عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في صراع غزة يوازي عددهم في حرب فيتنام
فقد نحو 60 صحافياً لحياتهم منذ تجدد الصراع في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في غزة، ما يوازي عدد الصحافيين الذين فقدوا حياتهم خلال حرب فيتنام بأكملها قبل نصف قرن. ولم تقترب الحروب الدامية الأخرى في الشرق الأوسط، رغم كثرتها، من ضراوة الحرب الحالية على الصحافيين، وفقاً لوكالة “أسوشييتد برس”.
وقال الأمين العام لـ”الاتحاد الدولي للصحافيين” (أنتوني بيلانغر)، أمس الاثنين “إن الحرب أصبحت صراعاً لا نظير له”.
وأشار “بيلانغر” إلى أنه “في الحرب “الكلاسيكية”، أستطيع أن أقول أنه في سوريا، والعراق وفي يوغوسلافيا السابقة، لم نشهد هذا النوع من القتل بحق الصحافيين”.
ومنذ انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً، تواصل البؤس، وقال بيلانغر: “بكل أسى، تلقينا الأخبار السيئة يوم السبت بعد انتهاء وقف إطلاق النار، بفقدان ما لا يقل عن ثلاثة أو أربعة صحافيين لحياتهم”. وتابع أنهم أعلنوا حالة الحداد على حوالي 60 صحافياً، بينهم 51 فلسطينيا على الأقل، بالإضافة إلى إسرائيليين ولبنانيين، فقدوا معظمهم لحياتهم خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال “بيلانغر” أن صحافيين إسرائيليين فقدوا حياتهم أيضاً خلال هجوم “حماس” على جنوب إسرائيل، مضيفاً أن هذه الأعداد تستند إلى جميع المصادر المتاحة التي يستخدمها الاتحاد في تقريره السنوي.
وأوضح “بيلانغر” أنه إلى جانب الخسائر البشرية، تم تدمير مباني العديد من المؤسسات الإعلامية في غزة. ووفقاً للتقديرات كان حوالى 1000 صحافي وإعلامي يعملون في غزة قبل النزاع، ولا أحد يستطيع الخروج الآن.
وطالب “الاتحاد الدولي للصحافيين” ومنظمة “مراسلون بلا حدود” ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، بالتحقيق في قتل الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، كما أجرى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية “كريم خان” زيارة إلى المنطقة.
ودعا “خان” إسرائيل إلى احترام القانون الدولي الإنساني، لكنه لم يصل الى حد اتهامها بارتكاب جرائم حرب، فيما وصف هجوم “حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بأنه “انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي”.
ولم يتوقع “بيلانجر” حدوث تغيير مفاجئ على أرض الواقع قريباً، لكنه قال: “ليس لدي الحق في أن أكون متشائماً”.
التعليقات مغلقة.