مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية: نتمنى عدم إقحام السياسة في الأعمال الإغاثية والإنسانية

27

ِأُغلق معبر “فيش خابور ـ سيمالكا” من طرف إقليم كردستان، في الحادي عشر من أيار / مايو الجاري دون توضيح الأسباب، وذلك بحسب ما أكّده “باز أحمد” مدير قسم العلاقات العامة في معبر سيمالكا الحدودي التابع للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لــbuyer آنذاك.

وكانت إدارة معبر سيمالكا قد أكّدت مؤخّراً في تنويه على صفحتها الرسمية في الفيسبوك، أن المعبر مفتوح من جانبها وتم إغلاقه فقط من جانب إقليم كردستان.

رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ” شيخموس أحمد” أكّد لـ buyerFM خلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج “عطر الصباح” أن إغلاق معبر سيمالكا، الذي يمر من خلاله آلاف النازحين هرباً من قصف الاحتلال التركي ومن تنظيم داعش من الجانبين، يعتبر مشكلة قانونية ، صحية واجتماعية.

وأضاف: “المعابر الحدودية مع تركيا هي مغلقة سابقاً، وأيضاً تم إغلاق معبر تل كوجر “اليعربية” عن طريق روسيا وبمؤازرة الصين، وأحياناً تُغلق المعابر مع الحكومة السورية أيضاً، كل هذا له تأثير سلبي على المسافرين والمرضى وتأمين المواد الغذائية والدوائية، وعلى مساعدة أهالي المخيمات في مناطق روجآفا ( شمال وشرق سوريا)”.

“تقوم الإدارة الذاتية بواجبها تجاه المخيّمات، وأصدرت قراراً في نيسان / أبريل الفائت ، أكّدت من خلاله استعدادها باستقبال اللاجئين من لبنان والسودان أيضاً ،   وهناك 16مخيماً في مناطق روجآفا، منها 6 مخيمات في إقليم الجزيرة (عدا المخيمات العشوائية) جميعها بحاجة إلى المساعدات الأممية ، لذلك نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الأخرى بفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية وإيصالها للاجئين”.

وأردف شيخموس أحمد قائلاً: ” بعد أن ضرب الزلزال المدمّر المنطقة في فبراير / شباط الفائت، وغيرها من الكوارث الطبيعية كالفيضانات التي حدثت مؤخراً، لم تُقدّر تركيا وسوريا حجم المصيبة ولم تقم بفتح المعابر ، لإيصال الخدمات الإنسانية إلى الأهالي في المخيمات”.

وتابع رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية حديثه قائلاً: “منذ عام 2018 ازداد عدد اللاجئين في مخيّم الهول الذي يضم الآلاف من عوائل تنظيم داعش، وخيّرناهم بين الخروج إلى مناطقهم ومساعدتهم في ذلك أو البقاء في المخيم، وطلبنا من الدول الأجنبية التي لديها مواطنين في روجآفا (من عوائل التنظيم) بإجلاء رعاياها ، ولكننا لم نلق أية استجابة، وتعتبر الأعداد التي يتم اجلاؤها مابين الفترة والأخرى (قليلة)”، مؤكّداً أنه حتى الآن تم إخراج حوالي 15 ألف شخصاً من مخيم الهول أغلبهم من السوريين وبعضهم عراقي الجنسية”.   

وفي ختام حديثه قال رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية ” شيخموس أحمد” نتمنّى عدم إقحام السياسة في الأعمال الإنسانية ومراعاة ظروف الأهالي في المنطقة خلال الوضع الراهن”.

 

التعليقات مغلقة.