“تحقيق الحماية الذاتية للشعب الكردي”.. أهم توصيات المنتدى الدولي حول مئوية معاهدة “لوزان”

17

 برعاية مركز روجآفا للدراسات الاستراتيجية اختُتمت أمس الجمعة في مدينة الحسكة، أعمال المنتدى الدولي حول مئوية معاهدة لوزان، في شمال وشرق سوريا، والتي انطلقت فعالياته يوم الخميس، السادس من يوليو/ تموز الجاري، بمناسبة الذكرى السنوية المئة على معاهدة لوزان، التي تم توقيعها بعد الحرب العالمية الأولى عام 1923 ، وكانت من أشدّ الاتفاقيات والمعاهدات وطأة على الشعب الكُردي حيث قَسمت بموجبها كردستان إلى أربعة أجزاء، وخرج المنتدى بجملة من التوصيات هذه أهمها:

1- التأكيد على أن معاهدة لوزان لم تحقق السلام والاستقرار الإقليمي مع مرور مئة عام على توقيعها، وعلى الدول الراعية لهذه المعاهدة تصحيح مسارها ومعالجة المشكلات التي نجمت عنها، وإيقاف دعمها لأنظمة الحكم التي تسخّر هذه المعاهدة خدمة لمصالحها الخاصة وتستمد قوة اضطهادها للشعب الكردي من هذه الدول الراعية.

2ـ استناداً إلى مواثيق حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة، على الدول المؤثّرة في السياسة الدولية والتي تؤكّد على التزامها بتلك المواثيق الاعتراف بالقضية الكردية وضمان حق الشعب الكردي في الإدارة الذاتية لشؤونه السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، في إطار ميثاق وطني مع الدول التي تتقاسم جغرافية كردستان.

3ـ على القوى الكردستانية تنسيق وترسيخ طاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، لتحقيق الحماية الذاتية للشعب الكردي من عمليات الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها، وهذا ما يفرض عقد ميثاق وطني خاص بالكرد، تلتزم به جميع الأطراف بغض النظر عن الاختلافات الفكرية السياسية التي يتبعها كل طرف، وهذا ما يفرض عقد مؤتمر وطني كردستاني بأسرع وقت ممكن.

4ـ الشعب الكردي شعب أصيل، يعيش على أرضه التاريخية، لذا يتحتم على الدول التي تتقاسم جغرافية كردستان إعادة النظر في سياساتها المتّبعة تجاه الكرد، والاعتراف بحق الكرد في الحياة وفي الإدارة الذاتية الديمقراطية أو الفيدرالية الديمقراطية لإدارة شؤونهم في إطار جغرافية الدول التي يتواجدون فيها.

5 ـ الأمة الديمقراطية كفكر وفلسفة، مُتجسدة في الإدارة الذاتية، وأثبتت نفسها كحل ممكن لقضية السلام الإقليمي وحماية الثقافات العريقة في المنطقة من التطرف الإرهابي وتحرير الإنسان من قيوده، وذلك من خلال معايشة تجربتها في شمال شرق سوريا في ظل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

6 ـ التأكيد على ضرورة الاعتراف الدولي بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تستمد مشروعيتها القانونية والأخلاقية من خلال مؤسساتها الخدمية والسياسية والعسكرية الرديفة وبما ينسجم القانون الدولي العام.

7 ـ استمرار الهجمات الفاشية على الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة هو استمرار لمعاهدة لوزان التي شرعنت قتل وتشريد الشعب الكردي على يد الدول القومية الأحادية.

8 ـ توضحَ للمشاركين أن أعداء الشعوب لا يلتزمون بأي قوانين أو معاهدات دولية، لذا طالبوا القوى الدولية بوضع آلية لإرغامهم على الالتزام بهذه القوانين والمعاهدات الدولية.

9 ـ التأكيد على أن الاعتماد على القوة الذاتية للشعوب هو السبيل الوحيد لتجاوز تداعيات معاهدة لوزان وتجنّب معاهدات جديدة جائرة بحق شعب المنطقة.

10ـ يطالب المشاركون في المنتدى بوضع المجتمع الدولي بكل هيئاته المعنية أمام مسؤولياته إزاء سياسات التهميش والإنكار والإبادة التي ترتكب بحق الشعوب، كما يطالبون اللجان الحقوقية والجهات ذات الشأن في شمال وشرق سوريا بمتابعة توصيات المنتدى لدى الجهات الدولية المعنية”.

 هذا وعُقد المنتدى في مدينة الحسكة لمدة يومين متتاليين، بمشاركة أكثر من 150 شخصية، من سياسيين وحقوقيين وباحثين في شأن الشرق الأوسط وقضاياه، و وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وممثلين عن أحزاب سياسية، مؤسسات المجتمع المدني، مؤسسات إعلامية ومراكز الدراسات في المنطقة.

التعليقات مغلقة.