثقافة, حبذا لو تحدثنا قليلاً عن مجلة صناديد التي ترأست تحريرها, متى صدرت, أسباب منع دخولها إلى سوريا؟
أنا رجل اجتماعيّ كون قبيلتي موزّعة في عدة بلدان ونحن أكبر قبيلة عربية في العرب والوحيدة التي لها تاريخ سياسيّ وليس اجتماعيّ, يعني من أيام الفراعنة ولحد الآن تاريخنا سياسي وكانت لنا علاقات ومشاركة مع صلاح الدين الأيوبي في تحرير فلسطين, أقول بصوت عالي وأكرر منذ ألف سنة ليس هناك نصر إلاّ نحن والكرد شركاء فيه من الأيوبي ولحد الآن .
– يعني نستطيع القول أن الإدارة الذاتية موجودة منذ ألف سنة, إن صحّ القول؟
نعم, نحن شركاء, شهداء الكرد في فلسطين ضعف شهداء العرب, ولحد الآن لم نشعر بأننا نستطيع أن نحقد على الكرد, ولا شعرنا بكراهية الكرد لنا, أضعف الإيمان أنا كشمّري عندي هذا الشعور لربّما هناك عرب آخرين استبعثوا ويجهلون التاريخ, وأنا مستأنس جداً عندما أرى بعض الناس يقاتلون وبينهم كرد.
– نعود إلى مجلة صناديد أسباب منع دخولها إلى سوريا؟
كما قلت لك قبيلتي كبيرة ومنتشرة, لذا قررنا تأسيس مجلة تدور حول المجالس العادات والقيم وإحياء التراث وإعادته والنظر للمستقبل. لم تكن سياسيّة, لكن الحكام رأوا أنها سياسيّة, حقيقةً ليس فيها شيء ديني ولا سياسي أبداً, كلها فلكلور, قيم, عادات, والقيم حقيقةً هي الأمة, الأمة التي تحتفظ بقيمها تبقى أمة. أصدرنا عشرة أعداد, لكن فكرة الفضائية أو جزء من الفضائية قيد التفكير لساعتين.
– على أي قناة؟
نحن نختار, لدينا أكثر من قناة تحت عنوان صناديد, الصناديد تعني الشمّر, القبائل يفتخرون بها, الصناديد تعني الأشداء الأقوياء, اليمن يطلقون اسم صناديد على العشائر وهم يفتخرون بها.
– هل المشروع قيد الدراسة؟
حقيقة ليس لدينا كوادر إعلامية كافية, وسنستجلبهم من الخليج, لدينا 24000كادر ممن يحملون الدكتوراه من الشمّر, ثمانية آلاف منهم خرِّيجو أوروبا وأمريكا والبقية من الخليج والسعودية.
– وحدات حماية الشعب والآسايش انضمت للإدارة الذاتية، هل هناك أي تنسيق بينكم وبين وحدات الحماية وهل جيش الكرامة منضوٍ تحت راية (YPG)؟
جيش الكرامة جيش شمّري أسّس لحماية المنطقة, ولكنه يقاتل تحت راية (YPG) عندما تتعرض البلاد للخطر, غرفة العمليات واحدة, وتديرها قوات حماية الشعب, وهم رديف جيّد, نحن والـ (YPG) واحد, إن حدثت مشكلة ننضمّ إليهم مباشرة, وحتى أننا فكرنا بالذهاب إلى كوباني لو لم يكن الطريق مسدوداً, كنا على الأقل أرسلنا مئة سيارة, لأن العلاقة التي بيننا وبين الكرد والتي ناضلنا من أجلها يجب أن تكتب بالدم, والآن كتبت بالدم, حين استشهد (عگاب) وجماعته وبجانبهم أيضاً شهداء البيشمركة, إذا نحن بالنتيجة دم واحد نروي به هذه الأرض, لأننا نحن والكرد أصحاب قيم واحدة.
– فقدتم قبل فترة مجموعة من قواتكم الخاصة التي قاتلت إلى جانب قوات الـ ( (YPG في معارك جزعة بعد إن سطّروا ملاحماً في البطولة كما تناقلتها وسائل الإعلام, وخاصّة المقاتل عگاب هل لك أنت تحدّثنا هذه المعركة؟
عگاب هو أبن أخي وهو من عائلة عريقة ومشهورة بين الشمّر في كل الأرجاء ليس فقط في سورية, هو من سمّى الجيش باسم ” جيش الكرامة”, وهو قائد كافة الحملات التي جرت, ووُجِه بمفرده أكثر من مرة من قبل الإسلاميين, هاجمته اثنا عشر سيّارة على الطريق العام مع أسلحة الدوشكا ولم ينالوا منه, يكفينا فخراً (أن الموصل سقطت في أربع ساعات), بينما قاوم هو اثنا عشر ساعة مقاوماً كل أنواع الأسلحة, حتى نفذت ذخيرته – كما روي لي – قبل الفجر, فتظاهر بالموت فدخل عليه الأول وقتله عگاب, وتصوّر البقيّة أن ذاك الجندي قتل عگاب فدخل الثاني ولاقى مصير الأول, وأخذ عگاب أسلحتهم وجُعبهم وبدأ القتال ثانية من الخامسة حتى التاسعة صباحاً, ولو لم يرموه بقذيفة عن بعد لما تمكنوا منه.
– هل نسّقتم مع عشائر عربية كبيرة في المنطقة بشأن تسلمكم رئاسة كانتون الجزيرة؟
لا, أبداً. نحن معروفون لدى أهل الجزيرة, وغايتنا كانت وحدة الجزيرة, قبلنا فوراً وانتهينا من هذا الأمر, وانتهينا بذلك من مقولة ” عرب وأكراد” أيضاً.
– إلى أي مدى كانت علاقاتكم ومعلوماتكم عن حزب الـ (PYD) ومنظومة المجتمع الكردستاني بقيادة الزعيم الكرديّ عبدالله أوجلان قبل أن تصبح حاكما لكانتون الجزيرة؟
هناك علاقة منذ نشوء الحزب في ثمانينات القرن الماضي, كانت هناك تواصل ومعرفة, ولكن علاقتي القويّة حينها كانت مع البارزاني, أنا موضوعي مع الكرد موضوع كرديّ وليس حزبيّ, أي كرديّ يتعرّض لمشكلة أكون بجنبه, إذا خطب امرأة ولم ينلها أتدخل في الموضوع, وإذا تعرض للاعتقال لدى المخابرات, أهب لنجدته دون أن أسأل عن أصله, المهم أنه كرديّ, وأفض النزاع أيضاً إذا قتل شخصاً.
زرت جميع العشائر الكردية بتركيا في الثمانين من انطاكية حتى سرت, وزرت بعض القبائل في إيران, زرت قبائل الشكاكا في إيران, وأردت زيارة أنصار قاسملو لكن الايرانيين منعوني منها عام 1999 وقالوا هؤلاء شيوعيون لا يجوز زيارتهم.
أنا الوحيد الملمّ بجميع قبائل العرب في كل العالم, من نيجيريا, إلى ليبيا والمغرب والجزائر, واليمن, والسودان, وسيناء, ولكن حسني مبارك منعني من السفر إلى سيناء بسبب التجمع الشعبي هناك, مئات الألوف من المستقبلين, والذين لم أستطع زيارتهم هم زاروني.
– في زيارة سابقة لقرية تل علو صرحتم لوسائل الإعلام عن مضافة كبيرة جداً ربّما هي الأولى من نوعها في المنطقة, وقلتم أنها خاصة بإخواني الكرد, هل هذه المضافة موجودة ؟
أنا اختصرت العبارة بالكرد, ولكنها مضافة أسميتها بالـ ” الوطنية” للأكراد والعرب والسريان, وكانت الفكرة قبل الثورة بعدّة سنين, كنت أشعر بحاجة لاجتماع هذه الطوائف الثلاثة, وأذكر أني طلبت من الرئيس إقامة دعوة عامّة بمناسبة عيد الجلاء سنة 2009ووالدي أحد شهداء هذا الاستقلال إلى جانب شركائه من الكرد, ودعوت جميع العشائر العربية والكرديّة من الجولان حتى تل كوجر, ووافق الرئيس والمخابرات لكنهم أخبرونا قبل 24 ساعة بإلغاء الدعوة. وبقي ذلك الاجتماع في رأسي حتى السنة التالية حيث دعوت الأسماء والعشائر نفسها ولكن هذه المرّة لحضور حفل زفاف ابني وأضفت إليه شيوخ نجد والإمارات والأردن ولبنان.
– كيف تمَّ تحرير منطقة تل كوجر من تنظيم “داعش” وهل شاركت قواتكم في تلك المعارك؟
لم تكن حينها لدينا قوات بهذا الزخم, لكنهم شاركوا لوجستيّاً, وأعتقد أنه للإجابة على هذا السؤال سيكون أفضل لو توجّهت به لوحدات حماية الشعب.
– ماذا حصل في شنكال؟ وهل تابعت التفاصيل، هنالك معلومات تقول بأن حاكم “كانتون الجزيرة” ترك المنطقة لضرورات أمنية أثناء معارك شنكال, ما مدى صحة هذا الكلام؟
والله لم أترك البيت ساعة واحدة, بل العكس ذهبت إلى ربيعة في نفس اليوم, ودخلت إلى العراق, وعكاب دخل شنكال من أول يوم بعد أن شاهد ما حلّ بإخواننا الإيزيدين, ودخلت معه الـ (PYD) أيضاً, لم يدخل أحداً قبلنا نحن والـ (YPG) إلى سنجار أبداً.
– أنتم المكون العربي الوحيد في المنطقة القريبة من شنكال. كحاكم ” للمقاطعة ” وشيخ للعشيرة ماذا قدمتم لأهالي شنكال؟
كنت في تواصل مباشر مع الشيخ تحسين بك بألمانيا بشكل يومي, تمنيت أن تتدخل شمر العراق لحماية أهلنا في شنكال, لكن داعش كانت قد دمرت بيوتهم جميعاً وخاصّة شيوخ الشمر هناك.
– هل تابعتم الردود والانتقادات التي وُجهت إليكم حيّال تسلـّمكم لمنصب الحاكمية وكيف تقيمونها؟
لم أسمع لا مدحا ولا ذما, أنا لا أستمع لما يقوله الناس, نحن نحاول دوما اتخاذ القرار الصحّ.
– كيف يرى سموّكم قانون واجب الحماية الذاتية, والذي وقـّعت عليه بنفسك، هل سيُطبق على جميع مكونات الجزيرة، ومتى؟
أنا وقّعت عليه قبل أن أوقّع عليه, اقترحت هذا القانون قبل أن أوقّع عليه, وسيطبّق على جميع مكوّنات الجزيرة, وأنا راض عنه تماماً.
– هل مازالت علاقاتكم جيّدة مع أحزاب المجلس الوطني الكردي؟
أتمنى ذلك, وأتوقّع ذلك. إذا صاروا كرداً فنحن على وئام, أما إذا أصبحوا حزبيين فقط فنحن على خلاف, صار حوالي السنة لم ألتق بأحد, جاءني بعضهم قبل أيام, وطلبت منه زيارة الجميع, قلت له: فلنتحاور, وأنا كفيل بإصلاح ما يستعصي بينكم وبين (YPG), أنا جاهز لإصلاح الخطأ, ولكني ألغيت الاجتماع فيما بعد لأنه إذا لم يكن قرار الاجتماع من الأعلى, فلا داع لعقده, ومن هنا أوجه رسالة للرئيس مسعود البارزاني لأنه المسؤول الأول لنجاحه, وأملنا فيه كبير.
– هل من رسالة توجهها للأحزاب الكرديّة المجتمعة بدهوك؟
أوجهها للأكراد بالجملة حزبيين وغير حزبيين, عليهم أن يجتمعوا في هذه المرحلة المصيريّة الخطرة.
زارني وفد قبل فترة بعد إجراء عملية جراحيّة, قلت لهم ما هذه الحماية؟ لا يجوز, أنتم أصبحتم مثل البعثيين في تصرّفاتكم، ألأنك أصبحت وزيراً لا بدّ من حماية إذا.
– كيف هي علاقاتكم الآن مع دول الخليج، طبعاً بعد تنصيبكم للحاكمية، وما موقفهم من ذلك؟
هناك علاقتين, علاقة مع شعب الخليج, وعلاقة مع حاكم الخليج, ولم تتأثر العلاقتين بعملية وجودي في السلطة, إن كنت أو لم أكن.
– سمو الشيخ هواياتكم الشخصية كحاكم, واهتماماتكم المفضلة؟
هواياتنا هي المجالس الراقية, التحدّث في أمور الأنساب, الدين, السياسة, المناقشات دائما هي هم الأمّة والمجتمع, كانت العرب تقول: الرجال صنفين لا ثالث لهما, عمالقة وصعاليك, العملاق, فهو من أكل همّ غيره, وأما الصعلوك, فهو من أكل همّ نفسه, ونحن نشعر بنفسنا عمالقة لا نستطيع أن نشعر إلا بهمّ غيرنا.
– كلمة أخيرة.
كرامة الإنسان وإنسانيته تسمو فوق كل شيء, يجب أن نرقى في منطقتنا من الصراعات القوميّة والدينيّة والطائفيّة, ونصل لمرحلة ما أراده لنا الله.
التعليقات مغلقة.