كليتشدار أوغلو يعبّر عن رفضه لسياسة أردوغان تجاه مصر وسوريا.. وإرسال الجيش التركي إلى ليبيا

44

كثّف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومنافسه مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو تحركاتِهما استعداداً لخوض الدور الثاني من انتخابات الرئاسة، المقرر يوم 28 مايو (أيار) الحالي.

وعقد إردوغان، أمس (الثلاثاء)، لقاءين مع رئيسي حزبي «الحركة القومية» دولت بهشلي، و«الوحدة الكبرى» مصطفى ديستيجي، الشريكين في «تحالف الشعب» لبحث خطة التحرك في جولة الإعادة، بعد أن ترأس، ليل الاثنين – الثلاثاء، اجتماعاً للجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية جرى خلاله تقييم الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت الأحد، والاستعدادات لجولة الإعادة.

وبدا إردوغان واثقاً بالفوز في جولة الإعادة؛ إذ كتب على «تويتر» أمس (الثلاثاء): «حان الوقت لتتويج النجاح الذي تحقق في انتخابات 14 مايو، بفوز أكبر».

في المقابل، ترأس كليتشدار أوغلو اجتماعاً لقيادات وكبار المسؤولين في «حزب الشعب الجمهوري» لبحث الاستراتيجية التي سيتبعها الحزب و«تحالف الأمة» في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد اجتماع للقيادة المركزية للحزب، مساء الاثنين، تم خلاله إجراء مراجعة شاملة حول أسباب عدم قدرتهم على الفوز بانتخابات الرئاسة في الجولة الأولى.

وأجرى كليتشدار أوغلو تغييرات في فريق حملته الانتخابية، على ضوء ما حدث في الجولة الأولى، فأقال كلاً من أكان أبدولا وعلي كيراميتشي أوغلو، اللذين كانا يديران حملته الانتخابية خلال الفترة الماضية، وعيّن بدلاً منهما رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جانان قفطانجي أوغلو، ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، لإدارة الحملة بجولة الإعادة.

في الأثناء، طفت على السطح تساؤلات عدة حول الصورة التي ستكون عليها السياسة الخارجية لتركيا حال فوز كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة. وسبق لكليتشدارأوغلو أن أعلن أنَّ «تحالف الأمة» سيُغيّر السياسة الخارجية 180 درجة إذا فاز بالانتخابات. وعبّر عن رفضه لسياسة إردوغان تجاه مصر، وكذلك بالنسبة لسوريا، وإرسال الجيش التركي إلى ليبيا. وتساءل كليتشدار أوغلو عن أسباب إرسال الجيش التركي إلى الصحراء في ليبيا، وما هو شأنهم هناك، وكذلك بالنسبة لسوريا والعراق.

وتوقع محللون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن يحافظ كليتشدار أوغلو، في حال فوزه، على ضمان سياسة خارجية متوازنة لتركيا لا تنحصر في إطار «مؤيد للشرق أو مؤيد للغرب»، وأن يتبع سياسة تميل للتعامل الدبلوماسي مع الملفات والقضايا المختلفة من دون إقحام تركيا في تدخلات تؤثر سلباً على مصالحها أو تسلمها إلى العزلة.

المصدر: الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.