مرضى “الثلاسيميَّا” في إقليم الجزيرة بحاجة ماسة لمركز نقل الدم
أطلق المخبري “أحمد داليني” نداءً وجهه إلى هيئة الصحة في الإدارة الذاتية وإلى وزارة الصحة السورية والمنظمات الإنسانية متحدثاً عن تهميش مرضى (الثلاسيميَّا) في إقليم الجزيرة والذي يصل عددهم إلى أكثر من 230 مصاباً.
وكان قد توفي قبل أيام طفل من ريف مدينة قامشلو بسبب إصابته بمرض (الثلاسيميَّا).
وقال ” داليني” في حديث لـ:”Buyer” أن مرض(الثلاسيميَّا) يبدأ في الأشهر الأولى من الولادة، كونه مرض وراثي، ويستمر مدى الحياة.
وأوضح، أن مرضى (الثلاسيميَّا)، يعانون من فقر دم حاد، نتيجة موت الكريات الحمراء قبل أوانها، حيث تستمر عند الإنسان الطبيعي (من 100 حتى 120 يوماً)، وأما عند مرضى (الثلاسيميَّا) تموت الكريات (من 15 يوم حتى 20 يوم)، مضيفاً أنه نتيجة لذلك يتحرر الحديد من الكريات الحمراء، ويتجمع في الجسم، ويترصد في عضلة القلب والكبد، مما يعيق عملهما.
وأشار إلى أن نقص مراكز نقل الدم والتكاليف الباهظة، يعتبران من أكثر الصعوبات التي تواجه مرضى (الثلاسيميَّا) في المنطقة، بسبب حاجتهم لنقل دم متكرر.
وأضاف أن إجراء التحاليل قبل الزواج يعد إجراءً وقائياً للحد من انتشار المرض، كونه وراثي، واحتمال انتقاله من الآباء إلى الأطفال كبير.
ودعا المخبري “أحمد داليني” في ختام حديثه، هيئة الصحة في الإدارة الذاتية و وزارة الصحة السورية والمنظمات الإنسانية إلى بناء وإنشاء مركز خاص لمرضى (الثلاسيميَّا) في قامشلو، يتواجد فيه كل ما يحتاجه المريض.
و يعد مرض (الثلاسيميَّا) مرضاً وراثياً، نتيجة اضطراب في خلايا الدم ينتج عنه انخفاض في مستوى الهيموغلوبين (الخضاب) وعدد الكريات الحمر عن المعدل الطبيعي، ويحدث نتيجة تغيرات جينية في الحمض النووي للخلايا المكوّنة للهيموغلوبين، وتنتقل هذه الطفرة وراثيًّا من الآباء إلى الأبناء.
التعليقات مغلقة.