لبنان يهدّد باللجوء إلى الخطة “ب” لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين
هدّد المدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء “إلياس البيسري”، باللجوء إلى ما قال إنها “الخطة ب” للحصول على “داتا” اللاجئين السوريين، إذا لم تسلّمها مفوضية شؤون اللاجئين.
وأتى موقف “البيسري” إثر لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لبحث موضوع النازحين السوريين، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين “عبد الله بو حبيب”، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن.
وتشير المعلومات إلى أن الخطة (ب) تتمثل بقيام السلطات اللبنانية، استناداً إلى الخطة الموضوعة لإعادة اللاجئين، بإعداد “داتا” للاجئين بعيداً عن تلك التي تملكها المفوضية، ليصار بعدها إلى تصنيف اللاجئين وتوزيعهم، لترحيل من يقيم في لبنان بطريقة غير شرعية ومن دون إقامة.
ويأتي تهديد البيسري باللجوء إلى الخطة (ب)، بعدما كان وزير الخارجية قد حدد نهاية شهر مايو (أيار) الماضي، موعداً نهائياً للمفوضية لتسليم “الداتا”.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر “المفوضية” إنها لم ترفض تسليم “الداتا” إلى السلطات اللبنانية، وهي سبق لها أن سلّمت للخارجية ما اتفق عليه في 8 آب 2023، وهي مستعدة لاستكمال البحث في الطلبات الإضافية التي تطلبها الحكومة اللبنانية.
وأضافت: “يتمثّل نهج (المفوضية) في دعم لبنان مع الحفاظ على الالتزامات الدولية بحماية البيانات، والالتزام بالقوانين الدولية للاجئين”. ومن هنا، أكدت “التزامها بمواصلة الحوار حول مسألة تبادل البيانات مع الحكومة اللبنانية على أن تُعقد اجتماعات أخرى لمناقشة الطلب المتعلّق ببيانات إضافية في إطار يتّبع المعايير الدولية لحماية البيانات”.
وترتفع الأصوات في لبنان لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بعدما تشير التقديرات إلى تجاوز عددهم المليوني شخص، في حين تقول «المفوضية» إن عدد النازحين المسجلين لديها يبلغ نحو 800 ألف نازح. ولا يزال طلب لبنان يلقى رفضاً من المفوضية والمجتمع الدولي، معتبرين أن الأوضاع في سوريا لا تزال غير آمنة لعودتهم.
المصدر: الشرق الأوسط
التعليقات مغلقة.