طبيب نسائية: كلما تقدمت المرأة في العمر تفقد البويضة جودتها وبالتالي تقل فرص الإنجاب

126

يعرف “العقم” بأنه نقص خصوبة، و عدم القدرة على الإنجاب خلال سنة واحدة من الحياة الزوجية الطبيعية دون استعمال أي موانع للحمل لكلا الزوجين، كما أن للعمر دور مهم في مسألة الإنجاب فالذي عمره 35 سنة بعد 6 أشهر يجب أن يبحث عن سبب عدم الإنجاب، أما من كان أقل من 35 يجب أن يظهر الحمل خلال سنة واحدة، وكلما تقدم الزوجان في العمر تقل فرص الإنجاب، وذلك حسب ما أكده الطبيب “إبراهيم ملا محمود” أخصائي بالأمراض النسائية وجراحتها لـ BuyerFM ضمن برنامج “صحتك بالدنيا”.

وقال الطبيب: “المرأة لديها مخزون ما يقارب 400 ألف بويضة في المبيض، وتقل عدد البويضات في كل شهر، كما تقل أيضاً الجودة و النوعية، ومع تقدم العمر تكثر الآفات والأمراض التي تحملها البويضة، ولذلك ننصح بالزواج في عمر مبكر حتى يكون هناك نسل جيد خالي من الأمراض الوراثية، وهنا لا نقصد زواج (القاصرات)”.

مضيفاً أن العمر المثالي للزواج بالنسبة للفتاة هو عمر الـ25 وتكون في ذروة النضوج، أما بعد سن الـ 35 تقل الخصوبة تدريجياً، أما بالنسبة للرجل العمر المثالي هو الـ (35)، وبعد عمر الـ40 تقل تدريجياً الخصوبة عنده.

وتابع حديثه قائلاً: “التقدم في العمر يتسبب في عطب البويضة وتنقص الخصوبة، أي أنها تفقد نضجها أو جودتها، كما أن المرأة كلما كبرت في العمر تتعرض للإصابات والأمراض، وللأذى الشعاعي، والتلوث، وأيضاً يزداد هرمون (FSH) وهو المسؤول عن تنبيه وتحفيز نمو البويضات (المبيض) وإنضاجها لدى النساء، وبالتالي تصل المرأة إلى المرحلة المبكرة من سن اليأس، لذلك ينصح بعدم الإنجاب في مرحلة متقدمة من العمر،بسبب وجود أمراض وراثية، وصبغيات تؤدي إلى تشوهات خلقية و”منغوليا”.

وبيّن الدكتور بأنه ينصح بزيارة الطبيب بعد سنة من الزواج للتأكد من قدرة الإنجاب عند الزوجين، فيما إذا تعدت السنة يتم البحث عن أسباب العقم، لكن توجد حالات تتطلب عدم المماطلة والإهمال في زيارة الطبيب قبل هذه المدة، مثل: غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، ألم أثناء الطمث، مرض بطانة الرحم، التهابات الحوض حول الرحم، والإسقاطات المتكررة، أيضاً بالنسبة للزوج عند مرور سنة من الزواج يجب مراجعة الطبيب خاصة إذا كان قد تعرض فيما سبق للصدمات أو أذى في الخصيتين، أو سبق أن خضع لعملية جراحية، أو أُصيب بمرض النكاف في صغره.

وتحدث الطبيب “إبراهيم ملا محمود” عن أهم أسباب العقم وهي: وجود مشاكل في التبويض، ومنها عدم قدرة المبيض على إنتاج البويضات، عدم قدرة البويضة على اختراق جدار الرحم لبدء تكوين الجنين، وجود اختلالات في الإباضة مثل الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، قصور الغدد التناسلية ـ حيث يتطلب حدوث حمل أن تكون معدلات الإباضة منتظمة لدى المرأة، ووجود مشاكل في البوق أو أن عنق الرحم يمنع الحمل.

وأردف قائلاً: “وأيضاً 40% من أسباب العقم يكون سببه الرجل إذا كان يعاني من خلل في النطف أو تشوهات، وأغلب حالات العقم لدى النساء سببه المبيض فعند فقدان المبيض نشاطه، ولم يتجاوب يسمى بـ ” مبيض مقاوم”، إذاً أي إصابة بعنق الرحم ” تقرحات، التهابات، العوامل النفسية كالخوف، والتوتر الذي ينشف العنق” هي مجموعة أسباب للعقم إضافة لأسباب أخرى غير مفسرة لا يعرف سببها، حيث توجد قرابة 15% من حالات العقم غير معروفة أسبابها، وتوجد أسباب مناعية لا يستقبل فيه الرحم النطاف، حيث تموت النطفة قبل وصولها إليه”.

وأوضح الطبيب بأن تشخيص العقم يتم عن طريق الفحص السريري للمريضة، والتعرف على القصة المرضية، كما يتم فحص البوق المهبلي عن طريق الإيكو المهبلي، ويتم التأكد من عدم وجود كتل أو أورام، أو مشاكل أخرى تمنع حدوث الحمل، وأيضاً إجراء تحاليل مخبرية للهرمونات، وبعدها يتم إجراء فحص كامل لبقية الأمراض كالسكر والغدة الدرقية، إضافة لفحص السائل المنوي للرجل، وتصوير ظليل باطن الرحم، كما يتم التأكد من سلامة الأعضاء التناسلية عند الشريكين من التشوهات والمشاكل.

وأضاف الدكتور “ملا محمود”: “عند حدوث العقم؛ تكون هناك إصابة جينية خلقية، مثلاً توجد أمراض تكون هناك تشوهات في الصبغيات، وبالتالي قابلية الإنجاب معدومة، وأحياناً تكون نسبة النطف عند الذكر صفر، وهي تحدث في حالات ضمور الخصيتين وعدم إنتاج النطف، كما توجد أمراض سرطانية مثل سرطان بطانة الرحم، إضافة إلى أن التقدم في العمر يضعف الخصوبة، وزيادة الوزن المفرط، والتدخين والكحول والمخدرات، الأمراض الجنسية، الإجهاد البدني والذهني، حيث أن الدورة الشهرية تتأثر كثيراً بالعامل النفسي، إضافة للتلوث البيئي، كما أن نوعية البويضة وجودتها تلعب دوراً مهماً في زيادة فرص الحمل.

واختتم الدكتور” إبراهيم ملا محمود” لقاءه بنصائح لكل رجل وامرأة مقبلين على الزواج أن يخضعوا لفحوصات دورية قبل الزواج لتجنب الوقوع في مشاكل الإنجاب، كما نوه بالابتعاد عن المواد السامة مثل التدخين والمخدرات والكحول والنرجيلة.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

 

 

التعليقات مغلقة.