برلمانيون أوروبيون: يجب إشراك ممثلين عن الإدارة الذاتية في جميع الاجتماعات الدولية التي تبحث في الشأن السوري

أجرى ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، الدكتور عبد الكريم عمر، سلسلة من اللقاءات في مقرّ البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، تم خلالها مناقشة التطورات والمستجدات الأخيرة في سوريا بشكل عام، و روجآفا (شمال وشرق سوريا) بشكل خاص.

وأُجريت اللقاءات مع كل من البرلمانيين الأوربيين “ألفونسي فرانكويس، كاترين لانغن سيبن، فابيو كاستالدو، خافيير نارت، إيلان ديباسو وماريسا ماتياس”.

وخلال هذه اللقاءات تحدث “عبد الكريم عمر” عن تطورات الأزمة السورية لافتاً إلى غياب أي أفق للحل السياسي السلمي في البلاد، وحمل المجتمع الدولي مسؤولية إطالة أمد الصراع في سوريا، مشدداً على أهمية المساعي الأوروبية والدولية من أجل دفع العملية السياسية إلى الأمام.

وأوضح عمر بأن “انسداد أفق الحل السياسي في البلاد، دفع الإدارة الذاتية إلى طرح مبادرة للحل قبل أشهر، ومثلما هو واضح في نص المبادرة فإنها تشدد على الحاجة الماسة لإشراك كافة السوريين في أي مسعىً لإنهاء الصراع، وأن تكون حقوق جميع المكونات مصانة في سوريا المستقبل”.

بدورهم لفت البرلمانيون الأوروبيون على أهمية تحريك مساعي حل الصراع السوري وعدم تجاهل معاناة السوريين، مؤكدين: “أن الحل يجب أن يكون بموجب القرار الأممي رقم 2254”.

ونوّهوا في هذا السياق إلى ضرورة إشراك الإدارة الذاتية في جهود الحل، قائلين: “نعلم أن الإدارة الذاتية تدير مناطق واسعة بشمال وشرق سوريا يقطنها ملايين السوريين من مختلف المكونات الإثنية والدينية، ولهذا يتحتم إشراك ممثلين عنها في جميع الاجتماعات الدولية التي تبحث في الشأن السوري”.

وأشاد البرلمانيون الأوروبيون بمبادرة الإدارة الذاتية لاستقبال اللاجئين السوريين الراغبين في القدوم إلى مناطقها، وأكدوا أنهم تلقوا هذه المبادرة بإيجابية كبيرة.

وفيما يخص إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها البدء بإجراءات محاكمة بعض من عناصر تنظيم داعش، قالوا: “نتفهم إقدام الإدارة الذاتية على هذه الخطوة، لأنه وبعد كل التضحيات التي قدمتها كانت تنتظر من المجتمع الدولي أن ينهض بمسؤولياته للحيلولة دون عودة التنظيم للظهور، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال استعادة الدول لمواطنيها الدواعش المعتقلين بشمال وشرق سوريا”.

وناشد البرلمانيون الأوروبيون لجميع الدول التي لديها مواطنين من عوائل تنظيم داعش في شمال وشرق سوريا للتحرك من أجل استعادتهم، وطالبوا المجتمع الدولي إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساندة المطلوبة للإدارة الذاتية للمضي في إجراء محاكمات عادلة لعناصر تنظيم داعش المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.