طبيب جراحة أطفال: تناول المسكّنات في حالة الإنتان البولي قد تؤدي إلى قصور كلوي

21

الجذر المثاني الحالبي، أو ما يعرف بالارتداد المثاني الحالبي، هو حالة صحية تسبب حدوث تدفق عكسي للبول، حيث يتدفق البول من المثانة إلى الخلف نحو أحد أو كلا الحالبين وقد يصل في بعض الأحيان إلى أحد أو كلا الكليتين، ويعرف الإنتان البولي بأنه تعفن ينشأ في الجهاز البولي التناسلي، وينتج عن بكتيريا.

يعد الجذر المثاني الحالبي من الحالات الشائعة كسبب جراحي للإنتان البولي عند الأطفال، وتُصيب الإناث أكثر من الذكور، بسبب قصر الإحليل عند الإناث، وذلك حسب ما أكّده الدكتور “فرهاد حمي” أخصائي بجراحة الأطفال، أثناء لقائه في برنامج صحتك بالدنيا، الذي يبث عبر أثير راديو buyerFM، مع الإعلامي عماد خلف.

تختلف أعراض الإنتان البولي من طفل لآخر حسب عمره، وتكون بعدم تقبّله للرضاعة ما يؤدي إلى نقصان وزنه وفشل في النمو، إضافة إلى احتمالية حدوث عسر البول أو حرقة أثناء التبوّل وتغيّر لون البول.

ويقول الطبيب فرهاد حمي: ” أثناء حدوث الإنتان البولي يجب إجراء بعض التحاليل في المخبر لتشخيص السبب أو أخذ صورة شعاعية أو فحص سريري وخاصة أثناء حدوث تكرار الحرقة أو عسر البول، ثم يصف الطبيب أدوية للطفل أو يؤكّد حاجته للعملية الجراحية”، لافتاً إلى ضرورة عدم تناول أية أدوية دون استشارة الطبيب وخاصة المسكّنات كونها قد تؤدي إلى قصور كلوي في حالة الجهاز البولي، وإلى حدوث انثقاب في حالات الإصابة بالزائدة الدودية”.

وأضاف الطبيب: “يجب أن يكون طول نفق الحالب ـ ضمن المثانة ـ محدد بمقدار خمس أضعاف طول قطره، فقد يحدث خلل في هذا المسير يؤدّي إلى الإصابة بجذر المثانة، كما أن للعامل الوراثي دور مهمّ، وفي صمّام الإحليل الخلفي قد يحدث انسداد في مخرج المثانة نتيجة الضغط ويتعذّر خروج البول إلى الخارج فيعود إلى الكلية عن طريق الحالب، وينتج عنه ألم في عضلات البطن، كما أن وجود حصاة في طريق خروج البول يؤدي أيضاً إلى الإصابة بجذر المثانة الحالبي”.

وتابع قائلاً: “حدوث الإنتانات عند الإناث أكثر بسبب قرب فتحة البول من فتحة الشرج، وقبل ولادة الطفل يمكن أخذ صور شعاعية له، للتأكد ما إذا كان هناك توسّع بأجواف الحالب أو استسقاء شديد أو توسع في الحويضة أو الكؤيسات، أو تمايز بالقشير الكلوي وبعد الولادة قد يكون هناك ضيق الوصل الحويضي الحالبي”.

واختتم الطبيب فرهاد حمي حديثه قائلاً: “قد نصل إلى أخذ صور شعاعية بالــ”ومضان” لنشاهد الكلية وقيامها بوظائفها، وبدراسة هذه المراحل نصل إلى كيفية المعالجة، حسب درجات المرض، ففي البداية نبدأ بالأدوية أو الصادات الوقائية وأخيراً نلجأ إلى العمل الجراحي، أو إلى حقن مادة ظليلية، فإذا ارتسم الحالبان فهناك إصابة بجذر المثانة الإحليلي أيضاً وقد تجرى عمليات عن طريق التنظير”.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

التعليقات مغلقة.