بمشاركة وفد من الإدارة الذاتية.. اجتماع دولي لمناقشة أوضاع عناصر تنظيم داعش وعوائلهم في شمال وشرق سوريا

52

عُقِدَ اجتماع دولي في مدينة جنيف السويسرية، جمع ممثلين عن دول أوروبية وآسيوية، إلى جانب ممثلين عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وذلك في مدينة جنيف السويسرية.

وضم الاجتماع الذي استمر على مدى يومي 29 و30 من نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم، وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وممثلين عن دول أوروبية وآسيوية، بالإضافة إلى مجموعة من المنظمات الدولية، بهدف مناقشة السبل الكفيلة لمواجهة بقايا تنظيم داعش وتحديد الجهود اللازمة لضمان هزيمة مستدامة للتنظيم.

وقال بدران جيا كرد، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، في تصريح للصحافة، إن الاجتماع الدولي الذي جرى في جنيف استعرض مجموعة من القضايا الرئيسية من بينها: سُبل تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب، حيث تم التأكيد على ضرورة التركيز على جهود شاملة على مستويات مختلفة، بما في ذلك الجوانب السياسية والإنسانية والقضائية، بهدف تحقيق القضاء الشامل على تنظيم “داعش”.

وأكد جيا كرد أن الجهود العسكرية وحدها لا تكفي للقضاء المستدام على هذا التنظيم، مشيرًا إلى استمرار التهديد الإرهابي في المنطقة من خلال نشاط خلايا “داعش” الأخيرة.

وأوضح أن الاجتماع شمل أيضًا مناقشة قضية عناصر التنظيم المحتجزين في السجون وأوضاع عوائلهم في المخيمات، كما ركز على التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية والمجتمع الدولي في تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب ومعالجة القضايا المتعلقة بالبقايا الناجمة عن تنظيم “داعش”.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع يُعَد الأول من نوعه، مؤكدًا على أهمية بدء التعاون، مع التأكيد على إجراء اجتماعات أخرى في المستقبل لمناقشة نفس القضايا.

فيما أكد “جيا كرد” أن الاجتماع ركز بشكل أساسي على تقليل المخاطر الأمنية وتوسيع نشاط وخطر تنظيم “داعش” في المنطقة والعالم، ما تم التأكيد على أهمية تحقيق تنسيق وتعاون دولي شامل، مع التحمل المشترك للمسؤوليات من قبل المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الإدارة الذاتية وحدها تواجه قضية المحتجزين وعوائلهم، وهي قضية دولية، وحث على التزام جماعي بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع. تمت مناقشة بشكل مفصل قضية تأمين المخيمات ومراكز الاحتجاز، وإقامة مزيد من مراكز التأهيل، والوضع الصعب للأطفال والقاصرين الذين يتلقون تأثيرًا إيديولوجيًا متطرفًا من أوليائهم، مما يجعلهم تهديداً كبيراً على المستوى الدولي، و تم أيضاً بحث عمليات الترحيل والتحديات المتعلقة التي تواجه هذه العمليات والإدارة الذاتية.

وبالحديث عن قضية الأطفال والنساء الموجودين في مخيمات شمال سوريا قال جياكُرد:” تم التأكيد على ضرورة البحث عن حلول متوسطة على الأقل لقضية الأطفال والنساء والرجال، حيث أشير إلى أن الترحيل بمفرده لا يُعتبر حلاً جذرياً، نظراً لوجود عراقيل تعترض ذلك.

 وأضاف: “تمت مناقشة هذه القضايا بالتفصيل، وتم التأكيد على الحاجة إلى تنسيق كامل في الرؤى المتعلقة بها، وتم التطرق إلى التحديات التي تواجه جهود مكافحة داعش، وبخاصة العدوان التركي المستمر على المنطقة، الذي يُعتبر عاملًا يُضعف جهود مكافحة الإرهاب ويهدد أمن واستقرار المنطقة، والذي يستغله التنظيم الداعشي.”

وأكد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “بدران جيا كرد”، في ختام حديثه إن المشاركين كانوا متفقين مع رؤيتهم وأكدوا على أهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، مشددين على عدم ترك هذه المعضلة الشائكة على عاتق الإدارة الذاتية، وأكدوا ضرورة على كل طرف تحمل مسؤولياته.

التعليقات مغلقة.