– كان تنسيقنا محصورا مع بعض الأطر دون الأخرى نتيجة ارتباطها بأطر حزبيّة كاتحاد نساء كردستان سوريا, اتحاد ستار.
– نعمل على فلسفة الزعيم عبد الله أوجلان وبنور فكره من أجل حرية المرأة كي تأخذ دورها في مركز القرار.
– عمل الأطر النسائية ايجابي, ولكن ضمن اطار محدود جداً, ويتم استغلالها من قبل جهات سياسية.
– استقلاليتنا سببت لنا مشاكل كثيرة وحوربنا من قبل الكثيرين، والـ PDK- S حاول فرض هيمنته على الاتحاد.
– بعض الأعضاء لم يكونوا مستقلين, بل أصبحوا أداوت بأيد هذه الأحزاب ليتفكك هذا الاتحاد ويتحول إلى ثلاثة اتحادات اليوم.
تقرير: فنصة تمو
شهدت روجآفا في مطلع 2012 حراكاً نسوياً تمثل في تأسيس مجموعة أطر وتنظيمات تميزت بمستوى لا بأس به من التنظيم والتنسيق, ونشطت أخرى بعد خروجها للنور في ظل ما أتيح اليوم من حريات عامة، وقد اتخذ نشاط هذه الأطر في بعض جوانبه شكلاً توعوياً, معرفياً, تثقيفياً تعدّى إلى ورشات تدريبيّة بغية تمكين المرأة اقتصادياً, ولكن على نطاق ضيّق جداً لضعف إمكانيات بعضها المادية وقلة حيلتها, الأمر الذي حدا ببعضها لارتباطات حزبية, ولكن بشكل مبطن لدعمها مادياً, ولتتمكن من ممارسة نشاطاتها وإثبات ذاتها, وهذا الواقع لا يمكن إغفاله, ولكن يبقى الأهم ألا وهو هل استطاعت تحقيق ذاتها ككيان نسائيّ قادر على لعب دور فاعل في مرحلة الانتقال إلى الديمقراطيّة نحو سوريا المستقبل؟.
تنظيم اتحاد ستار:
يعتبر أحد أهم التنظيمات النسائية في روجآفا وهو في جوهره حركة مجتمعية سياسية, تأسس في 15-1-2005 ولعب دوراً مهما في توحيد الصوت النسائيّ وقيادة ثورة المرأة هو تنظيم سقفي يضم التنظيمات والشخصيات التي تؤمن بفكرة حرية المرأة.
وبحسب وليدة بوطي “رئيس مجلس تنظيم اتحاد ستار في مقاطعة الجزيرة” فأنّ الهيكليّة التنظيميّة لاتحاد ستار مؤلفة من المجالس النسائيّة واللجان وتتألف من ” الكومونة النسائية, المجلس النسائي في المدينة أو المنطقة, مجلس اتحاد ستار العام, المؤتمر العام ”
أما اللجان فهي ” لجنة الثقافة والتنوير, اللجنة الاجتماعية, لجنة السياسة الديمقراطية, اللجنة الحقوقية, تنظيم المرأة الشابة, اللجنة الاقتصادية, لجنة الحماية الذاتية”
وعن طابع عمل هذا التنظيم، تابع بوطي: أخذ نوعاً من أنواع الحشد والتنظيم للمرأة بغية الوقوف على مشاكلها وهمومها وتوعيتها وتأهيلها, فالهدف الأساسي للاتحاد هو إعادة بناء مجتمع ديمقراطي تتحقق فيه حرية المرأة, المساواة الاجتماعية للمرأة, اتخاذ المرأة مكاناً في جميع المؤسسات المدنيّة وتقلُّد مواقع القرار.
و كان لتمكين المرأة حضوراً واسعاً وواضحاً في نشاط وعمل هذا التنظيم عن طريق لجنة الاقتصاد التي تشرف على دعم وتطوير المشاريع الاقتصادية بالمرأة .
وحول مصدر التمويل، تقول بوطي: اعتمادنا على الاشتراكات الشهريّة للأعضاء وإيرادات بعض المشاريع الاقتصادية التي تشرف عليها الاتحاد.
وفي الاستقلالية، أضافت: نحن حركة نسائيّة نعمل على محكين؛ اجتماعيّ وسياسيّ بغية تفعيل دور المرأة في جميع المجالات, ونعمل على فلسفة الزعيم عبد الله أوجلان وبنور فكره من أجل حرية المرأة كي تأخذ دورها في مركز القرار, وعلى هذا الاساس بنى تنظيم اتحاد ستار نفسه وتطور .
بوطي متابعةً: طرحنا مؤخراً مبادرة المرأة السورية وتلقّى القبول لدى بعض الأطر بالإضافة إلى شخصيات مستقلة وتنظيمات نسائية- حزبية ولكن بعض الأطر ابتعدت, ربُّما لديها أجندات خارجية.
منظمة المرأة الكردية الحرة:
تأسست في العام 1994 واستمرت في عملها حتى العام 1997 لتتوقف عن متابعة نشاطها نتيجة الظروف الأمنية آنذاك وعاودت استئناف نشاطها 2011 وكان لها مشاركة واضحة في الاعتصامات والمظاهرات, تعمل اليوم بما دون 70 عضواً ويغلب على نشاطها الطّابع التثقيفي عن طريق المحاضرات والندوات.
تقول يسرى زبير “العضو الإداري في منظمة المرأة الكردية الحرة” في الجانب الاقتصاديّ للمنظمة: حصلنا قبل سنتين على تمويل ولمرة واحدة من منظمة آرتا للتواصل والتضامن بإدارة عمر شيخموس وخوشناف تيلو وكان قدره 2500 دولار كنّا قد قدمنا لهم مشروعاً عن البيئة كما تكفلوا بدفع أجار مقر المنظمة على مدى سنة ولكن في الوقت الحالي اعتمادنا على مشروع “ملتقى المرأة الثقافي” الذي تم بالشراكة مع منظمة آفرين والاتحاد النسائيّ الكرديّ وبتمويل من منظمة بيتنا سوريا.
وتتابع زبير: نحن مستقلون عن أي تنظيم سياسي, كما لا يوجد بين أعضاء المنظمة منتسبات لأيّ حزب, نحن على مسافة واحدة من جميع الأحزاب, وجودنا ضمن المجلس الوطنيّ الكرديّ هو كحضور نسائي مستقل.
منظمة حقوق المرأة الكردية في سوريا:
تأسست في 2012 بعدد لم يتجاوز 15 عضواً 6 منهم ذات صفة إدارية وتوزع العدد المتبقي على اللجان, وهي تفتقر إلى وجود مقر ومتوقفة عن العمل اليوم, ولضعف امكانياتها المادية اتخذ عملها طابعاً تثقيفياً معرفياً تمثّل بإصدار جريدة فصليّة.
تقول عزيزة نهيت فرحو “عضو إداري”: الإشكالية الحاضرة في معظم منظمات المجتمع المدني اليوم في روجآفا النسائية منها وغير النسائية وهو إيلاء الاهتمام للكم الذي يعكس الثقافة البدائية ” الحزبية”, والأهم برأيي وجود شخصين يتفقان على منهاج أو برنامج ما ويُرفع كمشروع للدولة لتقوم هذه الأخيرة بوضعها في خدمة المجتمع.
وتابعت فرحو: أردت من هذا المشروع ترسيخ الفكر الاستقلالي” استقلالية المجتمع المدني”. عُرض علينا عدة مشاريع واقتراحات، لكن رفضناها لأن منظمات المجتمع المدني هي صلة الوصل بين القاعدة الجماهيرية والسلطة الحاكمة, وفي ظل غياب هذه السلطة لا وجود للمنظمة وبالتالي سوف تعمل لصالح مجموعة أشخاص ويأخذ هذا العمل طابعاً استبدادياً, ولعدم اقتناعي بكل هذا قمت بتجميد عمل المنظمة منذ 8 أشهر؛ مجمل منظمات المجتمع المدني – عدا منظمة حقوق المرأة الكردية في سوريا – اليوم مستقلة شكلياً ومرتبطة سياسياً بحزبٍ ما.
وما أشيع عن عدم استقلالية منظمة حقوق المرأة الكردية في سوريا، تقول فرحو: أنا جاهزة للمجابهة حول موضوع الاستقلالية, ولكن هناك تعاون وتنسيق بيننا وبين جميع المنظمات التابعة لـ””ENKS ومنها الاتحاد النسائي الكردي في سوريا, منظمة المرأة الكردية الحرة, الاتحاد النسائي الكردي “رودوز”.
وعن عمل الأطر النسائية أكّدت فرحو أنّ عملهم ايجابي ولكن ضمن إطار محدود جداً ويتم استغلالها من قبل جهات سياسية.
جمعية آفرين:
تأسست في 7-7-2012 وتعمل بخمسة إداريين وعدد محدود من الأعضاء, ضعف إمكانياتها المادية حال دون وجود مقرّ تمارس عملها فيه, شأنها شأن أيّ تنظيم مدنيّ.
وقد أكدت نسرين حسين “المسؤول الإداري” أنّ الجانب المادّي كان له أثر على طابع عمل جمعية آفرين فقط اقتصر على الجانب التوعوي والتثقيفي وحال دون تحقيق ما خططت له وهو تمكين المرأة من خلال الورشات التدريبة, كما أكدت على استقلالية آفرين وعدم تبعيتها لأي كيان سياسي.
حسين متابعاً: العاملون في مجال الأطر النسائية لديهم هدف ورغبة شديدة في تحقيق تغيير واقع المرأة والاستمرارية قد تتكفل بتلافي سلبيات العمل في المستقبل, ولدينا مأخذ على بعض منظمات المجتمع المدني ” غير النسائية ” أنها لم تقم بما عليها من تأهيل وتدريب الكوادر القادرة على العمل بشكل مهني, ولم نلقَ منهم ذلك الاهتمام فنحن تأسسنا في حالة استثنائية، وكنّا بحاجة إلى تأهيل أفضل لقيادة الحراك النسائي.
وعن التنسيق بين آفرين والمنظمات النسائية، تقول حسين : كجمعية آفرين كان لدينا مبادرة قبل سنة دعونا فيها جميع المنظمات النسائية في قامشلو, عرضنا خلالها رؤيتنا عليهم وذلك بإيجاد إطار جامع والعمل على تحقيق التنسيق فيما بيننا, الكل في مجال واختصاص معين, وتشكيل هيئة مشتركة, ولكن للأسف تقلّص عدد المجتمعين بعد عدة اجتماعات لينتهي باتفاق بين جمعية آفرين ومنظمة المرأة الكردية الحرة والاتحاد النسائي الكردي في سوريا.
اتحاد نساء كردستان – سوريا:
تأسس في 17-7- 2012 وكان هذا في المؤتمر الثاني للاتحاد النسائي الكردي الذي عقد وسط رفض بعض الإداريين وبعض الأعضاء، لعقد هذا المؤتمر الذي كان مفترضاً وحسب النظام الداخلي لهذا الإطار أن يعقد بعد ستة أشهر من التأسيس, حيث عقد المؤتمر وسط خلافات ومقاطعات حدثت في جسم هذا الإطار ليكون اتحاد نساء كردستان سوريا بعد الإجماع عليه من قبل نسبة كبيرة من الأعضاء والإداريين وليعمل اليوم ككيان مستقل عن جسم الاتحاد النسائي الكردي في سوريا وبنظام داخلي جديد.
تقول آريا جمعة “عضو قيادي في اتحاد نساء كردستان – سوريا”: يبلغ عدد أعضاء الاتحاد في قامشلو 2500 عضواً، موزعون في كافّة مدن وقرى مقاطعة الجزيرة, وعملنا يأخذ طابعاً توعوياً وتثقيفيّاً إضافة إلى ورشات تدريبية لتمكين المرأة.
واضافت جمعة: كانت هناك الكثير من البرامج ولكن ضعف الإمكانيات المادية حالت دون ذلك, نعتمد حالياً على تبرعات الأعضاء للقيام بنشاطات الاتحاد وفعالياته.
وحول ما يتردد في الشارع الكردي عن عدم استقلالية اتحاد نساء كردستان – سوريا وتبعيته لـ (PDK-S)، أشارت جمعة “واجهنا صعوبات كثيرة في البداية, طرقنا أبواب الأحزاب السياسية, أردنا فقط المكان للقيام بنشاطاتنا ولكن – للأسف- لم نلقَ أي تجاوب, وأكثر ما قيل لنا المقر شاغر أو ضيّق, والأغلبية منها قالت طالما ستقومون بنشاطكم في مقرنا فيجب أن يكون باسم الحزب” منوّهة أن حزب الـPDK-S وحده وضع مقراته في خدمتنا”.
وتابعت جمعة أودّ من خلال هذا للقاء إرسال رسالة فحواها:” أفسحوا المجال أمام عمل المرأة وقدروا هذا العمل ولا تربطوه بخلفياتٍ سياسيّة”.
ورأت جمعة أن هناك نوع من التنسيق والتعاون مع الأطر النسائيّة, ولكن لم نتلّقَ إلى اليوم أي دعوة, لإنشاء إطار موحّد وشامل للمنظمات النسائيّة في روجآفا.
الاتحاد النسائي السرياني في سوريا:
تأسس في 20-7-2013 له فروع على مستوى مقاطعة الجزيرة يبلغ عدد أعضاءه 500 عضو, ركز نشاط الاتحاد على تفعيل دور المرأة في كافة المجالات.
نظيرة كورية “نائب رئيس الاتحاد النسائي السرياني”: الاتحاد منظمة مجتمع مدني ولكننا بحاجة إلى حضور المرأة سياسياً, لذا من تجد في نفسها القدرة على العمل السياسي بإمكانها الخروج من إطار الاتحاد لتمارس السياسة, ولكن هذا لا يعني أننا لسنا مستقلين فالأوضاع الحالية التي نعيشها والأزمة السورية والأمل بسوريا جديدة ودستور جديد جعلنا نأمل بأن يكون للمرأة دور في هذا التغيير, ومن هذا المنطلق نرغب تفعيل دور المرأة في كافّة المجالات بما فيه السياسي.
وأضافت كورية: اعتمادنا ذاتي ونعتمد على اشتراك الأعضاء, قمنا بافتتاح مجموعة روضات للأطفال في عدة مدن لتأمين مستلزمات وأجرة المقرات, وكذلك لتأمين فرص عمل للأعضاء.
وتابعت كورية: من ضمن أهدافنا وعملنا في الاتحاد تقوية العلاقات خارج الاتحاد فلدينا تنسيق وعمل مع اتحادات نسائيّة أخرى كاتحاد ستار ومنظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة وهناك مشروع قيد الدراسة حالياً من قبل مجموعة أطر نسائية, لخلق مجلس جامع للاتحادات والمؤسسات النسائيّة على مستوى سوريا ككل, للعمل على قضية المرأة وتكون حاضرة في سوريا المستقبل.
الاتحاد النسائي الكردي في سوريا:
تأسس 13-2-2012 في مدينة ديريك بإدارة 22 عضواً إداريّاً و250 عضواً منتسباً وكان أول إطار نسائي يتأسس بعد الثورة السورية وبمبادرة مجموعة من النساء الكرديات, والذي تقلص اليوم إلى مابين 35-50 عضواً.
أوضحت العضو الإداري شيرين ملا أحمد أنه نتيجة الهجرة وعمليات النزوح والانهماك بتأمين لقمة العيش في الظروف المعيشيّة الصعبة حدث نوع من التقلص في العمل ليس في الاتحاد النسائي الكردي فحسب بل طال هذا المرض الأحزاب والمنظمات والمؤسسات كافّة.
وعن طابع عمله، أضافت أنه لخدمة المرأة, والتركيز كان في الجانب التوعوي بشكل أساسي لتتمكن من الوصول إلى المراكز القيادية, ونتيجة إمكانياتنا المادية الضعيفة انحصر نشاطنا على بعض النواحي البسيطة كإحياء المناسبات العامة, وبعض الدورات.
وأشارت ملا أحمد أن تنسيقهم كان محصورا مع بعض الأطر دون الأخرى؛ نتيجة ارتباطها بأطر حزبيّة كاتحاد نساء كردستان سوريا, اتحاد ستار, وهذا ما حال دون التنسيق والتعاون فيما بيننا. نحن مع أي طرح يدعو إلى إطار نسائيّ موحد لجميع الأطر النسائية وكانت لدينا مبادرة كما تلقينا عدة دعوات في هذا الشأن, ولكن نتيجة التّبعية الحزبيّة للجهات صاحبة الدعوة رفضناها, ولكن رغم ذلك نحن مع أي مشروع وطني من أجل المرأة.
وعن التمويل، قالت ملا أحمد اعتمادنا الأساسي كان على الاشتراكات كما تلقينا مساعدة, وهي مبالغ بسيطة من المجلس الوطني الكردي, ساعدتنا على تأمين مستلزمات مقراتنا, وإحياء عدة حفلات للأطفال.
وأضافت: سببت استقلاليتنا لنا مشاكل كثيرة وحوربنا من قبل الكثيرين و كذلك حاول الـPDK- S أن يفرض هيمنته على الاتحاد عن طريق بعض الأعضاء الفاعلات اللواتي انشققْن عن جسم الاتحاد, لأننا أردنا الحفاظ على استقلاليتنا ورفضنا الرضوخ والانسياق وراء أي تبعية حزبية.
شبكة المرأة الديمقراطية:
تأسست الشبكة في 15-12-2012 ” بعشرة أعضاء, ويبلغ عددهم اليوم 100 عضواً في قامشلو المركز, كما لها فروع في “عامودا, درباسية, سري كانيه, تركيا, أوروبا” وتعمل على ترسيخ ثقافة المجتمع المدنيّ وحقوق الإنسان وتكريس مبدأ ” الجَنـْدَرْ” والمساواة الحقيقيّة لدّعم المرأة, وتمكينها على كافّة الصعد للانتقال من مرحلة الانتاج إلى مرحلة صناعة القرار من أجل بناء المجتمع وتطويره وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز قيم السلام والحرية والديمقراطية.
نارين متيني – رئيس شبكة المرأة الديمقراطية في سوريا- تقول: شبكة المرأة الكردية مستقلة تتضمن أعضاء من كافّة المكونات الموجودة في روجآفا, ونعتمد مادياً على تبرّعات بعض الأعضاء؛ أي اعتمادنا ذاتي, والاستقلالية هي التي تمنحنا احترام ودعم فئات المجتمع لنا.
تتابع متيني: أردنا في البداية إيجاد إطار جامع للنساء الكرديات وأسسنا في العام 2012 الاتحاد النسائي الكردي في سوريا, ولكن –للأسف- تدخّلت فيها إرادة أحزاب سياسيّة, ولأن بعض الأعضاء لم يكونوا مستقلين أصبحوا أداوت بأيدي هذه الأحزاب, ليتفكك هذا الاتحاد ويتحول إلى ثلاثة اتحادات, ونأمل أن لا يزداد هذا الانقسام, كما نأمل أن يُخلق إطار يجمع تحت مظلته جميع التنظيمات والأطر النسائية بإشراف وقيادة نساء مستقلات لكي يستطعن إدارة هذا الإطار.
منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة:
منال حسن موسى – عضو إداري في منظمة سارة-: تأسست منظمة سارة في 1-7-2013 وهي منظمة نسائيّة اجتماعية مدنية تقبل في عضويتها من كافّة المكونات، تناهض وتكافح كل أشكال العنف والتميُّز ضد المرأة وتعمل بـ12 عضواً مؤسساً وعشرة أعضاء منتسبين.
وأضافت حسن: “هناك إحصاء للنساء المعنّفات على مستوى الجزيرة كل ستة أشهر ونتابع القضايا التي تعرّضت فيه النساء للعنف والقتل تحت مسمّى جريمة الشرف وحضور الجلسات كجهة مدنيّة ممثلة لحقوق المرأة”.
وتابعت حسن: “هناك ضعف في التّنسيق وعلى سبيل الذكر لا الحصر أثّرت التوجهات السياسيّة لبعضها على موقفها حين دعوناها للاعتصام أمام محكمة الشعب تعبيراً عن استنكارنا للعنف الذي ارتكب بحق بعض النساء والمطالبة بتنفيذ القصاص في حق من مارسوا العنف وارتكبوا جرائم بحقّها تحت مسمى جرائم الشرف”.
وفيما يتعلق بالاستقلالية والدّعم المادي، تابع حسن: منظمتنا اجتماعيّة مدنيّة, بابها مفتوح أمام الجميع, ونعمل لخدمة جميع النساء من كافة الأطياف, فهناك نساء من المكون العربي. وعن الوضع المادي اعتمادنا ذاتي, وعملنا طوعيّ, ولكن تلقِّينا عند التأسيس مساعدة من قبل الهيئة العليا حيث ساعدنا على تأمين هذا المقرّ وكذلك رابطة نسائية ألمانية دعمتنا في مشروع صغير يهدف لتمكين المرأة.
أفضى هذا الاستطلاع لواقع بعض الأطر والتنظيمات النسائية في روجآفا إلى أنْ تجربة الحراك النسوي لازال حديثة, وتحتاج إلى المزيد من الوقت و التنسيق وتضافر الجهود, لتكون حاضرة بقوة في مراحل التحول إلى الديمقراطية, والأحرى بها أن تتوحد ضمن إطار جامع تتوزع فيها الأدوار والاختصاصات الكل حسب قدراته وإمكانياته ومؤهلاته.
نشرت في صحيفة Bûyerpress في العدد 35 بتاريخ 2016/1/15
التعليقات مغلقة.