برنامج “صحتك بالدنيا” مع أخصائي بطب الأورام الصلبة والمعالجة الكيميائية ” آلان خلف ” موضوع الحلقة: “سرطان الثدي”
يعد سرطان الثدي، عبارة عن تكاثر خلية تتحول إلى مجموعة من الخلايا الشاذة التي توجد فيها عدة طفرات، تؤدي إلى انقسام الخلية بشكل متكرر وبدون ضبط، وتحدث انقسام عشوائي وغير منظم، وتنقسم إلى عدة خلايا، وتتشكل الكتلة.
وبحسب ما أوضحه الدكتور” آلان خلف” أخصائي بطب الأورام الصلبة والمعالجة الكيميائية خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”، فإن النسبة الكبيرة من الأورام التي تصيب الثدي تكون سليمة، ونسبته من 60 إلى 80%.
،أما الأورام الخبيثة والتي تصيب غدة الثدي، تكون نسبة الإصابة عند النساء أكثر من الرجال، حيث تشكل نسبة الإصابة عندهم فقط 1 %، و99 % عند الإناث لذلك خصصوا يوماً واحداً هو 10 تشرين الأول (أكتوبر) للذكور، وباقي أيام الشهر للإناث.
وأشار الدكتور بأن ورم الثدي له عدة أنواع “ورم ثدي مبكر، متقدم، وانتقالي أو منتشر”، وكل نوع له علاج خاص به، وكل نوع له عدة أنماط، وأكثرها شيوعاً هو النوع الذي يصيب أقنية أو خلايا التي تشكل أقنية غدة الثدي، وكل نمط له شكل وشراسة خاص به، والكشف عن ورم الثدي في المراحل المتأخرة نسبة البقاء فيه قليل جداً، حيث قد تعيش 24% منهن فقط لمدة خمس سنوات، وفي حال الكشف المبكر تكون نسبة البقاء فيها أعلى.
وبيّن الدكتور بأنه يتم الكشف عن الأعراض عند ملاحظة وجود كتلة في الثدي، وقد يكون هناك قيح في الحلمة أو تقشير أشبه بقشر البرتقال وانكماش بالحلمة، وتغيير حجم الثدي أو احمرار وحرارة، وهذه العلامات ليس شرطاً لوجود ورم خبيث، أحيانا يكون ورم حميد، كما أن وجود الألم ليس شرطاً أن يكون الورم خبيثاُ، وغالباً ما تكون الأورام الخبيثة غير مؤلمة.
وأشار الدكتور إلى مسببات سرطان الثدي وهي كثيرة، وأي سيدة غير متزوجة هي عرضة للإصابة بسرطان الثدي أكثر من السيدة المتزوجة، كما أن النمط الأشيع لسرطان الثدي هو ورم معتمد على هرمون الاستروجين، وكلما تعرض الجسم لهرمون الاستروجين كانت فرصة الإصابة أكبر، كما تعد البدانة من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي بسبب تراكم الشحوم في الجسم والذي يساعد على زيادة هرمون الاستروجين، إضافة إلى عامل الوراثة.
وقال الدكتور بأن التشخيص يبدأ في المنزل إذا لاحظت السيدة تغيير في حجم الثدي واحمرار، وأيضاً التأكد عن طريق الفحص باليد إذا كان هناك عقدة، فإذا لاحظت السيدة تغيراً يجب أن تراجع الطبيب، كما أن الفحص السريري قد يكشف الورم في مراحله الأولى عن طريق جهاز الماموغرام.
وأضاف الدكتور آلان: “يتم العلاج عن طريق أخذ خزعة من هذ الكتلة، وإجراء الفحص المجهري ويتم التأكد منها إذا كانت خبيثة أو حميدة، فإذا كانت سليمة في أغلب الحالات لا تحتاج للمعالجة”.
ويمكن علاج سرطان الثدي بأكثر من طريقة اعتمادًا على نوع السرطان ومدى انتشاره وحجمه، مثلاً: يلجأ الطبيب للعلاج الكيميائي باستخدام أدوية خاصة للتقليل من حجم الخلايا السرطانية أو القضاء عليها، وقد تكون هذه الأدوية أقراص عن طريق الفم، أو أدوية للحقن الوريدي أو كليهما.
الجراحة
في هذا النوع من العلاج، يتم استئصال الأنسجة السرطانية من الثدي، وهو الحجر الشافي لسرطان الثدي وبدونه لا يتم الشفاء.
العلاج الإشعاعي: تستخدم في المرحلة الثانية والثالثة ويكون باستخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج البيولوجي: يتعاون هذا النوع من العلاج مع الجهاز المناعي للجسم لمساعدته على محاربة الخلايا السرطانية.
العلاج الهرموني: تعتمد فكرة العلاج الهرموني على حجب الهرمونات عن الخلايا السرطانية حتى لا تستطيع النمو، فيعمل على الوقاية من عودة ظهور السرطان بعد الجراحة.
واختتم الدكتور ” آلان خلف” أخصائي بطب الأورام الصلبة والمعالجة الكيميائية لقاءه بعدة توصيات، وقال: سرطان الثدي مرض لا يستدعي الخوف، لأن علاجه سهل إذا تم الكشف عنه في المراحل المبكرة، ويجب تغيير نمط الحياة “البدانة”، وهي من الأسباب القابلة للتعديل، وأي سيدة فوق سن 40 يجب أن تخضع للفحص كل سنتين للماموغرام ، حتى وإن كانت لا تعاني من مشاكل، وكلما تم الكشف عنه مبكراً كانت نسبة الشفاء أكبر.
إعداد: أحمد بافى آلان
أدناه رابط الحلقة كاملة:
التعليقات مغلقة.