إردوغان يرفض اتهام بلاده بعدم مواجهة «داعش»

22

09_18_05_25_

 

 

 

 

 

 

 

 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رفضه للاتهامات الموجهة لبلاده بعدم الالتزام بمواجهة ميليشيات تنظيم «داعش»، إذ قال أمس في أنقرة «تركيا ضد أي شكل للإرهاب وضد المنظمات الإرهابية».

إلا أن إردوغان أشار أيضا إلى محدودية إمكانات بلاده لاتخاذ إجراءات، نظرا لأن ميليشيات تنظيم داعش تعتقل 49 رهينة تركيا منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي في شمال العراق، وأضاف إردوغان موضحا «حياة الـ49 رهينة لدينا في الموصل هي الشأن المهم بالنسبة لنا». كما وصف إردوغان الاتهامات التي توجه لتركيا بدعم المتطرفين في سوريا بأنها «وقاحة وسفاهة».

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن إردوغان القول «إظهار تركيا كما لو أنها دولة تدعم الإرهاب، وتغض الطرف عن الممارسات الإرهابية ما هو إلا وقاحة وسفاهة. إنهم يتهمون تركيا باستيراد النفط (من المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش) تارة، وتقديم السلاح والخدمات الطبية تارة أخرى، ونحن أكدنا ونؤكد أن هذا غير ممكن على الإطلاق». وتابع موضحا «لم ولن نقبل أبدا في أي وقت من الأوقات مصطلح الإرهاب الإسلامي».

ويذكر أن صحيفة «وول ستريت جورنال» قد انتقدت قبل أيام استبعاد تركيا المشاركة في أي عمليات عسكرية، وكذلك استبعادها لاستخدام قاعدة «أنجرليك» الجوية الأميركية. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن تركيا عضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإنها لا تتصرف كحليف للولايات المتحدة الأميركية.

من جهة ثانية، ندد رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، أمس، بقرار صدر أول من أمس عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ينتقد التعليم الديني الإجباري في المدارس التركية، وعد أن غياب هذا التعليم قد يدفع البلاد نحو التطرف، على غرار ما هو حاصل في العراق وسوريا. وقال داود أوغلو في تصريح صحافي «إذا تطلعتم إلى التطورات حول تركيا ستستنتجون أن التعليم الديني ضرورة»، مشيرا بذلك إلى فظاعات تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وتابع أوغلو موضحا «في حال لم تؤمن الدولة تعليما دينيا صحيحا، فسيزداد التشدد الذي نشاهده من حولنا». وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد دعت السلطات التركية إلى إصلاح التعليم الديني في المدارس «في أسرع وقت» لضمان احترام قناعات الأهل بما يتعلق بالتعليم الديني الخاص بأبنائهم.

وتابع رئيس الوزراء التركي أن «التعاطي مع هذه المسألة يختلف بين تركيا وبين دولة اسكندنافية مثلا»، مضيفا أنه «حتى الشخص الملحد لا بد أن يكتسب ثقافة دينية».

وتجدر الإشارة إلا أن النظام التعليمي التركي لا يعفي سوى المسيحيين واليهود من التعليم الديني الإسلامي.

عن الشرق الأوسط

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.