في مثل هذا اليوم… وفاة الناقد “رزو أوسي” والشاعر “محمد علي حسو”

61

توفي في مثل هذا اليوم 4 آذار (مارس) من العام 2010 الناقد والكاتب الكردي “رزو أوسي” عن عمر ناهز 60 عاماً.

كما غيَّب الموت الشاعر محمد علي حسو “بافى هفال” في 4 آذار (مارس) عام2016، في قامشلو عن عمر ناهز 86 عاماً.

رزو أوسي، اسمه الحقيقي “عبدالرزاق علي أوسي” ولد في قرية “دكشورية” التابعة لمدينة تربسبيه ( روجآفاى كُردستان)، في 10 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1950، سافر إلى ألمانيا عام 1970 ودرس في إحدى جامعاتها لمدة عامين، ونال شهادة هندسة البترول من جامعة موسكو في روسيا، وعاد بعد ذلك إلى بلده، وبسبب نشاطه الأدبي وعمله في الصحافة الكردية، بقي لأعوام بدون وظيفة إلى أن التحق بوظيفة في حقول رميلان النفطية.

كان له باع طويل في الصحافة الكُردية، حيث أصبح مسؤول لجنة نشر بيان (Ronakbîr) المثقف، ومؤسس مجلة ( Stêr).

وافته المنية في مدينة قامشلو بعد إصابته بمرض عضال في الرابع من آذار عام 2010 وبمشاركة جماهيرية كبيرة وري جثمانه الثرى في مسقط رأسه قرية “دكشورية”، وكتب على شاهد قبره أبيات من قصيدة قد كتبها قبل رحيله ( غابت نجمتي، لم أعد أنير بعد اليوم).

خلف “رزو أوسي” وراءه كماً كبيراً من المخطوطات الأدبية وأيضاً التراثية الفلكلورية واللغوية غير المطبوعة التي لم ترَ النور حتى بعد رحيله، سوى مجموعة من القصص الفلكلورية الكردية، معظمها كانت خاصة بالقصص الشعبية للأطفال وتم طباعتها في 5 كتب، ناهيك عن المئات من المقالات الأدبية واللغوية والتراثية الناتجة عن أبحاثه ودراسته التي أجراها، وقد نشرت في المجلات التي كان يحررها وغيرها التي كانت تصدر في تلك الفترات، وصدر بعد رحيله بعامين مجموعة قصصية مؤلفة من 12 قصة قصيرة من دار نشر (ليس) آمد (ديار بكر).

والشاعر الكردي “محمد علي حسو” من مواليد قرية (موزان) التابعة لمدينة عامودا 1930، عاش حياته في كنف عائلة مكافحة، وتزوج في سنٍ مبكرة كونه الابن الوحيد للعائلة.

وتعرض أكثر من مرة للاعتقال والسجن من قبل الأمن السوري بسبب مواقفه الوطنية والقومية وآرائه.

ففي عام 1960 وأثناء تأديته للخدمة الإلزامية تلقى نبأ استشهاد ابنه في حريق سينما عامودا وهذا ما أثّر عليه كثيراً، وفي العام نفسه سُجن في دمشق نتيجة انتماءاته السياسية وتعليمه اللغة الكردية لرفاقه الكرد، ودامت فترة سجنه سنة ونصف السنة خلال فترة حكم “جمال عبد الناصر” لسوريا.

وفي عام 1993 كان معتقلاً في سجن الحسكة المركزي ونجا بأعجوبة من الحريق الذي تعرض له السجن ليُكتب له حينها عمراً آخر ليواصل مسيرته الشعرية ونضاله السياسي.

ووريَ جثمانه الثرى في مقبرة الهلالية بحضور كتاب ومثقفين وسياسيين في مدينة قامشلو.

له ثلاثة دواوين مطبوعة إضافة إلى مخطوط غير مطبوع وهي:

“Nalîn- Derdê Ezîtiyê – Berxwedan – Zîlan”

التعليقات مغلقة.