طبيب قلبية: تجمع الدم في الأوردة يؤدي إلى اتساعها فتتكون “الدوالي”

68

تُعرف الدوالي بأنها ضعف في جدار الأوعية الوريدية وضعف صمامات الأوردة ويمكن أن يحدث في أي مكان ” في المري أو الخصية أو الساقين أو الأمعاء أو الرحم”، وأخطر الدوالي، هي “دوالي المري”، لأنها تؤدي إلى حدوث النزيف.

وبحسب ما أوضحه الدكتور “عادل حسين” أخصائي في جراحة القلب والأوعية الدموية، لـ buyerFM خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا” فإن ضعف الصمامات يتسبب في تجمع الدم في الأوردة بدلاً من نقله إلى القلب، وفي حالة تجمع الدم داخل الأوردة، يزداد حجمها وتصبح بارزة تحت الجلد، وللدوالي نوعين:

الدوالي الأولية، وتحدث مباشرة في جدار الأوعية، وتسبب ضعف في الأوعية أو الصمامات الموجودة في الأوعية الوريدية.

والدوالي الثانوية و تحدث خارج الأوعية وقد يكون سببه وجود كتلة سرطانية ضاغطة على الأوعية الوريدية وتتسبب في حدوث ارتفاع ضغط داخل الوريد وبالتالي قصور الصمام وقصور الوريد.

وأضاف الطبيب “عادل حسين” بأن دوالي الساقين تكون سطحية، وهي التي تحدث في الوريد الصافن الكبير والصغير، أو عميقة والتي تكون في الوريد الفخذي والأوردة التي تكون تحت الساقين والوصلات الوريدية.

وعن أسباب حدوث الدوالي، أكد الطبيب أن أسباب حدوث الدوالي، هي الوقوف الطويل والحمل عند النساء وقلة ممارسة الرياضة إضافة إلى عامل الوراثة، أما بالنسبة للأسباب الخارجية فقد يكون السبب هو وجود كتلة، وقد تصبح الصمامات في الأوردة أضعف مما يتيح للدم الذي ينبغي أن يتدفق إلى القلب أن يعود إلى الوراء، وهكذا يتجمع الدم في الأوردة مما يؤدى إلى اتساعها فتتكون الدوالي.

وبحسب الطبيب، غالباً ما تتأثر الأوردة الأبعد عن القلب مثل تلك الموجودة في الساقين؛ وذلك لأن الجاذبية تجعل تدفق الدم إلى القلب أكثر صعوبة، وبالتالي يكون العلاج أصعب كلما ارتفعت الدوالي إلى المنطقة الأعلى من الجسم.

وعن علاج الدوالي يقول الطبيب “عادل حسين”: أحدث علاج للدوالي يكون بالجراحة، الربط العالي للوريد وإغلاقه أو استئصاله، والعلاج الحديث يكون عن طريق الأدوية والتي تسمح بتماسك جدار الأوعية، وتقليصها أكثر، وهناك أدوية جديدة نضيفها لكي تسمح بتخثير الوريد، وتوجد طرق أحدث وهي التخثير بالليزر والراديو “فرين فيكس”، أما الجراحة فهي آخر مرحلة.

وأضاف: “عمليات القثطرة تكون باستخدام جهاز (الترددات الراديوية) أو طاقة الليزر، حيث يعمل العلاج بالليزر عن طريق إرسال ومضات ضوئية قوية إلى داخل الوريد، ما يؤدي إلى تلاشي الوريد ببطء واختفائه،  ولا تُستخدم شقوق جراحية أو إبر في هذا الإجراء، ويُفضل هذا الإجراء لعلاج دوالي الأوردة الكبيرة”.

“يحتاج المريض إلى تخدير موضعي لتجنب إلحاق الضرر بالنسيج حول الوريد، والأجهزة الحديثة لها مضاعفات أقل من الأجهزة القديمة، كما أن تعاون المريض شرط كبير لنجاح العملية”.

وتابع: “يدخل الجهاز عن طريق القثطرة، ويتم إرسال السلك للأعلى، هذا الجهاز يقيس مقاومة جدار الوريد، بعد التخدير الموضعي، وعن طريق قياسه يعطي الحرارة المناسبة والتي تخثر الوريد”.

أما بالنسبة للمخاطر والاختلاطات، أكد الدكتور “حسين” بأنها قليلة، بسبب تطور الأجهزة، حيث قديماً كان تتسبب عملية الدوالي بحدوث نزيف، كما أن الوريد المفتوح كان يتسبب في رجوع الدوالي، أما الآن لم تعد هذه المشكلة موجودة، وأصبح الطبيب يلجأ للجراحة في المراحل المتطورة فقط، أما باقي الحالات فيوصي في العلاج باستخدام الأدوية فقط.

وأشار بأنه يجوز استخدام الجهاز الخاص للدوالي لكل الفئات، والأفضل استخدامه للدوالي السطحية، أو في حالة قصور أوردة الساق بين الدوالي السطحية والعميقة، وكذلك علاج الدوالي العميقة، لافتاً إلى أن أحدث العلاجات تكون عن طريق الليزر، ولا يترك أي أثر.

وبحسب الطبيب فمن أهم ميزات الأجهزة الحديثة؛ أن المريض يستطيع إجراء العملية في العيادة، دون أن يشعر بأية آلام، ويمارس حياته بشكل طبيعي، إلى جانب التكلفة القليلة، وأهم من هذا كله، أنه لا يترك أية أثر للندب.

وفي الختام، قال الدكتور “عادل حسين” أخصائي بجراحة القلب والأوعية الدموية: عند الإصابة بأي مرض يجب على المريض أن يغير من نمط حياته، وأن يمارس الرياضة، مع تجنب الأعمال المُجهدة بعد العملية، وأفضل علاج هي الأدوية ثم القثطرة، أما اللجوء إلى الجراحة فيكون آخر خيار.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

التعليقات مغلقة.