هذه الفاكهة بألوانها وأشكالها المتعددة تحد من مخاطر  السكري

52

تناول 500 مللي يوميًا يوفر العديد من العناصر الغذائية والمواد الكيميائية النباتية ويقي من مخاطر الأمراض المزمنة

يعتبر التوت من أصناف الفاكهة الشائعة الاستهلاك، والتي يمكن تناولها بأشكال متعددة مثل الطازج أو المجمد أو المعالج (غير المحلى) كجزء من نظام غذائي صحي، على النحو الموصى به من قبل الخبراء للوقاية من مرض السكري والحد من أعراضه الخطرة.

يناقش تقرير، نشره موقع Boldsky العلاقة بين مرض السكري وأنواع مختلفة من التوت وكيفية تأثير كل منها، فيما يلي:

السكري والتوت

يعد العلاج الغذائي جزءًا مهمًا لحياة أفضل لمرضى السكري. ويساعد وجود الكربوهيدرات المعقدة والمركبات النشطة بيولوجيًا في التوت على التحكم في مستويات الجلوكوز المرتفعة وتقليل المخاطر المرتبطة بمرض السكري مثل أمراض القلب والالتهابات. ومن المعروف أيضًا أن التوت يقلل من خطر الإصابة بالنوبات لدى مرضى السكري.

فيتامينات ومضادات أكسدة

تتميز فاكهة التوت بأنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C وحمض الفوليك؛ والمغذيات الدقيقة مثل البوتاسيوم وفيتامين K والألياف والمنغنيز والنحاس وفلافونيدات البوليفينوليك مثل التانين والفلافونول والأنثوسيانين، وهو أحد مركبات الفلافونويد الأكثر انتشارًا في التوت ويتأثر محتواها بالحد الأدنى من المعالجة.

أفضل الأشكال والمواسم

يحتوي التوت أو العنب البري على حوالي 42% أكثر من الأنثوسيانين مقارنة بالأشكال المجمدة. وبالمثل، تحتوي أشكال هريس هذه الفاكهة على 60% أقل بينما تحتوي أشكال العصير على 78% من مستويات الأنثوسيانين المخفضة. يؤثر تخزين في درجات حرارة معينة والمعالجة الحرارية ومدة التخزين إلى تدهور مستويات مركبات الفلافونويد في منتجات التوت. لذا، تعتبر طريقة التجفيف بالتجميد هي الأكثر فعالية لأنها تميل إلى الحفاظ على مستويات الأنثوسيانين دون تأثير سلبي واضح. تلعب الفصول والمواسم أيضًا دورًا حيويًا في تحديد المحتوى في التوت، إذ يحتوي التوت المزروع في فصل الصيف على المزيد من المركبات الفينولية مقارنة بتلك المزروعة خلال فصل الشتاء، فضلًا عن تأثير عوامل أخرى مثل المناطق الجغرافية وطرق الزراعة.

مستويات الجلوكوز

كشفت نتائج دراسة علمية أن تناول فاكهة التوت يساعد في تعديل إفراز الجهاز الهضمي للهرمونات، التي تتحكم في الشبع والجوع والاستجابة الأيضية. وبشكل عام، يساعد النظام الغذائي الغني بالتوت على الوقاية من السمنة ومقاومة الأنسولين وتحمل الجلوكوز.

مقاومة الأنسولين

ترتبط السمنة بمقاومة الأنسولين وارتفاع نسبة الكوليسترول، وهي عوامل قد تسبب الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. أظهرت الدراسات العلمية أن تناول التوت البري والأسود والأزرق يؤدي إلى تحسن قدرة الجسم على مقاومة الأنسولين لمن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

فوائد الأنثوسيانين

توصلت دراسة علمية إلى أن تناول التوت الأزرق يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بمرض السكري. يحتوي التوت الأزرق أو ما يطلق عليه العنب البري على نسبة عالية من الأنثوسيانين، التي يمكن أن تساعد على تغيير عمل بروتينات المستقبلات، التي تساهم في تنظيم الجلوكوز واستتباب الدهون وتقليل الالتهاب.

يقلل العنب البري من الدهون في منطقة البطن ويزيد من عضلات الهيكل العظمي عن طريق تقليل الأنسولين الصائم والدهون الثلاثية ومقاومة الأنسولين.

التوت الأسود وأكسدة الدهون

وفقًا لدراسة علمية، يزيد التوت الأسود من أكسدة الدهون عند تناوله أثناء الأنشطة البدنية ويوفر أيضًا طاقة عالية لأداء التمرين لفترة أطول. ويعزز التوت الأسود بناء العضلات والهيكل العظمي والأنسجة الدهنية السفلية، مما يساهم في إنقاص الوزن، والذي بدوره يؤدي إلى الحد من خطر الإصابة بمرض السكري.

500 مللي في اليوم

في دراسة علمية، أُجريت على الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة في البطن، تبين أن تناول التوت البري (حوالي 500 مل في اليوم) في شكل فاكهة أو عصير يقلل من المؤشرات الحيوية الالتهابية والبروتين الدهني والجلوكوز.

 

التعليقات مغلقة.