مركز روجآفا للدراسات الاستراتيجية(NRLS): بدء المرحلة الثالثة لمشروع “أنا هنا” الإحصائي

110

14825679_1175625235851241_1413241127_n

خاص Buyerpress

عقد مركز روجآفا للدراسات الاستراتيجية NRLS مؤتمراً صحفياً في مقره في قامشلو اليوم الاثنين 24 تشرين الأول/أكتوبر، تم الإعلان فيه عن انتهاء مرحلة العمل الميداني بنجاح وبدء المرحلة الثالثة من مشروع “أنا هنا” الإحصائي، وهي مرحلة التدوين الرقمي وفرز وجدولة وأرشفة البيانات، حيث تم قراءة بيانٍ إلى الرأي العام بخصوص الإحصاء، باللغتين العربية من قبل آزاد عبدالباقي محمد والكردية من قبل سلطان حسن تمو العضوان في مركز روجآفا للدراسات الاستراتيجية، ثم أُجيب عن الأسئلة المتعلق بعملية الإحصاء.

وقد صرح تمو لوسائل الإعلام بأن الإعلان عن نتائج الإحصاء سيتم بعد انتهاء مرحلة الفرز والجدولة، من حيث العدد الإجمالي لسكان روجآفا، نسبة النازحين، نسبة اللاجئين، المهاجرين من روجآفا، نسب الفئات العمرية، مستوى التعليم وعدد المعاقين.

نص البيان:

”                                                                                           إلى الرأي العام
يعتبر رأس المال البشري من أقوى وأهم رأس مال المجتمعات. ومن المهام الأساسية لأي إدارة حديثة معرفة حجم ونوعية رأس المال البشري هذا على مستوى المناطق الصغيرة والمناطق الإقليمية وعلى المستوى الوطني. وأن تكون على دراية تامة بأعداد السكان ومعرفة التوزيع العمري وتوزيع الجنسين والمستوى التعليمي والمهني والنشاط الاقتصادي وحالات الإعاقة الكاملة وغير ذلك من الخصائص الأساسية، ولذلك فإن عملية الإحصاء السكاني عملية لا غنى عنها لأجل اتخاذ قرارات سليمة ووضع الخطط التنموية على كافة الأصعدة، بهدف الارتقاء بالمجتمع من جميع الجوانب الحياتية.

وبعض الدول المتقدمة لديها القدرة على إخراج تلك الصورة العددية للمناطق الصغيرة من السجلات الإدارية أو من خلال مجموعة من مصادر المعلومات. ولكن غالبية الدول والحكومات تقوم بإجراء تعداد سكاني تقليدي من أجل الحصول على البيانات الخاصة بأعداد سكانها، ومن حيث المبدأ تعتبر هذه العملية من أضخم الأعمال التي تقوم بها الحكومات والإدارات وأكثرها مصداقية، كونها تستطيع الوصول إلى كل بيت وتحصل على معلومات كل فرد خلال فترة زمنية محددة وقصيرة نسبياً، والتعداد السكاني التقليدي هي من أصعب المهام التي تقوم بها الدول. فهي تتطلب وضع خريطة تفصيلية لجميع أنحاء البلد، وتعبئة وتدريب جيش من المدونين والمشرفين والقيام بحملة إعلامية ضخمة، بالإضافة للدخول إلى جميع البيوت وجمع معلومات، عن الأفراد وجمع كميات ضخمة من استمارات الإحصاء بعد ملئها وتحليل البيانات.

انطلاقاً من الضرورات والمبادئ السابقة الذكر، توصلنا نحن مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية (NRLS) إلى أهمية إجراء إحصاء سكاني لمناطق روج آفا- شمال سوريا، نظراً للضرورة الحتمية التي تفرضها المستجدات والمتغيرات السياسية والاجتماعية، وحاجة الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى بيانات تفصيلية عن السكان من أجل وضع الخطط التنموية الهادفة إلى خدمة المجتمع، وخاصة أنها تتجه نحو إعلان فدرالية روج آفا- شمال سوريا، والتي هي بدورها ستقوم بإجراء انتخابات برلمانية على أساس هذا الإحصاء، قمنا نحن مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية وضمن أولى مراحل عملية الإحصاء بوضع خطة عمل شاملة وتحضير الخرائط والبيانات اللازمة للقيام بهذا المشروع، بالإضافة إلى تحديد البيانات التي سيدرسها هذا المشروع من ” عدد السكان الكامل- الفئات العمرية- الوضع العائلي- التحصيل العلمي- مستوى البطالة – حالات الإعاقة الكاملة- حالات النزوح واللجوء إلى روج آفا- الهجرة من روج آفا”.

حيث قام المركز بالتعاون مع المجلس التأسيسي لفيدرالية روج آفا- شمال سوريا ومجلس سوريا الديمقراطي والإدارة الذاتية الديمقراطية ومجالس المدن والكومينات ومؤتمر ستار وآساييش روج آفا إلى تشكيل لجنة إشراف وتنفيذ عامة، يتبعها لجان إشراف وتنفيذ فرعية في كافة المدن والمجالس، حيث باشرنا بعقد العشرات من الاجتماعات التعريفية بأهمية الإحصاء وأهدافه للمجالس والكومينات واجتماعات تدريبية للمدرسين والمدرسات من هيئة اللغة والتعليم، حول كيفية إملاء الاستمارات والتعامل مع البيانات المأخوذة.

وفي مقاطعة عفرين أيضاً، أشرف مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية- عفرين على عملية الإحصاء ودراسة التوزع والتعداد السكاني بالإضافة إلى المسكن والممتلكات، وقد تم الانتهاء من مرحلة العمل الميداني بكوادر مختصة قوامهم 150 كادر مختص بعملية الإحصاء، للبدء بمرحلة التدوين الرقمي وتفريغ البيانات.

وفي مقاطعة كوباني التي عانت مؤخراً من هجمات تنظيم داعش الإرهابي، جرت عملية الإحصاء بإشراف الإدارة الذاتية الديمقراطية وبالتعاون مع المجالس والكومينات، ووفقاً للبيانات المطلوبة بحسب استمارات الإحصاء، ورغم الأوضاع الميدانية في غرب المقاطعة وحملة تحرير منبج، إلا أنهم قد انتهوا من مرحلة العمل الميداني أيضاً، للمباشرة بفرز وجدولة وأرشفة البيانات رقمياً.

بعد الانتهاء من المرحلة التحضيرية الأولى، تم تحديد أربعة قطاعات للعمل في كانتون الجزيرة والبدء بمرحلة العمل الميداني وتدوين البيانات، حيث قمنا بتوزيع اللجان الفرعية وفرق العمل الميدانية بحيث يكون بالمستطاع إجراء الإحصاء لكل قطاع في يوم واحد فقط، ضمن حالة حظر التجوال التي تم الإعلان عنه قبيل يومين من إجراء الإحصاء في كل قطاع، وذلك بهدف تسهيل عمل اللجان والفرق الميدانية، وكانت الأيام التي جرى فيها الإحصاء على الشكل التالي:

أ- يوم الاثنين 19/09/2016 إحصاء القطاع الشرقي من كانتون الجزيرة والتي ضمت المدن والبلدات التالية (ديرك- كركي لكي- تل كوجر- رميلان- جل آغا- تربه سبيه- تل حميس)، بمشاركة 7952 كادر ميداني من لجنة إشراف فرعية ومشرف ميداني ومدون ميداني موزعين على جميع القرى والبلدات.

ب- يوم الجمعة 23/09/2016 إحصاء القطاع الغربي من كانتون الجزيرة والتي ضمت المدن والبلدات التالية (عامودا- درباسية- زركان- سري كانيه- تل تمر) أيضاً بمشاركة 4796 كادر ميداني من لجنة إشراف فرعية ومشرف ميداني ومدون ميداني موزعين على كافة مدن وبلدات القطاع.

جـ – يوم الجمعة 14/10/2016 إحصاء مدينة الحسكة وريفها، بمشاركة 3250 كادر ميداني من لجنة إشراف فرعية ومشرف ميداني ومدون ميداني موزعين على كافة مجالس المدينة والقرى، باستثناء 10% من حي الغويران والمربع الأمني، وذلك للضرورة الأمنية.

د- يوم الجمعة 21/10/2016 إحصاء مدينة قامشلو وريفها، بمشاركة 5300 كادر ميداني من لجنة إشراف فرعية ومشرف ميداني ومدون ميداني موزعين على كافة مجالس المدينة والقرى، باستثناء حي الطي والمربع الأمني بالإضافة إلى القرى التالية (حامو الصغيرة- حامو الكبيرة-خربة عمو- القصير- زندا- جيركو- رشوانية- حميرة- عويجة- السلام عليك- ديو) وذلك للضرورة الأمنية والحفاظ على سير عملية الإحصاء.

وبذلك تكون قد انتهت مرحلة العمل الميداني من مشروع الإحصاء وسط تقبل واسع من السكان بكافة المكونات، وتجاوز مجموع العوائل التي تم الوصول إليها من قبل الكوادر الميدانية 350 ألف عائلة، في حين لم يتجاوز أعداد العوائل التي رفضت إعطاء بياناتها 166 عائلة في كامل كانتون الجزيرة، هذا وبحساب المناطق التي لم تجري فيها الإحصاء نظراً للضرورة الأمنية نكون قد قمنا بتغطية 95% من كامل جغرافية كانتون الجزيرة، إلى جانب أننا كنا حريصين جداً على الوصول إلى جميع المناطق، وقمنا بتحديد مراكز مجاورة للمناطق المستثنية من الإحصاء للمساعدة في تسجيل الراغبين من تلك المناطق خلال مدة ثلاثة أيام من تاريخ الإحصاء في كل منطقة.

نستطيع القول بأن نجاح مرحلة العمل الميداني قد فاق التوقعات، ويعود الفضل في ذلك إلى المستوى العالي من التزام أهالينا وتقبلهم للإحصاء، الذي هو في الأول والأخير سيكون في خدمتهم، وبالرغم من جميع المحاولات التي هدفت إلى تشويه هذا المشروع، فهي لم تلق صدى بين المجتمع من كافة المكونات، إلى درجة أن الخلافات السياسية بحد ذاتها لم تثني شعبنا عن التعبير عن إرادته الحرة، وهذا يدل على مدى وعي وتنظيم المجتمع وجهوزيته لتقبل مشروع فيدرالية روج آفا- شمال سوريا، إلى جانب أن هذا الإحصاء جاء ليلغي إحصاء عام 1962  الجائر بحق شعبنا في مقاطعة الجزيرة، والذي جرد الآلاف من حق المواطنة وحرمهم على مدى عقود من أبسط حقوقهم المدنية وترك في ذاكرتهم ذكرى سيئة لكلمة “الإحصاء”.

وإننا بذلم نتوجه بالشكر إلى جميع أبناء شعبنا على تعاونهم ومساندتهم لنا في مشروع “أنا هنا” الإحصائي، ونشكر أيضاً جميع المؤسسات بكوادرها العاملة التي ساهمت وكانت عوناً لنا في نجاح هذا المشروع بتنسيقها وتخطيطها الجيد وجديتها وانضباطها في العمل، بدءاً من المجلس التأسيسي لفدرالية روج آفا- شمال سوريا ومجلس سوريا الديمقراطي وهيئة التربية والتعليم والمجالس والكومينات وهيئة البلديات ومؤتمر ستار وجميع الوسائل الإعلامية التي قامت بتغطية الحدث بمصداقية وواقعية. ونخص بالشكر قوات آساييش روج آفا وقوات حماية المجتمع، لحرصهم وسهرهم على أمن وسلامة المواطنين والعاملين في هذا المشروع.

ومن هنا نعلن بدء مرحلة التدوين الرقمي وفرز وجدولة وارشفة البيانات

مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية
قامشلو في 24/10/2016″.

التعليقات مغلقة.