نائبة الرئيس الأمريكي ترسم رؤية واشنطن لغزة ما بعد الصراع في مؤتمر المناخ
ستطرح نائبة الرئيس الأمريكي “كامالا هاريس” يوم السبت الأهداف الأمريكية الرئيسية عند انتهاء الصراع بين إسرائيل وحماس وتؤكد على ضرورة إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في نهاية المطاف تحت كيان حاكم واحد.
وستشارك “هاريس” في سلسلة من اللقاءات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي بعد أن أوفدها الرئيس الأمريكي جو بايدن لتنوب عنه في القمة بينما يركز على الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال البيت الأبيض إن “هاريس” ستحمل رسالة بشأن غزة ما بعد الصراع بينما تواجه المنطقة تداعيات الحرب التي قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض “ستؤكد على أن أي خطة لمرحلة ما بعد الصراع في غزة يجب أن تتضمن أفقا سياسية واضحة للشعب الفلسطيني وتضمن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت كيان واحد”.
وتحكم السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وسيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007 من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وتحكم القطاع منذ ذلك الحين.
ويُراقب دور “هاريس” في الإدارة عن كثب بشكل متزايد مع ترشح بايدن (81 عاما) لولاية رئاسية ثانية. وكُلفت بالمساعدة في التعامل مع سلسلة من التحديات الكبرى مثل الهجرة والإجهاض وحقوق التصويت من المنزل.
والكيفية التي ينبغي بها إدارة غزة في مرحلة ما بعد الصراع بشكل واقعي هي القضية التي تربك زعماء المنطقة وخبراء الشرق الأوسط.
* مستقبل السلطة الفلسطينية
ناقش المسؤولون الأمريكيون تعزيز السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من توسيع نطاق عملها ليشمل غزة، لكن لم يتم الاتفاق على خطة ثابتة بعد.
وعبر بعض المسؤولين الأمريكيين في أحاديث خاصة عن شكوكهم بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على إدارة غزة بعد الحرب. واتهم المنتقدون السلطة الفلسطينية بالفساد وسوء الإدارة، وأظهرت استطلاعات الرأي أن مصداقيتها منخفضة لدى الشعب الفلسطيني.
وستجتمع هاريس مع القادة الإقليميين وتتشاور معهم بشأن أحدث التطورات في غزة ومنهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وقال المسؤول بالبيت الأبيض “في اجتماعاتها ستحدد نائبة الرئيس القواعد فيما يتعلق بغزة ما بعد الصراع وستطرح مقترحات محددة تسهم في انخراط الأصوات الفلسطينية في العملية وتبني دعما إقليميا لجهودنا”.
المصدر: SWI
التعليقات مغلقة.