إلهام أحمد: دمشق تبحث عن الحوار مع أنقرة وترفضه مع السوريين

131

تحدثت السيدة إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، في لقاء مع قناة “الحدث”، أمس الأحد، حول مجموعة من القضايا الراهنة والمتعلقة بالأوضاع في سوريا عامة وشمال وشرق سوريا خاصة، إضافة إلى التحديات التي تواجهها الإدارة الذاتية.

وأشارت “أحمد” خلال حديثها إلى أن دمشق ليست منفتحة على الحوار مع السوريين أو تطبيق الحل السياسي، معتبرةً أن هذا الموقف يعكس رفض الحكومة السورية الاستماع إلى مطالب الشعب أو السعي نحو حلول سلمية للأزمة المستمرة، مضيفة أن الإدارة الذاتية ترى أن هذا التعنت يعوق الوصول إلى تسوية شاملة يمكن أن تساهم في إنهاء الحرب.

كما أعربت عن استغرابها من سعي دمشق إلى الحوار مع أنقرة، في الوقت الذي ترفض فيه الجلوس على طاولة الحوار مع السوريين أنفسهم، لافتة إلى أن هذا التوجه يعكس تناقضاً في السياسات السورية الرسمية.

وحول العلاقات مع روسيا، أوضحت “إلهام أحمد” أن موسكو على دراية تامة بنوايا الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، وأن هناك تواصلاً مستمراً بين الطرفين، مشيرة في الوقت ذاته إلى استمرار التهديدات التركية المتواصلة لشمال شرق سوريا، والاستهداف المستمر للأفراد المدنيين والمنشآت الخدمية، مما يعكس تصعيداً خطيراً يهدد أمن واستقرار المنطقة، وأن تركيا تسعى للقضاء على أية إمكانية للتغيير الديمقراطي في سوريا بأكملها.

وفي ردها على سؤال حول الاتهامات التي توجه إلى الإدارة الذاتية بالخضوع للقرارات الأميركية، أفادت أحمد أن هذه الاتهامات “غير مقبولة”، منوّهة أن الإدارة الذاتية تعتمد بشكل رئيسي على قواتها الذاتية وقدراتها وتبني سياساتها بناءً على مصلحة الشعب السوري، وليس بناءً على مصالح أي دولة خارجية، مضيفة أن علاقات الإدارة الذاتية مع واشنطن تقتصر على التنسيق في إطار مكافحة الإرهاب، خاصة في مواجهة تنظيم “داعش”.

وأردفت أن الإدارة الذاتية تعتبر نفسها حارسة لمصلحة الشعب السوري بأكمله، وهدفها الرئيسي هو تحقيق السلام والاستقرار لكل السوريين.

وفي ختام حديثها، أكدت “إلهام أحمد” الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية على أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لخروج كافة القوات الأجنبية من سوريا “بدون استثناء”، مشددة على ضرورة العمل الجاد من جميع الأطراف السورية والدولية لتحقيق هذا الهدف، بما يسهم في إعادة بناء سوريا على أسس من السلام والعدالة والديمقراطية.

التعليقات مغلقة.