تضارب حول اعتقال داعش 30 جندياً تركياً بسوريا

27

ca162e0b-73c2-45ff-bd8f-f5a1cd3c23ea_16x9_600x338

أقدمت عناصر تابعة لتنظيم داعش، عصر أمس الثلاثاء، على اعتقال الكتيبة الأمنية الخاصة بحراسة ضريح السلطان “سليمان شاه” بمنطقة قره قوزاق بريف حلب الشرقي، والذين يقدر عددهم بثلاثين فرداً، تم اقتيادهم إلى مكان مجهول، حسب ما أوضح شهود عيان. وهي الأنباء التي نفتها الحكومة التركية.

وأعلنت الحكومة التركية أن مقاتلي داعش اقتربوا من الضريح، إلا أنها نفت أن يكون الجنود المكلفون بحمايته قد وقعوا في الأسر، بحسب تصريحات المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت ارينتش في ختام اجتماع للحكومة.

وقال مصدر خاص من داعش، بحسب وسائل إعلام ، إن الاعتقال يأتي كردة فعل على التصريحات الأخيرة التي أدلت بها الحكومة التركية، وما أبدتها من نوايا المشاركة في “الحلف الصليبي” حسب تعبيره، كما أنه يأتي في إطار تحذير أنقرة من تحويل أراضيها إلى منصة للإغارة على مواقع التنظيم.

وأكد المصدر أن عناصر الحراسة في أمان، وتم نقلهم إلى منطقة بعيدة عن مواقع الضربات الجوية المحتملة من قبل التحالف”، محذرا “على الدولة التركية أن تعلم أننا سنرد الصاع صاعين في حال قيامها بأي عمل ضد التنظيم”.

وفي نفس السياق، أفاد ناشطون من المنطقة أن داعش اعتقل الجنود الأتراك بدون أي مقاومة، حيث تم اقتيادهم بعدة سيارات إلى مكان مجهول.

وهذه أول مرة يحصل فيها تصادم بهذا الحجم بين التنظيم وتركيا، حيث سبق للأخيرة أن بدلت كتائب الحراسة المكلفة بحماية الضريح أكثر من مرة، تحت بصر وسمع التنظيم الذي كان يسيطر على محيط الضريح.

ويتمتع “سليمان شاه” بمكانة مرموقة في التاريخ التركي، كونه جد “عثمان الأول” مؤسس الدولة العثمانية، ويعد مرقده أرضا تحت السيادة التركية رغم وقوعه ضمن الأراضي السورية، وذلك وفقا للمادة التاسعة من معاهدة أنقرة الموقعة عام 1921 بين تركيا وفرنسا، عندما كانت الأخيرة تتولى إدارة شؤون سوريا إبان احتلالها.

عن العربية نت

التعليقات مغلقة.