الإدارة الذاتية: تركيا تستكمل سلسة الإبادة التي تنتهجها ضد المنطقة
أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، بياناً إلى الرأي العام، استنكرت فيه الهجمات التركية ليلة أمس “السبت”، على عدة مواقع نفطية ومنشآت حيوية وخدمية وذلك في مناطق من ريف تربسبية ومواقع في ديرك، وناشدت كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالقيام بالدور المنوط بها وإدراك تأثير هذه الهجمات وتداعياتها على المجالات الخدمية والوضع الإنساني.
وجاء في نص البيان:
“تتوالى التهديدات والهجمات التركية دونما أيّ رادع، على مناطقنا استكمالاً لسلسة الإبادة التي تنتهجها تركيا ضد المنطقة ورغبةً منها في توسيع دائرة احتلالها، حيث استهدفت دولة الاحتلال التركي ليلة أمس عدة مواقع نفطية ومنشآت حيوية وخدمية تنشط لخدمة الأهالي وتقدم الدعم لهم في الإطار الخدمي، وذلك في مناطق من ريف تربسبية ومواقع في ديريك.
هذا الاستهداف إجراءٌ متمم لما بدأته تركيا ضد مناطقنا منذ سنوات، هدفها ضرب الاستقرار وخلق الفوضى، ناهيكم عن حجم الدعم الواضح من قبل تركيا لفلول الإرهاب وتقديمها عبر هذه الهجمات الدعم المعنوي من أجل أن تقوم هذه المجموعات بتنظيم نفسها وتجمع قواها المنهارة وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي.
في الوقت الذي نؤكد في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا رفضنا التام لهذه الهجمات التي تزيد من المعاناة الإنسانية والاقتصادية فإننا نؤكد أيضاً بأن حدود التأثير السلبي لهذه الهجمات لا تتوقف عند مناطقنا فقط، بل لها تداعيات على عموم المنطقة وهي جزء كبير من سلسلة الإبادة بحق شعبنا وعموم المناطق السورية خاصة المحتلة من قبل تركيا، كذلك لهذه الهجمات دورٌ في عرقلة جهود مكافحة الإرهاب وتعميق الأزمة على كافة الأصعدة والمجالات.
ننادي كل القوى الحريصة على تحقيق الاستقرار والحفاظ عليه وكذلك كل الأطراف التي تنشط في مكافحة داعش والإرهاب، بضرورة اتخاذ مواقف رادعة لهذه الهجمات الغير مبررة من قبل الاحتلال التركي، كذلك ننادي كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالقيام بالدور المنوط بها وإدراك تأثير هذه الهجمات وتداعياتها على مجالات الخدمة والوضع الإنساني، داعين الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة لإجراء تحقيق وتشكيل لجان تقصي الحقائق؛ لرصد وتوثيق هجمات العدوان التركي واستهدافها الغير مبرر لمنشآت خدمية تخدم أهالي المنطقة في ظل ظروف الحرب والحصار التي نمر بها في سوريا”.
التعليقات مغلقة.