الموصل قاب قوسين أو أدنى من السقوط

36

(Bûyerpress) وكالات

بعد الاعلان عن تسلل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الى محافظة نينوى يوم الخميس الماضي وفرض حظر التجوال على المركبات ، استفاق اهالي مدينة الموصل فجر يوم الجمعة 6 حزيران 2014 على دوي الرصاص والقنابل وقصف بقذائف الهاونات من مصادر مجهولة سقطت على احياء متفرقة من المدينة وخلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء واطفال بعضهم بُترت أعضاؤهم ، ومع تطور القتال بين مسلحي (داعش)والقوات الأمنية وسيطرة داعش على عدد كبير من نقاط التفتيش والمراكز شهدت مناطق عديدة من مدينة الموصل نزوح العشرات من العوائل في حين اكدت المصادر الامنية إن “قيادة عمليات نينوى وقيادة الشرطة المحلية وبالتنسيق مع الحكومة المحلية سيبدآن عملية امنية واسعة خلال الساعات القادمة لتطهير المناطق التي دخلتها العناصر المسلحة التابعة لتنظيم داعش والمعززة وفقا للروايات بـ 12 سيارة تحمل اسلحة رشاشة احادية ، ترافقها سيارات عسكرية نوع همر تم الاستيلاء عليها في وقت سابق .

 

وفي تصريح لـمراسل ” نينوى بريس ” اعتبر المواطن احمد الطائي اقتحام تنظيم داعش لمدينة الموصل “محاولة لجر اهلها الى حرب لاتحمد عقباها ” موجها دعوته إلى أبناء الموصل من قوى سياسية وشيوخ عشائر ومواطنين بضرورة تطويق هذه المشكلة والتصدي للمحاولات الرامية الى زعزعة استقرار المدينة ، ودعا الاجهزة الامنية الى تحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين واتباع خطط استباقية لعدم تكرار مثل هذه الحالة منتقدا غياب دور السلطة المركزية في تامين الدعم اللوجستي قبل دخول قوات داعش الى المحافظة واستيلائها على مناطق واسعة من المدينة ، محذرا من الغفلة عن مثل هذه التنظيمات المسلحة التي تؤدي دورا مشبوها هدفه نشر القتل والدمار “.

 

من جانبه اكد المواطن امجد العباسي ان مايجري في مدينة الموصل ” لايصب في مصلحة احد والمستفيد من هذا الوضع هم اعداء العراق ، موجها الاتهامات الى السلطة المركزية في بغداد بتقاعسها في حماية امن المواطنين والتواطؤ في تسهيل دخول تنظيم داعش الى الموصل بهدف وصمها بالمنطقة الحاضنة للارهاب مما يعطي الحجة للسلطة المركزية لتصفية خصومها وتدمير المناطق التي لا تدين بالولاء لها ، واضاف ان الحكومة المركزية عودتنا على الصراعات الطائفية وهي ماتزال تعمل على تغذية التوجهات الطائفية لتحقيق اهداف سلطوية ومكاسب سياسية ، وكانت الانبار انموذجا لذلك حيث تسعى الحكومة وبشكل محموم الى تدمير مناطق بعينها ، واشار الى ان الغالبية العظمى من اهالي الموصل ترفض ما يقوم به تنظيم داعش كما انهم لايشعرون بالانجذاب الى الاهداف والافكار التي يعلنها داعش كونها لا تخدم مصالحهم ، وفي الختام تمنى العباسي الخروج من هذا المازق التي وضعت به مدينة الموصل باقل خسائر مناشدا اهالي الموصل الى التعاضد والتضامن بوجه المخططات التي تريد نسف تاريخ وحاضر ومستقبل مدينتهم “.

 

وفي هذا السياق كشف نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان في اتصال متلفز ، عن معلومات تفيد بأن المجاميع المسلحة دخلت الى محافظة نينوى عبر طرق برية تفتقد لغطاء جوي ، في حين اعتبر رئيس اللجنة الامنية في المجلس محمد ابراهيم البياتي ، أن مايجري في مدينة الموصل مخطط لتشتيت الجهد الامني وتخفيف الضغط على تنظيم “داعش” في محافظة الانبار “.

 

ويرى قبلان أن “المجاميع الارهابية والمسلحة دخلت الى محافظة نينوى عبر طرق برية بسبب عدم وجود غطاء جوي على المساحة الجغرافية الواسعة للمحافظة ، مشيرا الى ان هناك جهات غير معروفة تحاول استهداف محافظة نينوى عامة ومدينة الموصل خاصة ” .

 

فيما اعتبر البياتي إن “ما شهدته مناطق غربي الموصل ، كان مخططا له من قبل تنظيم داعش لتشتيت الجهد الامني وتخفيف الضغط على عناصر التنظيم الارهابي في محافظة الانبار”، مؤكداً أن “العمليات الامنية مستمرة في محافظة نينوى”. وبين أن “تعزيزات أمنية وطائرات” وصلت للمحافظة والأجهزة الأمنية مستعدة للتصدي لأي نشاط لتنظيم داعش”.

 

واستبعد البياتي تكرار أحداث قضائي الفلوجة وسامراء في الموصل ، وأوضح أن ظروف المحافظة تختلف عنهما بحكم وضع أجهزتها الأمنية وتشكيلتها المجتمعية “.

التعليقات مغلقة.