صالح مسلم: أمريكا أبلغت “الإدارة الذاتية” إلى عدم وجود ما يمكن فعله لوقف الهجمات التركية

155

 

كشف “صالح مسلم” الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي لموقع “المونيتور” بأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أبلغ “الإدارة الذاتية”، إلى عدم وجود ما يمكنه فعله حيال تصعيد الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا.

وأكد “مسلم” إلى عدم وجود أي تواصل مع روسيا والحكومة السورية  في هذا الإطار، مضيفاً بأن “الصمت الحالي ليس بجديد ولا نعلم ما يجري خلف الأبواب المغلقة”.

من جهتها قالت “ميغان بوديت”  مديرة الأبحاث في “معهد السلام الكردي” بأن واشنطن لا تولي اهتماماً لشمال وشرق سوريا والقضية الكردية الأوسع إلا عندما تكون هناك أزمة، وعندما يكون الوقت قد فات لاتخاذ إجراء استراتيجي ذي مغزى.

وشددت “بوديت” على ضرورة تعزيز واشنطن موقفاً استباقياً مؤيداً للسلام بين تركيا وشمال وشرق سوريا واعتبرت الخوف من استعداء تركيا في أثناء عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا يساعد، وأن الحفاظ على الوضع الراهن في وقت يدفع خصوم واشنطن استراتيجياتهم إلى الأمام، ليس كافياً، لذلك يجب على واشنطن اتخاذ موقف مؤيد للسلام في تركيا وشمال وشرق سوريا والمسألة الكردية قبل حدوث الأزمة الحتمية التالية.

وسبق أن عبرت “الإدارة الذاتية” عن استنكارها إزاء “صمت” حلفائها في قوات التحالف الدولي والأطراف الضامنة “روسيا والولايات المتحدة” لوقف إطلاق النار، إزاء استمرار الهجمات التركية على شمال شرق سوريا.

ورأت إن تصرفات تركيا أضعفت الجهود الجارية لتقويض وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية وزادت من زعزعة استقرار المنطقة التي مزقها الصراع.

فيما تشير البيانات المأخوذة من مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح إلى وقوع ما لا يقل عن 665 غارة جوية تركية وضربات بطائرات بدون طيار في شمال وشرق سوريا وإقليم  كردستان في النصف الأول من عام 2023.

و ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية بأن الضربات الجوية التركية التي أصابت مستشفى مدنيًا وقتلت ثمانية أشخاص في عام 2021 في سنجار، والتي  كانت تابعة للمكون الايزيدي،  قد قدموا شكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهي أول عريضة من نوعها من قبل مجلس حقوق الإنسان الإيزيدي ضد تركيا. تم تقديم الشكوى الأسبوع الماضي من قبل أربعة مطالبين كانوا إما ناجين أو شهودًا على الضربات التي نُفذت في 17 أغسطس.

التعليقات مغلقة.