طبيب تجميل: “البوتوكس” عبارة عن بروتين “بكتيريا” معروفة باسم “كلوستريديوم” وهي من أنواع السموم
تعتمد فكرة الجراحة التجميلية على التغيير من التشريح الطبيعي لجزء بعينه من الجسم بهدف تحسين مظهره وتجميله وبالتالي التأثير على المظهر الخارجي.
وبحسب ما بيّنه الدكتور كسرى حوج “الأخصائي بالأمراض الجلدية والتناسلية والتجميلية” لراديو buyerFM خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”، فإن الطب التجميلي غير الجراحي يشمل جميع الجلسات والعمليات، التي تم استحداثها ولا تحتاج إلى أي تدخلات جراحية، ومنها “البوتوكس، الفيلر، البلازما، الليزر، تنظيف البشرة” وغيرها.
وفي حديثه عن مادة “البوتوكس” الشائع استخدامها مؤخراً، أوضح أنها عبارة عن بروتين ، ينتج عن أحد أنواع البكتيريا المعروفة باسم “كلوستريديوم البوتولينوم”، وأن هذه التسمية تعود إلى أحد أنواع السموم التي تسبب التسمم الغذائي، وكان يستخدم لتخفيف الآلام كالركبة والقدم، ويتسبب في شلل مؤقت للمنطقة التي يتم حقنها، و يستفاد منه لعلاج التجاعيد والخطوط في أي منطقة من الجسم، كما يخفف من التعرّق، في حين يُمنع استخدامه للمرأة الحامل ومريض السكري ومرضى القلب الذين يتناولون المميعات، مضيفاً بأن متوسط فاعلية البوتوكس يمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر، وأحياناً يصل إلى سنة وهذا يتوقف على نوعية وجودة المنتج، كما أنها تفقد فاعليتها إذا لم تحفظ في مكان جامد.
وأوضح الدكتور “كسرى حوج” خلال حديثه بأن الفيلر هو إجراء تجميلي غير جراحي، يتكون من مادة “الهيالورونيك أسيد”، حيث يتم حقنها تحت الجلد في مستويات مختلفة من البشرة، لغرضين أولهما هو ملء الفراغات وإخفاء التجاعيد وتحفيز إنتاج الكولاجين، والثاني هو امتلاء وتكبير المناطق النحيفة في الوجه، وذلك لتنسيق مظهر البشرة ومنحها النضارة، ويوجد نوعين للفيلر منها دائم، ومؤقت، وينصح بدايةً باستعمال المؤقت تحسباً لحدوث الاختلاطات وتستطيع جميع الفئات العمرية استخدامه، ما عدا الحوامل والذين يتناولون أدوية مميعة، أو يعانون من أمراض دموية وعائية والتي قد تؤدي إلى حدوث تخثر للدم أثناء الحقن، وهذا يتوقف على مهارة الطبيب.
أما البلازما هي عبارة عن دم الشخص ذاته، يتم فصل مكوناته للحصول على تركيز عالي من الصفائح الدموية؛ والتي تمتلك إمكانية عالية لتحسين علاج الأنسجة وتسريع شفاء الأنسجة الليّنة، حيث تعمل على تحفيز نمو خلايا جديدة في مكان الحقن، وهي تعتبر مادة آمنة أكثر من غيرها، كونها تنتج الكولاجين وتعطي النضارة للوجه، وتستخدم للشعر أيضاً.
وتابع الدكتور “كسرى حوج”، لقاءه بالحديث عن الشحوم الذاتية؛ والتي هي عبارة عن إجراء جراحي يتم تحت التخدير الموضعي بسحب كميات بسيطة من الدهون من مناطق معينة كالبطن أو الأفخاذ، ثم يقوم بمعالجتها ومن ثم حقنها بطريقة خاصة في المناطق المراد تحسينها، وتعد أحد أنواع الفيلر، حيث يتم تعبئة أماكن معيّنة في الوجه، وتحتاج إلى دقة وخبرة، ولا توجد أضرار في استخدامه بينما قد يحدث تورّم أو زرقة لمدة محددة ثم تزول بعدها.
وأشار الدكتور إلى أن “الليزر” يُستخدم في كثير من العمليات الجراحية كالتقشير وإزالة الشعر وزراعته، وهناك عدة أنواع لليزر كالغازي والسائل والصلب وفي منطقتنا يتم استعمال الصلب ويسمى “ألكسندريت” ويتميز بقوة تأثيره ويعتبر أفضل الأنواع، كما أن الشعر لا يزول بعدة جلسات وهذا يتوقف على مدة استجابة الجسم له، خاصة لدى النساء المصابات بتكيّس المبايض، لأنها تحتاج للمعالجة، كما أن نوعية الجهاز يلعب دوراً هاماً في إظهار النتائج، ولا يوجد في استخدامه أضرار حتى عند المرأة الحامل، ويستخدم لإزالة الوشوم غير العميقة، كما أن الشعر الأسود أكثر استجابة من غيره؛ في حين أن الشعر الأبيض لا يستجيب لليزر مهما تعددت الجلسات.
فيما أفاد الدكتور بأن تقنية “زراعة الشعر” دخلت حديثاً إلى المنطقة، ولها نتائج جيدة، حيث تؤخذ البصيلات من المنطقة المانحة خلف الأذن والمنطقة القفوية من الرأس، وتحتاج على الأقل من5 إلى 6 آلاف شعرة، وتتم بداية التأكّد من سلامة الشخص من الأمراض قبل نقله ويحدد الموعد لإجراء عملية الزرع وتحتاج إلى إجراءات مطوّلة قد تستغرق عشر ساعات تقريباً.
وبعد الانتهاء من العملية يُعطى للمريض مسكّن للألم ومضاد للعدوى مع إرشادات عليه اتباعها، كعدم التعرض للشمس والاستحمام والنظافة وغيرها، وتظهر النتائج من ثلاثة وحتى ستة أشهر.
واختتم الدكتور “كسرى حوج” أخصائي بالأمراض الجلدية والتناسلية والتجميلية، حديثه قائلاً: “يجب عدم إجراء أي من العمليات التجميلية عند أطباء غير مختصين، وعلى المريض التأكّد من صحة المواد ومصادرها، كما على المراقبين في هيئة الصحة الاهتمام والانتباه لعمل المراكز خاصة تلك التي لا تعمل تحت إشراف أطباء مختصين”.
إعداد: أحمد بافى آلان
أدناه رابط اللقاء كاملاً:
التعليقات مغلقة.