في ذكرى تحرير الرقة.. مسد يطالب المجتمع الدولي بإيجاد حلول لعناصر تنظيم داعش المحتجزين في سجون الإدارة الذاتية
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الخميس، بياناً إلى الرأي العام، في الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش عام 2017، نوه فيه بأن خطورة تنظيم داعش لاتزال قائمة عبر خلاياه وفلوله، كما طالب فيه المجتمع الدولي بالانخراط الجدّي في اجتثاث هذا التنظيم ومكافحة إرث كيانه عبر معالجة مخلّفاته في مخيمَي الهول وروج وإيجاد حلول مستدامة لعناصره المحتجزين في سجون الإدارة الذاتية.
وجاء في البيان مايلي:
يصادف الـ 20 من شهر تشرين الأول/أكتوبر هذا العام؛ الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة الرقة عاصمة الخلافة المزعومة، من أعتى تنظيم إرهابي على يد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بدعم وإسناد من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش.
لقد كلّف هذا المنعطف التاريخي الذي توّج بتحرير الرقة؛ ثمناً غالياً من دماء بنات وأبناء مكونات المنطقة ضمن قوات سوريا الديمقراطية الذين لم يتردّدوا في الذود عن القيم الإنسانية والحضارية وتخليص العالم من شرور هذا التنظيم الإرهابي الذي روّع العالم بجرائمه وفظائعه.
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية إذ نستذكر الشهداء الذين ضحوا في سبيل إعلاء السلام والتسامح، فإننا نبارك لقوات سوريا الديمقراطية وللرقة درّة الفرات وأبنائها هذه المناسبة السعيدة التي أصبحت الأنموذج للحياة المدنية والتعايش.
لقد كانت عمليات البناء بكافة مستوياتها أهم المكتسبات التي أعادت الحياة للرقة بعد سنوات من الظلم والظلام، لذا سار البناء المجتمعي والعمراني جنباً إلى جنب مع عمليات التحرير وأثبت بنات وأبناء الرقة جدارتهم في الإدارة والحوكمة الرشيدة وحماية مكتسباتهم.
ولابدّ في هذا المقام أن نذكّر ونحيّي تضحيات ودور المرأة سواء في التحرير ضمن قوات حماية المرأة المنضوية في قسد ولاحقاً دورهم في حماية وبناء الرقة وإعادة رونقها وازدهارها.
كما إنّنا ننوّه لاستمرار خطورة تنظيم داعش الإرهابي عبر خلاياه وفلوله وعبر الفكر الذي لايزال يلقى بيئات خصبة، لذا نطالب المجتمع الدولي بالانخراط الجدّي في اجتثاث هذا التنظيم ومكافحة إرث كيان داعش عبر معالجة مخلّفاته في مخيمَي الهول وروج وإيجاد حلول مستدامة لعناصره المحتجزين في سجون الإدارة الذاتية.
ولا بدّ لنا كسوريين أن نعاين وصفة الرقة في التحرير والبناء وندرس نموذج الإدارة الذاتية القائمة كونها بيئات نافرة للتطرف والغلو، وتحضّ على التشاركية والمساواة، ونرى أنها تجارب يبنى عليها وتلبي تطلعات الشعب السوري في بناء سوريا الجديدة التي لا مكان للتطرف والاستبداد فيها|.
التعليقات مغلقة.