مرور 19 عاماً على استشهاد شيخ الشهداء “معشوق الخزنوي”

56

يستذكر الكرد في الأول من يونيو / حزيران من كل عام على امتداد المعمورة ذكرى استشهاد الشيخ محمد معشوق الخزنوي “شيخ الشهداء”.

اختُطف الشيخ محمد معشوق الخزنوي من قبل الأجهزة الأمنية السورية أمام مركز الدراسات الإسلامية في دمشق صبيحة العاشر من شهر أيار (مايو) 2005، على خلفية خطابه الذى ألقاه في عيد النوروز وبعد خطابه المؤثر في إحياء الذكرى السنوية لأحد شهداء انتفاضة 12 آذار الشهيد “فرهاد محمد علي” في 8/4/2005 قبل اختطافه بأسابيع.

وانقطعت أخباره إلى أن أعلنت الحكومة السورية في يوم 31 أيار 2005 ليلة 1 حزيران 2005، عن الرواية  المفبركة لحادثة اغتيال الشهيد محمد معشوق الخزنوي والتي بدأت تفاصيلها بالعثور على جثته في مقبرة بدير الزور، وتم اصطحاب نجلي الشيخ الشهيد الشيخ مراد والشيخ مرشد بطريقة أمنية بحتة والمغادرة بهما إلى دمشق ثم الى مدينة دير الزور، حيث تسلما جثمان الشيخ وأكد نجلا الشهيد أنهما شهدا القبر مفتوحاً وأخرجت جثة الشيخ منها وهي بحالة جيدة رغم ادّعاءات الجهات الأمنية السورية بأنها كانت مدفونة، وأكد نجلا الشيخ الشهيد وجود علامات التعذيب والتشويه الواضحة على جثة شيخ الشهداء، ليوارى الثرى في مقبرة قدوربك بمدينة قامشلو وسط مظاهرة جماهيرية حاشدة من أبناء الشعب الكردي.

 ولد محمد معشوق الخزنوي في 25 كانون الأول (ديسمبر) 1958، في أسرة دينية معروفة على المستويين الكردستاني والإسلامي، لأب هو عزالدين الخزنوي شيخ الطريقة النقشبندية، وابن مؤسس الطريقة الخزنوية الشيخ أحمد الخزنوي الذي أطبقت شهرة أسرته الآفاق. وغدت بلدة تلّ معروف التي استقرت فيها الأسرة بعد انتقالهم إليها من قريتهم خزنة أحد أهم المراكز المعرفية الدينية في شمال شرقي سوريا، وسوريا.

درس معشوق الفتى العلم على يدي معلمه الأول والده الشيخ عزالدين. بالإضافة إلى العلامة المربي الشهير ملا عبدالله قرطميني، معلمه اليومي، إلى جانب دراسته الدراسة النظامية في المعهد الشرعي في معهد العلوم الشرعية في باب الجابية في دمشق. ومن ثم في المدينة المنورة، لينال شهادة الليسانس في العلوم الشرعية ثم شهادة الدكتوراه من الباكستان. مشاركاً في مؤتمرات دولية عديدة، في الرياض و فيينا، وغيرها، ومترأساً الكثير من الندوات في أوروبا والعالم.

 

التعليقات مغلقة.