أكثر من 150 منظمة ومؤسسة مدنية تدين التصعيد العسكري في سوريا واستهداف البنى التحتية

70

أصدرت أكثر من 150 منظمة، بياناً إلى الرأي العام، أدانت فيه  تصاعد الأعمال العدائية في عموم سوريا منذ فجر يوم الخميس الفائت، وطالبت مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري من أجل خفض التصعيد وحماية المدنيين.

وجاء في نص البيان مايلي:

 

يجب على مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية التدخل الفوري لحماية المدنيين ووقف الهجمات المتعمَّدة للبنية التحتية والمرافق العامة.

 

تعرب المنظمات السوريّة الموقعة على هذا البيان، عن إدانتها الشديدة من تصاعد الأعمال العدائية في عموم سوريا منذ فجر يوم الخميس 5 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري من أجل خفض التصعيد وحماية المدنيين. لقد أدّت الهجمات غير القانونية إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وخروج العديد من المرافق المدنية عن الخدمة بسبب استهدافها المباشر، ما يعني تضرر الملايين من سكان المناطق المستهدفة.

شهدت مناطق في شمال شرق سوريا سلسلة من الاعتداءات الوحشية التي نفّذها الجيش التركي، بواسطة طائرات مسيّرة وأخرى حربية، شملت مناطق آهلة بالسكان ومرافق حيوية، تزامن ذلك مع هجمات شنتها روسيا والجيش السوري على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب، عقب استهداف إحدى الكليات العسكرية في حمص.

جاءت الاعتداءات التركية الأخيرة بعد تهديد معلن وصريح من قبل وزير الخارجية “هاكان فيدان” بنيّة حكومته استهداف البنى التحتية ومنشآت الطاقة في كل من سوريا والعراق، واعتبارها “أهداف مشروعة” لقواته بعد هجوم على مقر وزارة الداخلية التركية في أنقرة وإصابة شرطيين. تستنكر المنظمات الموقّعة استهداف المناطق الآهلة بالسكان ومحطات الكهرباء والمنشآت النفطية والمرافق الحيوية التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين، وتحذر المجتمع الدولي بأنّ هذه الهجمات سوف تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية القائمة، وستؤثر بشكل كبير على سكان المنطقة بكافة مكوناتهم.

إنّ استمرار القوات الروسية والجيش السوري والتركي في قصف المناطق الآهلة بالسكان، يخالف المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، ويشكّل انتهاكاً لقوانين النزاع المسلّح التي تحظر بشدة الهجمات التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية، أو تلك الهجمات العشوائية التي لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، والتي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

لقد أدّت الهجمات التركية إلى زعزعة الاستقرار الهش أساساً في مناطق شمال وشرق سوريا، التي باتت ملجأً لمئات آلاف النازحين من عموم البلاد، ومن المرجّح أن يؤدي الهجوم في حال استمراره إلى فاجعة إنسانية أخرى، وهو ما سيُجهد الاستجابة الإنسانية التي بلغت بالفعل حدود إمكاناتها بفعل الاعتداءات التركية السابقة.

تدين المنظمات السوريّة الموقعة على هذا البيان، وبشدّة، التصعيد العسكري في عموم سوريا، وتطالب بوقف الاعتداءات على المدنيين والبنى التحتية والمرافق الحيوية بشكل فوري واحترام القانون الإنساني الدولي، وتطلب من:

  • مجلس الأمن الدولي/الأمم المتحدة: اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين وحقوقهم الأساسية في كافة أنحاء سوريا، وتكثيف جهود الوساطة الدولية لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد.
  • التحالف الدولي/الولايات المتحدة الأمريكية: التدخل الفوري لوقف الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المسيرة والحربية التي تستهدف البنى التحتية والأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان، ورفض زعزعة الاستقرار وتقويض جهود محاربة تنظيم “داعش”.
  • الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية: تكثيف الجهود الإغاثية الإنسانية بحيث تتم الاستجابة الفورية للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن التصعيد العسكري الأخير، خاصة في ظل استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والبنى التحتية، والعمل الفوري على إعادة تأهيل المحطات والمناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن لتجنب وقوع كارثة إنسانية وموجات جديدة من النزوح.
  • لجنة التحقيق الدولية المستقلة: إصدار إحاطة خاصّة حول الانتهاكات التي رافقت الهجمات العسكرية الأخيرة من قبل جميع أطراف النزاع.
  • الآلية الدولية المحايدة والمستقلة التابعة للأمم المتحدة: تكثيف عمليات جمع الأدلة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها جميع أطراف النزاع بحق المدنيين والأعيان المدنية، في عموم سوريا، وشمال وشرق البلاد بشكل خاص.
  • وحدات جرائم الحرب في الدول التي تسمح قوانينها بمحاكمات وفقاً لمبدأ الولاية القضائية العالمية: توسيع التحقيقات الهيكلية حول الجرائم الدولية في سوريا، بحيث تشمل تلك الواقعة في عموم مناطق الشمال السوري من قبل جميع أطراف النزاع.

المنظمات الموّقعة، بحسب الترتيب الأبجدي:

السفير للتنمية، الجمعية الآثورية للإعانة والتنمية، الحياة ((Jiyan، الرجاء للإغاثة والتنمية، العدالة من أجل الحياة، المركز السوري للدراسات والحوار، إعمار المنصورة، إنماء الفرات، أجيال للتنمية، أضواء للتنمية والبناء، أمل افضل للطبقة، بيل ” الأمواج المدنية”، جسور الأمل، جسور السلام للتنميه، جمعية الأسيل للتنمية، جمعية الأصدقاء للاغاثة والتنمية، جمعية الخابور، جمعية الديار، جمعية الياسمين، جمعية آراس الخيرية، جمعية آمال للتنمية، جمعية بكرا أحلى للإغاثة والتنمية،جمعية بلدنا، جمعية جدائل خضراء، جمعية جيان الخيرية، جمعية خطوة، جمعية روابط الأمل للتنمية، جمعية شاوشكا للمرأة، جمعية شيلان للإغاثة والتنمية،جمعية ضياء الامل لذوي الاحتياجات الخاصة، جمعية لمسات الخير للإغاثة والتنمية، جمعية ماري للثقافة والفنون والبيئة، جمعية نوجين للتنمية المجتمعية، جمعية وقاية، حركة عائلات من أجل الحريه، حياة أفضل ، خيمه السلام ، دان للإغاثة والتنمية، رابطة “تآزر” للضحايا، رابطة دار لضحايا التهجير القسري ، رابطة عائلات قيصر، رائدات السلام ، روج هلات للإغاثة والتنمية، رؤى المستقبل للتنمية،    سنابل الفرات للتنمية ، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة ، شباب اوكسجين ، شباب من أجل التغيير، شبكة قائدات السلام ، صناع الأمل، عكاز، عطاء الباغوز ، عودة للتنمية ، فريق الاستجابة الميدانية، فريق صناع المستقبل ، فريق نبض، قسم الرصد والتوثيق في وكالة نورث برس، كلاود، مالفا للفنون والثقافة ،مركز SHARE للتنمية المجتمعية، مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، مركز الدفاع عن الحريات، مركز إنليل ، مركز آريدو للمجتمع المدني والديمقراطية ، مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، مركز آشتي لبناء السلام، مركز بذور التنموي، مركز بلسم للتثقيف الصحي، مركز دعم الاستقرار ، مركز زين للتنمية ، مركز عدل لحقوق الانسان، مركز مكافحة الألغام في شمال وشرق سوريا

، مركز ميتان لإحياء المجتمع المدني، ملتقى النهرين ، منصة رأس العين/سري كانيه، منصة عفرين ،  منصة قمح وزيتون، منصة مؤسسات المجتمع المدني، منظمة التضامن المجتمعي، منظمة التعاون الإنساني والانمائي HDC، منظمة الجودة والتطوير والأبحاث، منظمة الرائد، منظمة الزاجل للمجتمع المدني ، منظمة السلام، منظمة الصليب السرياني للإغاثة والتنمية، منظمة العمل لتمكين المجتمع في سوريا،      منظمة الفرات،منظمة النورس للتنمية، منظمة انماء الحزيرة، منظمة إبداع للتنمية، منظمة إشراقة أمل، منظمة إنعاش للتنمية ، منظمة إيلا للتنمية وبناء السلام ، منظمة أرض آمنة، منظمة أريج للتنمية الاجتماعية ، منظمة أمل الفرات، منظمة أنوار الغد، منظمة آشنا للتنمية، منظمة بادر للتنمية والإعلام المجتمعي، منظمة بزوغ للتنمية ، منظمة بيوريتي ، منظمة تاء مربوطة، منظمة تارا لتأهيل وتدريب النساء والاطفال ، منظمة تقنيي هجين ، منظمة حقوق الانسان في الجزيرة ، منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا ، منظمة دجلة للتنمية والبيئة، منظمة دوز ، منظمة ديرنا ، منظمة ديموس، منظمة ربوع الخير، منظمة رحمة للدراسات والتنمية، منظمة روج افا للإغاثة والتنمية، منظمة روج كار للإغاثة والتنمية، منظمة روز للدعم والتمكين، منظمة رؤيا، منظمة زمين للتنمية وبناء السلام ، منظمة زيرك، منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، منظمة سامة، منظمة ساهم للتعاون والتنمية، منظمة سلاف للأنشطة المدنية، منظمة سند الإنسانية ، منظمة سواعد للتنمية ، منظمة سواعدنا للإغاثة والتنمية ، منظمة شعاع الإنسانية ، منظمة شقائق الخير، منظمة طيف الإنسانية، منظمة عطاء للتنمية، منظمة غد أفضل، منظمة فريق التعاون الأهلي، منظمة قدر ، منظمة كسكايي، منظمة كوباني للإغاثة والتنمية، منظمة لأجلهم الإنسانية، منظمة مساعدة سوريا، منظمة معاً لأجل الجرنية، منظمة معكم للتنمية والسلام ، منظمة منارة، منظمة نسمة أمل الإنسانية ، منظمة نواة، منظمة نودم، منظمة نون للتنمية ودعم المرأة والطفل، منظمة هدف الانسانية، منظمة هيڤي للإغاثة والتنمية ، منظمة وايت هوب، مؤسسة المياه والبيئة، مؤسسة توتول للإغاثة والتنمية، مؤسسة جيان لحقوق الانسان، مؤسسة مساعدة سوريا، نساء لأجل السلام.

 

التعليقات مغلقة.