المبعوث الأممي “غير بيدرسن” يدعو الأطراف السورية القبول بالتسوية وإطلاق عملية سياسية يقودها الجميع

48

 

حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسن” من انهيار الجبهات الأمنية والإنسانية في البلاد، مشيراً إلى أن الأطراف السورية أبلغته الرغبة في عودة انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية، لكنه رأى بأن الحل الشامل للأزمة السورية “بعيد المنال”.

وأوضح “بيدرسون” في إحاطته مساء الأربعاء ، أمام مجلس الأمن الدولي، إن “الحل الشامل للصراع السوري مازال بعيد المنال”، معيداً السبب إلى الجمود الناتج عن الفجوات في الإرادة السياسية، وتباعد المواقف الجوهرية للأطراف، وانعدام الثقة العميق، والمناخ الدولي.

وأكد بيدرسون أن هناك حاجة إلى أن تبدأ العملية السياسية في “تحقيق نتائج على أرض الواقع وإعطاء الأمل”.

وبينما تزداد الدعوات لتهيئة الظروف لعودة النازحين واللاجئين السوريين “طوعًا وبأمن وكرامة، مازال المدنيون يقتلون ويجرحون من جراء العنف، كما نزح عشرات الآلاف الشهر الماضي”، وفق المسؤول الأممي.

ودعا بيدرسن الأطراف السورية إلى “القبول بالتسوية بشكل جوهري”، لأن ذلك “سيجعل من الممكن العمل بالتوازي وبشكل عاجل لعكس الاتجاهات الاقتصادية والأمنية والسياسية السلبية”، و”إعادة إطلاق عملية سياسية يقودها ويمتلكها السوريون وفق قرار مجلس الأمن 2254”.

وفيما يتعلق باللجنة الدستورية، اكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ، عن مواصلته في توجيه الدعوات لاستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الحالي 2023

 

وقال: “أعتقد أن التحرك إلى الأمام ممكن، وفي هذا الصدد، سأواصل السعي إلى تعزيز دور السوريين في هذه العملية، دون أي تدخل خارجي أو أجندة خارجية”.

ونوه بأنه إذا لم يتبع هذا المسار فإن المستقبل يعني “تدهورًا على الجبهات الإنسانية والأمنية والمؤسساتية، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على الجميع”.

 

التعليقات مغلقة.