غير بيدرسون: لا حل عسكرياً للأزمة السورية ولا بد من المسار السياسي

8

 

قال المبعوث الأممي لسوريا “غير بيدرسون”، إنه ما من حل عسكري للأزمة المستمرة في سوريا على مدى 14 عاماً، مشيراً إلى ضرورة الانخراط في المسار السياسي.

وأضاف أن الوجود الأجنبي في سوريا يزيد الوضع سوءاً، لافتاً إلى وجود 6 جيوش أجنبية تعمل في هذا البلد.

وأوضح “بيدرسون” خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا أمس الخميس، بأن التطورات كلها تسير في الاتجاه الخاطئ بما في ذلك في المجالات الأمنية والإنسانية والاقتصادية والسياسية وحقوق الإنسان.

وكان “بيدرسون” قد ناشد المجتمع الدولي قبل عدة أيام بتوحيد جهوده نحو عملية سياسية تبدأ باتخاذ تدابير لبناء الثقة واستئناف عمل اللجنة الدستورية، وتفضي في نهاية المطاف إلى معالجة شاملة لهذا الصراع.

وأكد “بيدرسون” أنه لا يوجد طريق عسكري لإيجاد حلول للتحديات التي لا تعد ولا تحصى، “ولن يتمكن من تحقيق هذه الغاية سوى الحل السياسي الشامل”.

وأشار إلى أن نصف عدد السكان قبل الحرب مازالوا يعانون من التشرد أو المنفى لأكثر من عقد من الزمن في العديد من الحالات، قائلا “إنهم لا يعودون بأعداد كبيرة، وعندما يُسألون عن السبب، فإنهم يشيرون إلى مخاوف تتعلق بالحماية وسبل العيش، ومن الواضح أنه لا يتم التعامل مع هذه المخاوف بشكل كاف”.

وشدد المبعوث الأممي على أن “المستقبل السياسي لسوريا هو الذي يقرره السوريون”، لكن الخروج من الأزمة يحتاج أيضاً إلى مساهمات الجهات الدولية الفاعلة التي تلعب دوراً كبيراً في سوريا اليوم، وتنازلات من جميع اللاعبين السوريين والدوليين.

التعليقات مغلقة.