رامي مخلوف: الانهيار الاقتصادي مستمر حتى يصبح كيلو “المال” يساوي “الدولار الواحد”
كشف “رامي مخلوف” توقعاته حول مستقبل الليرة السورية وما ستشهده الأيام القادمة، عبر محادثة خاصة مع الصحفي “كنان وقاف” الذي سبق أن اعتُقل بسبب منشوراته المنتقدة للحكومة السورية، وكتب “وقاف” في منشور له على صفحة فيسبوك “فشة رامي مخلوف.. الانهيار الاقتصادي مستمر” وذلك بعد الانهيار السريع للعملة ووصول سعر صرفها إلى أكثر من 12 ألفاً مقابل الدولار الواحد.
وأرفق المنشور بتصريح لمخلوف قال فيه: “الانهيار الاقتصادي مستمر حتى يصبح كيلو المال يساوي الدولار الواحد”. وعلّق “وقاف” بالقول أيضاً: إن هذا التصريح هو من محادثة شخصية مع مخلوف وقد تم النشر بإذنه.
وتواصل الليرة السورية انهيارها أمام العملات الأجنبية مسجلةً 12600 مقابل الدولار في أسواق العاصمة دمشق، في حين تجاوز سعر غرام الذهب (عيار 21) 700 ألف ليرة سورية.
وكان مجلس الشعب قد عقد اليوم “الاثنين” دورة “استثنائية” لمناقشة الواقع الاقتصادي والمعيشي في سوريا في خطوة أثارت سخرية السوريين الذين يدركون أن هذا المجلس لا يملك آليات معالجة الانهيار.
ولفتت المصادر إلى دور تخلّي المصرف السوري المركزي عن التدخل أو الدعم، بل الاكتفاء بالإشارة إلى “المؤامرة والمضاربين”، في حين أنّ عوامل استقرار الليرة “جميعها معدومة” بواقع تراجع الإنتاج والتصدير وخلل الميزان التجاري السوري الذي “أنهكه استيراد المشتقات النفطية والقمح” بعد تبديد كامل الاحتياطي الأجنبي بالمصرف المركزي، المقدر دولياً بنحو 18 مليار دولار عام 2011.
وانخفضت قيمة رواتب الموظفين الحكوميين، جراء انهيار الليرة إلى ما دون 15 دولاراً شهرياً.
ويرى الباحث الاقتصادي السوري، نديم عبد الجبار، في حديث لمواقع إعلامية أن الليرة مقبلة على مزيد من الهبوط خلال الأيام القادمة، بعد كسر حاجز 10 آلاف، مرجعاً السبب إلى عوامل عدة، أبرزها شح النقد الأجنبي للمصرف السوري للتدخل في الأسواق، وتأثير العقوبات الغربية، وتراجع الدعم من قبل حلفاء الحكومة السورية.
وانعكس تراجع سعر الليرة السورية على أسعار المنتجات والسلع الاستهلاكية في الأسواق السورية، لتبلغ هي الأخرى أعلى سعر في تاريخ سورية.
المصدر: وكالات
التعليقات مغلقة.