قال “صالح مسلم” رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في تصريح لـ” الشرق الأوسط” بأن شروط تركيا على حلف «الناتو» لقبول انضمام السويد، بدعم هجماتها ضد الكرد، يعد بمثابة إعلان حرب على الوجود الكردي.
وأشار بأن تركيا تمارس شتى أنواع الضغوط على القوى الدولية وخصوصاً الحلف الأطلسي، التي تتفهم معاناة الشعب الكردي؛ لأنها ترفض سياسة حياد تلك الأطراف، وتريد كسبها إلى جانبها في الحرب التي تشنها على مناطق شمال وشرق سوريا.
وأشار”صالح مسلم” إلى عدم وجود أية عداوة بين حزبه والدول الأوروبية والسويد، واستبعد حصول أنقرة على الضوء الأخضر في هجماتها ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
وأضاف:”تركيا تحرق وتدمر المدن الكردية بتركيا وإقليم كردستان العراق، ليس هناك فرق بين أفعالها وما فعله (داعش) ضد مناطق (روجآفا)، فهذه السياسات عكست عليها داخلياً أزمة اقتصادية”.
وأكّد مسلم بأن الإدارة الذاتية قدمت نموذجاً ناجحاً في “روجافا” خلال العشر سنوات، وذلك من خلال التنظيم والانضباط في المنطقة، وهذا ما دفع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي لإبرام شراكة عسكرية مع الإدارة الذاتية.
وشدد “مسلم” على تحقيق الوحدة الوطنية الكردية، من خلال إقامة حوار مع جميع الأحزاب الكردية، بما فيها “المجلس الوطني الكردي”، مطالباً جميع الأطراف الكردية الابتعاد عن المصالح الحزبية والفردية؛ “لأنها أكبر عقبة أمام الوحدة الكردية”.
وأوضح “مسلم” أنهم يريدون العمل مع “المجلس الكردي” لإدارة المناطق الخاضعة لنفوذ الإدارة وقواتها العسكرية (شمال شرق سوريا)، وأن “وجود المجلس في الائتلاف السوري المعارض التابع لتركيا، حالَ دون ذلك”، وقال: “قدَّمنا عدداً من التنازلات لإخراج المجلس من أحضان تركيا والائتلاف، لكن عقلية أعضائه منعتهم من العمل معنا”، منوهاً بأن باب الحوار مفتوح لكل القوى السياسية، “وللأحزاب والقوى التي تريد أن تفعل شيئاً وتُظهر هذه الشجاعة”.
وأشاد “مسلم” في بيان على موقعه الرسمي بموقف السويد ومؤسساتها التي تلعب دوراً بارزاً في حل القضية السورية، وجاء في البيان” “حزبنا لم يمارس أي عمل يلحق الضرر بمصالح السويد وشعبها، نستنكر الضغوط التركية التي تمارسها على السويد للتأثير على مواقفها الإنسانية الداعمة للديمقراطية في كل العالم”.
وتشهد المنطقة تصاعداً من وتيرة الهجمات التي تشنها تركياً منذ مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي، على مناطق الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
المصدر: الشرق الأوسط
التعليقات مغلقة.