يبدو أن متطرفي داعش باتوا على أبواب بغداد، فقد شدد مقاتلو التنظيم الخناق على عامرية الفلوجة، أحد آخر معاقل الجيش العراقي في محافظة الأنبار غرب بغداد، بحسب قائد الشرطة المحلية عارف الجنابي.

فقد أكد قائد الشرطة المحلية أن التنظيم يحاصر المدينة من ثلاثة محاور، محذرا من أن سقوطها سينقل المعركة إلى بغداد وكربلاء.

كما أقر المتحدث باسم البنتاغون بأن قاعدة الأسد الجوية في الأنبار هي الأخرى مهددة، لكنه قال إن التصدي للمقاتلين المتطرفين يتوقف على قوات الأمن العراقية بمساعدة الضربات الأميركية.

وفي نفس السياق، أقرت وزارة الدفاع الأميركية بأن داعش يتحرك بحرية في الأنبار، ويزيد من ضغطه على قوات الحكومة العراقية.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن للصحافيين أن المعركة صعبة في الأنبار، معترفاً بمناورة مقاتلي التنظيم بحرية في الأنبار، مواصلين ضغطهم على قوات الأمن العراقية في كل أنحاء المحافظة.

وتقع عامرية الفلوجة على بعد أربعين كلم غرب بغداد، ولكن داعش بحاجة للسيطرة على مناطق واسعة تحت سيطرة الجيش العراقي قبل بلوغ أبواب العاصمة، بحسب مراقبين.

وعلى الرغم من الدعم الجوي الذي يتلقاه الجيش العراقي من قبل التحالف الدولي ومساعدة بعض العشائر، فإنه يخسر تدريجياً السيطرة على محافظة الأنبار بعد سلسلة هجمات قام بها مقاتلو التنظيم.

يأتي هذا بعد أسابيع من نجاح داعش في إرغام القوات العراقية على التراجع في الأنبار، فارضاً سيطرته على مدينة هيت غرب بغداد، علما بأن التنظيم يسيطر على الفلوجة التي تبعد خمسين كيلومترا غرب بغداد وعلى القسم الأكبر من الصحراء إلى الغرب منها وحتى الحدود السورية.

عن العربية نت