مليون دولار..انخفاض تعاملات السوق السوداء اليومية

21

n1415071252ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بمقدار ليرتين عن سعره الوسطي خلال الأسبوع الماضي،
ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بمقدار ليرتين عن سعره الوسطي خلال الأسبوع الماضي وهو ارتفاع اعتبرته شركات صرافة في حديث لـصحيفة «الوطن» مرتبطاً بالنشاط التجاري الآخذ في التحسن والتوسع، مشيرةً إلى تدني تداولات وعمليات السوق السوداء اليومية بمقدار مليون دولار على الأقل كرقم وسطي نتيجة اتساع المعروض من الدولار في السوق كافة عبر المركزي.
وسجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء حتى ظهر أمس الاثنين سعر 192 ليرة سورية للبيع مقابل سعر 190 ليرة سورية للشراء، وفي هذا السياق أكّدت شركات الصرافة التي تحدثت إليها «الوطن» أن ارتفاع سعر الصرف بهذا المقدار عبارة عن ارتفاع طبيعي وإن كان مؤقتاً سينخفض بشكل آلي بعد أيام معدودة بالنظر إلى أن هذا الارتفاع ناجم عن تطور في حركة المشتريات الخارجية، تبعاً لدخول فصل الشتاء والحاجة إلى تأمين المواد اللازمة لهذا الفصل لأن استهلاكها والطلب عليها يكون كثيفاً من المواطنين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مصرف سورية المركزي يموِّل المستوردات بكثافة ولكن بعض التجار يبغون السرعة الكبيرة في تسديد أثمان الصفقات التي يجرونها في الاستيراد فيلجأ بعضهم إلى السوق السوداء للحصول على القطع الأجنبي، مع التأكيد على أن هذا الطلب على الدولار كان من شأنه أن يرفع سعر صرفه إلى ما يقارب 200 ليرة سورية لولا الكميات التي يضخها مصرف سورية المركزي بوسائله التقليدية عبر المصارف المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي وشركات ومؤسسات ومكاتب الصرافة المرخصة، إضافة إلى الوسائل غير التقليدية التي لم يفصح المركزي على تفاصيلها حتى الآن بالرغم من استمرارها منذ ما يقارب الشهرين.
وحسب الجهات نفسها فإن السوق السوداء رغم تعاملاتها بالقطع الأجنبي باتت شديدة الحذر في مسألة السعر وباتت تنتظر الأسعار المعلن عنها من مصرف سورية المركزي سواء في نشرات المصارف أو مؤسسات ومكاتب الصرافة حتى تحدد السعر الذي ستتعامل به مع زبائنها الذين باتوا أقل من السابق بشكل ملحوظ، موضحة هذه النقطة بأن تجار وجهات السوق السوداء باتت متأثرة وليست مؤثرة كما كان حالها في بعض الفترات سابقاً يوم كانت تحدد السعر على هواها وتعمل به في مواجهة مصرف سورية المركزي، في حين بات السعر اليوم مستقطباً من المركزي وباتت السوق السوداء غير قادرة على تحديد سعر يؤثر في الأسعار الأخرى، كما كان حالها في بعض الفترات يوم اعتقدت فعالياتها أن السوق لها وحدها دون رقيب.
أما عن تداولات السوق السوداء اليومية برقمها الوسطي فقالت مصادر مطلعة: إن هذه التداولات من عمليات البيع والشراء تتراوح بين 2 إلى 4 ملايين دولار يومياً في جميع أنحاء سورية ولاسيما في دمشق وهو رقم ينخفض بمقدار مليون واحد على الأقل إن اعتبر السعر الأعلى في التداولات وهو 4 ملايين دولار مقارنة بنفس الفترة من الربع الأول من العام الجاري 2014 حين كانت عمليات السوق السوداء تصل بشكل طبيعي إلى 5 ملايين دولار وتتجاوزها إلى 6 و7 ملايين دولار يومياً، معبرة أن هذه المسألة تعود إلى التسهيلات التي يقدمها مصرف سورية المركزي بالنسبة للتجار والمستوردين والمواطنين على حد سواء.
أما عن أسعار صرف العملات الأجنبية ليوم أمس الإثنين وفق نشرات الأسعار الصادرة عن مصرف سورية المركزي لمؤسسات ومكاتب الصرافة، حيث حددت النشرة سعر بيع الدولار بمقدار 188 ليرة سورية، في حين حددت سعر الشراء بمقدار 186.14 ليرة سورية، أما العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) فقد حددتها النشرة بسعر 234 ليرة سورية للبيع، مقابل 232.40 ليرة سورية للشراء، وهي أسعار تظهر بوضوح تأثر السوق السوداء بالأسعار التي يحددها مصرف سورية المركزي ومحاولتها تحقيق الأرباح عن طريق زيادة سعرها بمقدار بضع ليرات سورية عن أسعار المركزي، وهي ناحية لا يمكن التعامل معها في حال أراد من يشتري الدولار من السوق السوداء بات أعلى من السعر المحدد من مصرف سورية المركزي.

سوريا الآن

التعليقات مغلقة.