بيدرسن: الوضع الاقتصادي والإنساني في سوريا أصبح “خطيراً للغاية” والعملية السياسية في “مأزق”
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، “غير بيدرسن”، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن، أمس “الاثنين”، في نيويورك، بأن العملية السياسية في سوريا وصلت إلى “مأزق”، حيث بلغ الوضع الاقتصادي والإنساني حداً “خطيراً للغاية”، وبات 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر، مناشداً الحكومة السورية وبقية الأطراف المعنية إلى الانخراط مجدداً مع جهوده لتنفيذ القرار 2254.
وحث “بيدرسن” لإعادة إطلاق المفاوضات بين الأطراف السورية المتصارعة، مذكراً بـ “الأهداف الواضحة ” التي وضعها لاستئناف العملية السياسية السورية، لا سيما “عبر إعادة عقد اللجنة الدستورية”، والسعي إلى تدابير بناء الثقة بين كل الأطراف الرئيسية، ضمن مقاربته خطوة بخطوة، بطريقة متبادلة ويمكن التحقق منها.
وأشار إلى الأزمة المتفاقمة في البلاد واستمرار التدهور في الظروف الاجتماعية والاقتصادية في كل أنحاء سوريا، والذي أثر على جميع السوريين، حيث “سجّلت الليرة السورية هذا الشهر أدنى مستوياتها القياسية، و تجاوز المعدل غير الرسمي لأول مرة علامة 12 ألف ليرة سورية مقابل دولار أميركي واحد”.
وأوضح أن “12 مليون شخص –أكثر من 50 في المئة من السكان – يعانون انعدام الأمن الغذائي، و2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع”، وناشد الحكومة السورية العمل بشكل استباقي مع الأمم المتحدة في السعي وراء مسار سياسي للخروج من هذا الصراع.
وأضاف “بيدرسن” إلى أنه سعى طويلاً لتحديد كيفية المضي بشكل تدريجي نحو بيئة آمنة وهادئة في سوريا – وهو أمر يتداخل بشكل واضح مع مسألة اللاجئين والنازحين داخلياً، التي حُظيت باهتمام متزايد في المنطقة، مؤكداً أنه “في الوقت الحاضر، ببساطة لا توجد ظروف لعودة اللاجئين الآمنة والكريمة والطوعية”، وطالب بـ”حماية اللاجئين، بما في ذلك من الإعادة القسرية”، داعياً الحكومة السورية إلى بذل مزيد من الجهد لمعالجة مخاوف الحماية الحقيقية والمستمرة للغاية.
المصدر: الشرق الأوسط
التعليقات مغلقة.