الخارجية الأردنية: مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلادهم وليس في الأردن
دعا وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عملية وفورية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكداً أن ظروف عودتهم هي أولوية لدى المملكة.
وأكد الصفدي خلال استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة “فيليبو غراندي” إن مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلادهم وليس في الأردن.
وأوضح الصفدي إن بلاده “تجاوزت طاقتها الاستيعابية في استضافة اللاجئين”، كما “لن يستطيع الحفاظ على مستوى الخدمات التي يقدمها لهم، إن لم يفِ المجتمع الدولي بالتزاماته نحوهم، ولم تستمر منظمات الأمم المتحدة في تحمل مسؤولياتها إزاءهم”.
وحذر من تبعات تقليص منظمات الأمم المتحدة، وبما فيها المفوضية السامية وبرنامج الغداء العالمي لمساعدتهم على قدرة المملكة المضي في توفير العيش الكريم الذي يستحقه اللاجئون، معتبراً أن ذلك “غير مقبول”، كما أن التمويل الدولي لخطة الاستجابة الأردنية لتوفير احتياجات اللاجئين لهذا العام لم يتجاوز 6.8 في المئة.
وأكد الصفدي خلال اللقاء على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً إلى أهمية “تثمير المسار العربي لحل الأزمة بخطوات عملية ملموسة وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة”، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254.
ويحاول الأردن الدفع باتجاه تحقيق تسوية تضمن عودة طوعية للاجئين وإيقاف تهريب المخدرات من سوريا عبر الحوار مع الحكومة السورية، ضمن مبادرة عربية للحل في سوريا، والتي أفضت إلى إعادة سوريا للجامعة العربية وحضور الرئيس السوري القمة العربية في السعودية لأول مرة منذ 12 عاماً، وذلك وفقاً للمبادرة التي تنص على سياسة “خطوة مقابل خطوة” والتدرج حتى تحقيق الحل.
لكن لا يبدو أن دمشق تستجيب بالطريقة التي أرادتها عمّان، إذ إنه حتى الآن لم يعد ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا، كمرحلة تجريبية كما نص عليه بيان اجتماع عمّان التشاوري بين وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق والسعودية والحكومة السورية، والذي سبق اتخاذ قرار عودة دمشق للجامعة.
المصدر: المدن
التعليقات مغلقة.