بدعم من الاتحاد الأوروبي.. تحقيق يتهم تركيا بترحيل اللاجئين السوريين قسراً وتعرضهم لانتهاكات جسيمة

كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية في تحقيق مشترك، عن مساعدة الاتحاد الأوروبي لتركيا في ترحيل اللاجئين السوريين لديها إلى بلادهم، مؤكدة أن اللاجئين في المراكز الممولة من الاتحاد الأوروبي يتعرضون للإساءة من قبل السلطات التركية، بعد أن اتهم فيها مهاجرون مسؤولين أتراكاً بارتكاب انتهاكات وبإعادات قسرية إلى سوريا وأفغانستان.

وجاء ذلك في تحقيق غربي واسع النطاق أجراه فريق “لايت هاوس ريبورتس”، بالاشتراك مع وسائل إعلام مثل “دير شبيغل” و”لوموند” و”بوليتيكو”.

وأكد التحقيق أن المفوضية الأوروبية، وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي المسؤولة عن الإشراف على التمويل المخصص لتركيا، تجاهلت مرارا وتكرارا التحذيرات – من جماعات المجتمع المدني والمحامين والدبلوماسيين وحتى موظفيها – والتي تشير إلى أن أموال الاتحاد الأوروبي تُستخدم لدعم نظام الترحيل الذي يطرد عشرات الآلاف من طالبي اللجوء.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية آنا بيسونيرو، للصحفيين في بروكسل “إذا تلقينا أدلة على انتهاكات لحقوق الإنسان أو غيرها من القيم الأساسية المتعلقة بأي برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي، فبالطبع سنتعامل مع الوضع”.

وأشارت بيسونيرو إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم ما يقرب من 10 مليارات يورو (11 مليار دولار) لتركيا لدعم البلاد في مجال الهجرة منذ عام 2012 ووعد بتقديم مليار يورو إضافي هذا العام. ووقعت أنقرة وبروكسل اتفاقاً مثيراً للجدل في عام 2016 عرض الاتحاد الأوروبي بموجبه المال مقابل إعادة المهاجرين غير النظاميين الذين يبلغون أوروبا إلى تركيا.

من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية في الاتحاد الأوروبي على موقعها الإلكتروني المفوضية الأوروبية بضمان عدم استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لانتهاك حقوق الإنسان، وفقاً لصحيفة DW.