أقامت جمعية سوبارتو للتاريخ والتراث الكردي في قامشلو أمس معرضاً فنيًا لعدد من النحاتين تحت اسم ” ستشرق شمس من جديد”.
وقد شارك في المعرض مجموعة من النحاتين هم: موسى عبدو من مواليد عامودا 1973م ويعمل في إنتاج أفلام الكرتون والقصص الكردية, وعبدالله عبدو مواليد عامودا له عدد معارض لوحات زيتية في عامودا والحسكة, ومعصوم داوود أبو غيفارا الذي بدأ بالعمل الفنيّ في العام1970 وتدفقت أعماله في السنوات الأربع الأخيرة بعد تفرغه لفن النحت, وريشان يوسف من مواليد 1988 رسام ونحّات شارك في عدة معارض مشتركة.
و تركزت مجمل الأعمال على التاريخ والفن الكردي القديم مع لمسات من الحاضر, وحضر المعرض مجموعة من الشخصيات والإعلاميين ومجموعة كبيرة من الزوار.
وفي حديثنا مع النحاتين أكدوا أنهم دائما مستعدون لتلبية متطلبات الجمهور الكردي في الفن والنحت والتأكيد على التراث الكرديّ الحضاريّ الغنيّ بالإنجازات التاريخية.
وقال النحات معصوم داوود أنه يحاكي مشاكل المجتمع الكردي المعاصر من خلال نحته ويعمل على ربط تاريخ وعاداته وتقاليده مع أصول الحياة المعاصرة.
وأكد الفنان عبدالله عبدو عن أعماله بأنها خليط من الفن القديم والمعاصر وأن أعماله خليط من عدد من الأحجار منها المرمر والبازلت, ولوحاته تحاكي التاريخ والتراث الكردي, وأنه دائما يبحث عن أفكار جديدة تتلائم مع واقع الإنسان الحالي, وما تحمله من تناقضات بين الخير والشر, كما أكد أنه لا يشعر بتعب مهما كان العمل صعبا بل يدفعه الى مواصلته وانجازه وخاصة في لوحاته.
أما النحات موسى عبدو فقال عن أعماله بأنها فريدة تحمل معاني كثيرة لأنه يبحث دائما عن نوع معين من الأحجار تتلائم مع أفكاره, فهو مثلا إذا وجد نوع من الأحجار يتلائم شكلها ولونها مع أحد الحيوانات فأنه يقوم بنحتها وتصميمها على شكل حيوان, وتتميز أعماله بأنها صغيرة في حجمها مما يدل أنه قد أمضى وقتاً كبيراً في نحتها.
وقال النحّات ريشان يوسف الذي كان أعماله نحت على الأحجار الكلسية وتميزت بكبر حجمها: أن أعمالي تعبر عن أفكاري وفهمي للتاريخ ,لأن أعمالي كانت تراثية تحاكي التراث الكردي. وقال أيضا: أن أعماله ليست وليدة أفكاره بل حمل هذه الأفكار منذ صغره وما كان يجول في خاطره منذ صغره.
التعليقات مغلقة.