إقليم كردستان يحاكم صحفي كردي سوري بثلاث سنوات بتهمة الانتماء “لحزب الاتحاد الديمقراطي”
أصدرت دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً إلى الرأي العام، أدانت فيه الحكم الصادر من محكمة دهوك بإقليم كردستان، بحق الصحفي سليمان أحمد ووصفته بـ “الجائر”.
وجاء في البيان:
“أقدمت السلطات في إقليم كردستان على اختطاف الصحفي سليمان أحمد، من مواليد مقاطعة عفرين، عند معبر فيش خابور/سيمالكا في 25 تشرين الأول 2023، أثناء عودته إلى إقليم كردستان حيث يعمل محرراً في القسم العربي لوكالة “روج نيوز”.
وكان الصحفي الذي عمل منذ بداية الأزمة السورية مراسلاً ومحرراً في وكالة “هاوار” للأنباء قد توجه إلى إقليم كردستان بعد أن احتلت مدينته عفرين ليكمل عمله في مجال الإعلام عبر وكالة “روج نيوز” منذ خمسة أعوام.
وبعد توجهه في الأول من تشرين الأول إلى حي الشيخ مقصود في مدينة حلب لزيارة عائلته لتقديم واجب العزاء بوفاة والده، قادماً من إقليم كردستان بشكل رسمي، تم اختطافه من قبل سلطات الإقليم.
وبعد 211 يوماً، تمكن محاموه من مقابلته لأول مرة، وكان اعتقاله انتهاكاً صارخاً من قبل حكومة الإقليم لقوانينها وفقاً للمادة 123 المعدلة من قانون أصول المحاكمات الجزائية لعام 1971، التي تنص على السماح للمعتقل بلقاء محاميه خلال 24 ساعة.
ويوم أمس، أصدرت محكمة دهوك حكماً بالسجن ثلاث سنوات على الصحفي سليمان أحمد، ويعتبر الحكم غير عادل، لأنه اعتمد على المادة 1 من القانون رقم 21 لعام 2003 الصادر عن برلمان إقليم كردستان، والتي تقضي بسجن أحمد لمدة ثلاث سنوات بتهمة الانتماء إلى “حزب الاتحاد الديمقراطي”.
إننا في دائرة الإعلام لإقليم شمال وشرق سوريا، إذ نؤكد أن هذه المحكمة جائرة وغير شرعية بحق زميلنا الصحفي سليمان أحمد، لأنه كان يعمل بشكل قانوني في مدينة السليمانية، ويعتبر هذا انتهاكاً واضحاً لكافة المعايير والقوانين الدولية المعنية بالشأن الصحفي.
في الختام، نطالب الجهات الدولية المعنية بحماية حقوق الصحفيين بضرورة التدخل الفوري للإفراج عن الصحفي سليمان أحمد، كونه لم يرتكب أي مخالفة ودخل المعبر بشكل رسمي وأوراق رسمية”.
التعليقات مغلقة.