برلماني بلجيكي: المزاعم التركية مجرد أكاذيب لتبرير عدوانها والإدارة الذاتية لا تشكل أي تهديد لتركيا

56

أجرى، أمس الخميس، كلٌ من ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، الدكتور عبد الكريم عمر، والرئيسة المشتركة لممثلية الإدارة في بنلوكس، هوزان أحمد، لقاءً مع عضو البرلمان البلجيكي، “كون متسو”، وذلك في مبنى البرلمان بالعاصمة بروكسل.

وخلال اللقاء تطرق الدكتور عبد الكريم عمر إلى الهجمات العشوائية التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق متفرقة في روجآفا (شمال وشرق سوريا)، لافتاً إلى أنها تستهدف بصورة رئيسية المرافق الحيوية والبنى التحتية، مثل محطات النفط والغاز وتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها.

وأكد “عمر” أن الهجمات التي نفذتها الطائرات المسيرة التركية تسببت في فقدان العديد من المدنيين لحياتهم، كما ألحقت أضراراً مادية كبيرة بالبنية التحتية، مسببة خروج العديد من محطات المياه والكهرباء عن الخدمة.

وأشار ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا إلى المزاعم التي تروّج لها تركيا لتبرير عدوانها، قائلاً إنها “مجرد أكاذيب واهية لا أساس لها من الصحة، حيث لم يحدث أن شكّلت الإدارة الذاتية أي تهديد لتركيا، بل كنا على الدوام منفتحين للحوار مع جميع الأطراف لأجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية”.

كذلك لفت عمر إلى صمت المجتمع الدولي حيال الاعتداءات التركية البربرية، داعياً القوى الضامنة لوقف إطلاق النار إلى القيام بمسؤولياتها، ووضع حدّ لسياسات أنقرة العدوانية المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهته، قال البرلماني البلجيكي، كون متسو، أنهم يتابعون بقلق عميق التصعيد التركي الأخير في مناطق الإدارة الذاتية، ويدعون إلى وقف جميع الهجمات والعمليات العسكرية وترجيح لغة الحوار في حلّ المشاكل والخلافات.

وأكد متسو أن التصعيد العسكري من شأنه أن يعرقل جهود الحل السياسي السلمي في البلاد، مضيفاً أن استهداف مناطق الإدارة الذاتية يهدد الأمن والاستقرار النسبيين فيها، ومن شأن ذلك أن يؤثّر على مساعي الإدارة الذاتية في مجال مكافحة الإرهاب، ويفاقم من الأزمة الإنسانية التي تمرّ بها المنطقة.

كما أكد البرلماني البلجيكي على ضرورة تحرّك المجتمع الدولي للحيلولة دون تصعيد الصراع في شمال وشرق سوريا، منوهاً في هذا الإطار إلى مسؤولية الجهات الدولية الضامنة لوقف إطلاق النار، وأهمية أن تتحرّك بموجب التزاماتها المتضمنة في الاتفاقيات ذات الشأن.

التعليقات مغلقة.