بدران جيا كرد: من خلال تصعيد هجماتها.. تركيا تحاول فتح المجال لعودة الإرهاب إلى المنطقة

31

 

أكد “بدران جيا كرد” الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في حديثه مع المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تركيا تسعى من خلال تصعيد هجماتها إلى تعطيل مساعي مكافحة الإرهاب وفي مقدمتها تنظيم داعش، ويفتح المجال أمام عودة الإرهاب والتنظيم؛ لأن الهجمات تستهدف نقاط مدنية وعسكرية بشكل عشوائي وهذا يشتت الانتباه ويدفع تعطيل مساعي الحرب على الإرهاب.

وأوضح بأن الهجمات التركية الأخيرة المتصاعدة لشمال وشرق سوريا وإقليم كردستان العراق جاءت في سياق تصعيد سياساتها العدائية تجاه الكرد وشعوب المنطقة بعد الانتخابات الأخيرة التي ترى النظام الحاكم بأنها عززت من سلطتها وممارسة سلوكها الفاشي والاستبدادي أكثر تجاه معارضيه في الداخل ودول الجوار “سوريا،  العراق” بشكل خاص، ومحاولات لترميم علاقاتها مع دول المنطقة وحلف الشمال الأطلسي، وهي التي تريد دائماً أن تجعل لها دوراً موسعاً في سوريا بغية تحويله لورقة ضغط في كافة المجالات كما الحال لموضوع احتلالها ما يزيد عن 10‎%‎ من مساحة سوريا و قيامها باستغلال ذلك في جولات التفاوض واللقاءات التي تمت حول سوريا.

وأشار بأن تركيا تحاول تصدير ما تعانيه من تصدعات سياسية واقتصادية، إلى جانب تضليل الرأي العام التركي وإلهائه، وتحويله لمخاطر افتراضية، ناهيك عن حجم تخوفها الواضح من تطور أي تجربة ديمقراطية في شمال وشرق سوريا ومساعي الحل في سوريا، مضيفاً بأن تركيا لديها أجندات واضحة لدعم التنظيم، وأثبت ذلك في كثير من الأماكن، حيث تهدف من خلال ذلك لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة وإعطاء فرصة لإعادة الفوضى والاستفادة منها.

 

وأضاف بأن الهجمات التركية أثرت بشكل سلبي على  كافة المجالات ولا يمكن لأي هجوم أن يؤدي لحل النزاع في أي جزء من سوريا، باستثناء محاربة الإرهاب، حيث زاد الوضع السوري أكثر تعقيداً، لأنها تناقض كل الجهود الدولية في وقف اطلاق النار وخفض التصعيد على المستوى السوري، والتي تدفع بالمدنيين للبحث عن الأماكن الأكثر أماناً والشروع بالهجرة، في الوقت الذي يبحث فيه المجتمع الدولي عن حلول لعودة آمنة للاجئين السوريين، مشيراً بأن أكثر المستفيدين هم الجماعات الإرهابية والعصابات التي تتاجر بالمخدرات والبشر .

ولفت “بدران جيا كرد” بأن هناك صعوبات بالغة في التقارب السوري التركي، حيث أختلف الوضع بعد عودة أردوغان للسلطة، عما كان عليه قبل الانتخابات، فقد كان يحاول أن يوهم المحيط العام بأنه منفتح على كافة الاحتمالات ولكن الحقيقة أثبت العكس، لكن مع ذلك يمكن أن تلتقي تركيا والحكومة السوريا  في بعض النقاط وإن حدث ذلك سيكون على حساب الشعب السوري، وسيكون بمثابة إطلاق يد تركيا في سوريا والسماح لها بتوسيع مشروعها الاحتلالي وسيكون لها تأثيرات على المنطقة وعلى عموم سوريا.

التعليقات مغلقة.